ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
في موت أحدهم خبز للآخر

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


رسائل: الرسالة (10): لا جدوى من مقاومة التغييرات التي تعترض سبيلك، بل دع الحياة تعيش فيك ولا تقلق إذا قلبت حياتك رأسًا على عقب. ..

جديد الأخبار

6. قالوا عن الموت: * من عرف الموت هانت عليه مصائب * يطفئُ الموتُ ما تضيءُ الحياةُ * رب موت كالحياة * احرص على الموت توهب لك الحياة * فالموت ليس نهاية القصة ولكن بدايتها * الحب يتحمل الموت والبعد أكثر مما يتحمل الشك والخيانة * إضاعة الوقت أشد من الموت * أسوأ ما قد يحدث ألا نعرف قيمة من نحب إلا بعد الفراق
أحدث المواضيع

coinautoslide

Learning is a treasure that will follow its owner everywhere

INFO

معلومات
  • 1. * الانتقاد أسهل من الاقتداء
  • 2.* لا عبقرية دون ذرة من الجنون
  • 3. * تقيق الدجاجة في مكان وتبيض في آخر
  • 4. * الابتداء هو نصف كل عمل
  لا يأس مع الحياة

الخميس، 18 يوليو 2024

الثقافة السّمخية والكائن السمخي: تأملات وخواطر عن الكتابة أولا: "الكتابة السمخية" 15. العجائبية في الكتابة السمخية: كائنات الظلام السرمدي: 2. الغول 2. الغول في الإسلام

الكائن السمخي هو الشخص  الذي علق في الرمال المتحركة للكتابة السّمخية قولا وفعلا، وصعب عليه الفكاك من فخاخها، واستحال عليه إنقاذ نفسه وإنقاذ غيره من فخاخها

استمر حضور "الغول" في الثقافة العربية في ظل الإسلام. وكما هي عادة بعض الكتاب السمخيين استدلوا على وجود "الغول" بأقوال الرسول طلبا للمشروعية. ففي حديث نبوي: "عليكم بالدُّلْجة فإِن الأَرض تطوى بالليل، وإِذا تَغَوَّلت لكم الغِيلان فبادروا بالأَذان، ولا تنزلوا على جوادِّ الطريق، ولا تصلّوا عليها، فإِنها مأْوى الحيات والسباع: ويعلق قائلا: أَي ادفعوا شرّها بذكر الله.

عن كاتب سمخي أنقل هذه السردية: "أ كَانَتْ لأبي أيوب الأنصاري سَهْوَةٌ فِيهَا تَمْرٌ، فَكَانَتْ تَجِيءُ الغُولُ، فَتَأْخُذَ مِنْهُ، فَشَكَى ذَلِكَ إِلَى النبيّ، فَقَالَ:» إذْهَبْ فإِذَا رَأَيْتَهَا« فَقلْ: بِسْمِ الله أَجِيبِي رَسُولَ الله، قالَ: فَأَخَذَهَا فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ فَأَرْسَلَهَا، فَجَاءَ إِلَى النبيّ فَقَالَ:» مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ «؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ قالَ: كَذَبَتْ وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلكَذِبِ، قَالَ: فَأَخَذَهَا مَرّةً أُخْرَى، فَحَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَأَرْسَلَهَا فَجَاءَ إِلَى النبيّ، فَقَالَ: مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟ قَالَ: حَلَفَتْ أَنْ لاَ تَعُودَ، فَقَالَ:» كَذَبَتْ، وَهِيَ مُعَأوِدَةٌ لِلْكَذِبِ«. فَأَخَذَهَا فَقَالَ: مَا أَنَا بِتَاركِكِ، حَتّى أَذْهَبَ بِكَ إِلَى النبيّ، فَقَالَتْ إِنّي ذَاكِرَةٌ لَكَ شَيْئَاً. آيَةَ الكُرْسِيّ اقْرَأْهَا فِي بَيْتِكَ، فَلاَ يَقْرَبُكَ شَيْطَانٌ، وَلاَ غَيْرُهُ، قال فَجَاءَ إِلَى النبيّ فَقَالَ:» مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟« قالَ: فَأَخْبَرَهُ بِمَا قَالَتْ. قالَ: صَدَقَتْ وَهِيَ كَذُوبٌ». قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ وفي الباب عن أُبّي بن كعبٍ.

وتبدع مخيلة السراد زمن الكتابة السمخية في إبداع الحكايات العجيبة عن "الغول". قال أحده في نسخة ثانية عن السردية السابقة: " كان لي طعام فتبينت فيه النقصان. فكنت في الليل، فإذا غول قد سقطت عليها، فقبضت عليها، فقلت: لا أفارقك حتى أذهب بك إلى النبي. فقالت: إني امرأة كثيرة العيال، لا أعود. فجاءت الثانية والثالثة، فأخذتها. فقالت: ذرني – أي دعني - حتى أعلمك شيئاً إذا قلته لم يقرب متاعك أحد منا. إذا أويت إلى فراشك فاقرأ على نفسك ومالك آية الكرسي. فأخبرت النبي فقال: «صدقت وهي كذوب." هكذا تعود الكتاب السمخيون على الكذب على أتغسه والناس وعلى النبي.

وعن كاتب شمخي متوهم يسمى أبي أسيد الساعدي: "أنه لما قطع تمر حائطه، فجعله في غرفة له، فكانت الغول تخالفه إلى مشربته فتسرق تمره وتفسد عليه، فشكى ذلك إلى النبي فقال: «تكل فاستمع عليها، فإذا سمعت اقتحامها فقل: بسم الله أجيبي رسول الله». فقالت: يا أبا أسيد اعفني أن تكفلني أذهب إلى رسول الله وأعطيك موثقا من الله لا أخالفك إلى بيتك، ولا أسرق تمرك، وأدلك على آية تقرأها على بيتك فلا خالف إلا أهلك، وتقرأها على إنائك فلا يكشف غطاؤه. فأعطته الموثق الذي رضي به منها. وقال: الآية التي قلت أدلك عليها؟ قالت: آية الكرسي، ثم حلت استها تضرط. فأتى النبي فقص عليه حين ولت ولها ضراط فقال: «صدقت وهي كذوب".

وأورد مؤرخ سمخي اسمه القزويني ما يفيد أن "الغول" كائن حقيقي وليس كائنا اسطوريا. يقول: " وقد رأى جمع من الصحابة منهم عمر بن الخطاب – حين سافر إلى الشام قبل الإسلام فضربه بالسيف، ويقال: إنه كخلقة الإنسان لكن رجلاه رجلا حمار."

ونفي النبي صلى الله عليه وسلم وجود الغول. ففي حديث رواه الإمام مسلم عَنْ جَابِرٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لَا عَدْوَى، وَلَا طِيَرَةَ، وَلَا "غُول"" واختلف أهل العلم في توجيه معنى قوله صلى الله عليه وسلم: لا غُولَ. فقيل : هو نفي لوجوده، وأن الجن لا تتشكل للإنسان، وذهب الطحاوي إلى أنه ربما كان موجودا قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، ثم منعت الجن من هذا الظهور والتشكل بعد البعثة، كما منعت من استراق السمع.

لكن بعض الكتاب السمخيين يبرئون الرسول من سردياته عن "الغول" بقوله: "لا غول ولا صفر.. وأنها  ـ الغول ـ لا تقدرُ على شيء من الإضلال والإهلاك طالما استعصم المسافر بذكر الله، وعلى هذا اتفق مفسّروا هذا الحديث من شرّاح الحديثي.                                

 وقال الإمام النووي عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال "إذا تغولت لكم "الغيلان" فنادوا بالأذان". وبالتالي فهو يقدم وصفة سحرية لكل من يعترض "الغول" طريقهم.

انتهي..

...............................................................................................

إضاءة النص:

* سهوة: قال المنذري في الترغيب: السهوة بفتح السين المهملة هي الطاق في الحائط يوضع فيها الشيء، وقيل هي الصفة، وقيل المخدع بين البيتين، وقيل هو شيء شبيه بالرف، وقيل بيت صغير كالخزانة الصغيرة، قال: كل أحد من هؤلاء يسمى السهوة، ولفظ الحديث يحتمل الكل، ولكن ورد في بعض طرق هذا الحديث ما يرجح الأول.

في الحلقة القادمة: العنقاء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.