وجدت الممحاة لمحو ما يسطره قلم الرصاص، إنها تلازمه، ومكملة له، إنها تساعدنا على تصحيح الأخطاء.. . لكن يتعذر عليها محو المداد لأنها ستفسد الكتابة... فالكتابة المدادية تفضل استعمال المنشفة.
سمي الإنسان إنسان لأنه ينسى، وسميت الممحاة ممحاة لأنها تمحو. عندما تمرر الممحاة على الكتابة، تختفي الكتابة، تعود لحالتها الأولى قبل أن يستحضرها قلم الرصاص على الورق. تعود إلى وضعية الغياب والعدم وكأنها لم تكن قط.
الممحاة أداة لمحو الكتابة الرصاصية، وهي مصنوعة من المطاط الطبيعي والبلاستيك. وينسب اختراعها إلى كميائي إنجليزي أواخر القرن الثامن عشر.
من الجدير أن نذكر أن المحاة نوعان:
* النوع الأول: ابيض خالص خاص بمحو "الكتابة
الرصاصية".
* النوع الثاني: يتكون من جزءين: أبيض
خالص، وأزرق خاص بنحو الكتابة المدادية التي يوظف فيها القلم الجاف.
* النوع الثالث: ممحاة الصبورة، وهي مصنوعة من ثَوب ثَخين، أَوْ خرقَة تمحى بِهأ الكتابةُ أَو تزال به...
قبل أن يتم اختراع الممحاة، قام البعض باستخدام قطعة مطوية من الخبز الأبيض (قطع من قشور الخبز) لإزالة علامات قلم الرصاص (بعض الفنانين لا يزالون يستخدمون الخبز لتفتيح الفحم أو إن المطاط، على غرار الخبز، كان قابلاً للتلف.
المماحي التي تُعلَق على أقلام الرصاص: تمتص جسيمات الجرافيت وتترك البقايا- وهو ما يُنتِج فتات من الممحاة عند القيام بعملية المحو والتي تحتاج إلى أن ننفثها بعيداً ، وهذا النوع من الممحاة يمكنه إزالة سطح الورقة.
أما مماحي الفينيل: أكثر ليونة ونعومة من المحايات التي تعلق على أقلام الرصاص، وعدا ذلك فهي مشابهة لسابقتها.
المماحي
المصنوعة من المطاط اللين و الخشن: تستعمل لإزالة مناطق
كبيرة من علامات قلم رصاص دون الإضرار بالورق. هذه المحايات تترك الكثير من بقايا
الفتات وراءها.
المماحي العجينة: تشبه العجين تقوم هذه المحايات المرنة بامتصاص الجرافيت والفحم دون التآكل ، وقد تلتصق المحايات العجينة بالورق إذا كانت دافئة جداً.
وأخيرا فإن التقاط ما يكفي من الجرافيت و الفحم يسبب إتلاف الممحاة حيث تتلون بلون الفحم والجرافيت و في هذه الحالة يتم استبدال الممحاة.
المماحي الحديثة تصنع بجميع الألوان، ويمكن أن تكون مصنوعة من المطاط والفينيل والبلاستيك والصمغ، أو مواد مماثلة..
*****
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.