31–
- 1 –
سَأكْتُبُ فِي دِفتَري هَذا المَسَاء
لَكِ يا مَنَازلُ فِي القلُوبِ مَنازِلُ
وَفِي وَحْشَةِ القيظِ
يَفِيضُ الفيْضُ
مِنْ كلّ زَاويَة رَجْفَهْ
فأخالهُ يتَقلّصُ المَدَى
فأبْصِرُ الأحِبّهْ
مَن يُزهِرُونَ في الحَيَاةِ
ومَنْ غيَّبَهُم الرَّدَى
أسْمَعُ في أذنِيَّ الرّنينَ
يَجْرُفنِي الأنينُ
فأشْرَقُ بالحَنينِ.
- 2 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
وَاقِفٌ عَلَى دِيَارِ هِنْدٍ
دَمْعًا أَرْسُمُ الْجُدْرَانَ
دَمْعًا أَسُدُّ الثّقُوبَ
دَمْعًا أُرَمِّمُ الْأَطْلاَلَ
دَمْعًا أُصْلِحُ النًّؤَى
دَمْعًا أُشَيِّدُ الْمَعَابِرَ
أَبْنِي الْمَرَاسِي
لَعَلَّ هِنْد
فِي غَفْوَةِ شَوْقٍ
أَرَاهَا وَتَرَانِي.
تُرَى أَيْنَ رَاحَتِ الأثَافِي؟
وَبَعَرَ الْأرْآمِ
وَنَاقِفُ الْحَنْضَلِ
وَأُغْنِيَةُ الْجِرَاِح
وَصَنَّاجَةُ الْأفْرَاحِ
كُلّ شَيْىءٍ مِنْ رَاحَتَيَّ
رَاحَ ثُمّ رَاحْ
- 3 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
مَائِلَة أنتِ في شُمُوخٍ،
لَمْ تَنْهدّي بَعْدُ
لَكِنّ أَحِبّتِي فِيكِ انْهَدُّوا
وَاحِدٌ، اثْنَانِ، ثَلاَثَةٌ.....
وَمَا تَوَقّفَ الْعَدُّ،
أبْوَابُكِ أشْرَعَتْ لِلْمَوْتِ
ومَا صُدَّتْ حَتّى رَحَلُوا
لِحِيطَانِكِ هَزِيمٌ
وَلِلرّيحِ فِيكِ نُوَاحٌ وَعَوِيلُ
جَرَى مِنْ جِراحَاتِكِ الْغُبَارُ
فَجَلَسْتُ أسْنِدُ صَبْرِي
أتَمَلّى الهَياكِلَ المَنْخُورَةَ
وَوَدِدْتُ لَوْ كَانَ فِيها قَبْرِي.
- 4 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
وَأَنَا العَارِي مِنَ الأحِبّة
المَاشِي فِي السَّهْوِ
الضّارِبُ لِأخْمَاسٍ فِي أَسْدَاسِ
البَاحِثُ فِي ظُنُونِي
المُقِيمُ فِي هَوَاجِسِي
خَلْفَ مِرْآةِ وَهْمِي
يُرَافِقُنِي جُنُونِي
تَحْتَلُّنِي الظّلْمَةُ
فَأبْحَثُ عَنٍ النّورِ فِي ثِيَابِي
أُعَانِقُ عَيَائِي
أَسْتَرْخِي فِي جُفُونِي
فَأُنْشِدُ فِي صَمْتِي:
"لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
فَسُبْحَانَكَ رَبِّي
مِنَ الطِّينِ صَرْحُكِ
وَإِلَى الطِّينِ مَصِيرُكِ."
- 1 –
سَأكْتُبُ فِي دِفتَري هَذا المَسَاء
لَكِ يا مَنَازلُ فِي القلُوبِ مَنازِلُ
وَفِي وَحْشَةِ القيظِ
يَفِيضُ الفيْضُ
مِنْ كلّ زَاويَة رَجْفَهْ
فأخالهُ يتَقلّصُ المَدَى
فأبْصِرُ الأحِبّهْ
مَن يُزهِرُونَ في الحَيَاةِ
ومَنْ غيَّبَهُم الرَّدَى
أسْمَعُ في أذنِيَّ الرّنينَ
يَجْرُفنِي الأنينُ
فأشْرَقُ بالحَنينِ.
- 2 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
وَاقِفٌ عَلَى دِيَارِ هِنْدٍ
دَمْعًا أَرْسُمُ الْجُدْرَانَ
دَمْعًا أَسُدُّ الثّقُوبَ
دَمْعًا أُرَمِّمُ الْأَطْلاَلَ
دَمْعًا أُصْلِحُ النًّؤَى
دَمْعًا أُشَيِّدُ الْمَعَابِرَ
أَبْنِي الْمَرَاسِي
لَعَلَّ هِنْد
فِي غَفْوَةِ شَوْقٍ
أَرَاهَا وَتَرَانِي.
تُرَى أَيْنَ رَاحَتِ الأثَافِي؟
وَبَعَرَ الْأرْآمِ
وَنَاقِفُ الْحَنْضَلِ
وَأُغْنِيَةُ الْجِرَاِح
وَصَنَّاجَةُ الْأفْرَاحِ
كُلّ شَيْىءٍ مِنْ رَاحَتَيَّ
رَاحَ ثُمّ رَاحْ
- 3 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
مَائِلَة أنتِ في شُمُوخٍ،
لَمْ تَنْهدّي بَعْدُ
لَكِنّ أَحِبّتِي فِيكِ انْهَدُّوا
وَاحِدٌ، اثْنَانِ، ثَلاَثَةٌ.....
وَمَا تَوَقّفَ الْعَدُّ،
أبْوَابُكِ أشْرَعَتْ لِلْمَوْتِ
ومَا صُدَّتْ حَتّى رَحَلُوا
لِحِيطَانِكِ هَزِيمٌ
وَلِلرّيحِ فِيكِ نُوَاحٌ وَعَوِيلُ
جَرَى مِنْ جِراحَاتِكِ الْغُبَارُ
فَجَلَسْتُ أسْنِدُ صَبْرِي
أتَمَلّى الهَياكِلَ المَنْخُورَةَ
وَوَدِدْتُ لَوْ كَانَ فِيها قَبْرِي.
- 4 –
لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
وَأَنَا العَارِي مِنَ الأحِبّة
المَاشِي فِي السَّهْوِ
الضّارِبُ لِأخْمَاسٍ فِي أَسْدَاسِ
البَاحِثُ فِي ظُنُونِي
المُقِيمُ فِي هَوَاجِسِي
خَلْفَ مِرْآةِ وَهْمِي
يُرَافِقُنِي جُنُونِي
تَحْتَلُّنِي الظّلْمَةُ
فَأبْحَثُ عَنٍ النّورِ فِي ثِيَابِي
أُعَانِقُ عَيَائِي
أَسْتَرْخِي فِي جُفُونِي
فَأُنْشِدُ فِي صَمْتِي:
"لَكِ يَا مَنَازِلُ فِي الْقُلُوبِ مَنَازِلُ
فَسُبْحَانَكَ رَبِّي
مِنَ الطِّينِ صَرْحُكِ
وَإِلَى الطِّينِ مَصِيرُكِ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.