ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (13): لا شيء يسعدني أكثر من إقبالك على الحياة بتفاؤل، ولا شيء يحزنني أكثر من إقبالك على الحياة بتشاؤم... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Everybody dies

INFO

معلومات
  • 1. * أنت أقوى مما تعتقد
  • 2. * إذا لم تستطع شيئا فتجاوزه إلى ...
  • 3. * السماء كئيبة، إذا ابتسم
  • 4. * لا تحزن على ما فاتك
  ركز على ما تفعله...

الأحد، 22 مايو 2022

مقاربات نقدية: 16. بوح الذات: قراءة في ديوان "هسيس الدهشة" لأحمد بهيشاوي

        العتبة الأولى: وصف للديوان.

هسيس الدهشة ديوان للشاعر أحمد بهيشاوي صدر عن دار ناجي النعمان الأدبية وحائز على جائزة صاحب دار النشر، والأضمومة من الحجم المتوسط، يتكون من ستة وأربعين صفحة من الحجم الكبير، ويضم ثمانية وثلاثون قصيدة تترواح بين القصيدة المتوسطة والطويلة والومضة. وإذا قمنا بعملية إحصائية سنجد:

* القصائد التي لا تتجاوز عدد أسطرها العشرة: ثمانية قصائد.

* القصائد التي لا يتجاوز عددها عشرين سطرا: أحد عشر قصيدة.

* القصائد التي يتجاوز عدد أسطرها عشرون سطرا: تسعة عشر قصيدة.

هذا التصنيف يسمح لنا بإبداء مجموعة من الملاحظات:

الأولى: أن بعض القصائد قد تم عنونتها في حين أن البعض الآخر اكتفى الشاعر بترقيمها.

الثانية: قصيدتان خاصتان الأولى مهداة إلى الدكتورة وفاء بدر وهي طبيبة بمستشفى ابن رشد. والثانية إلى ناجي النعمان الذي وصفه بعاشق الكلمة.

الثالثة: الصفحة الأولى تتضمن رسالة موجهة إلى ناجي النعمان، وسيرة مختصرة عن حياة الشاعر.

 

العتبة الثانية: قراءة في العناوين.

1. العنوان المركزي:

مركب من كلمتين متضايفتين، إنه عبارة عن مركب اسمي يتكون من خبر لمبتدأ محذوف، ومضاف إليه، وخلو العنوان من الفعل/الحركة يدل على أن الشاعر اختار عنوانا هادئا، حكيما وكأنه يدعونا لمشاركته للتأمل الهادئ والعميق بعيدا عن الصخب والضجيج، هذا ما تحيل عليه دلالة الكلمات التي يتشكل منها العنوان.

"الهسيس" يدل على الصوت الخافت الهامس الذي يتسلل إلينا خلسة ليملأنا، أما "الدهشة" فهي حالة نفسية تعكس رد فعل يحدث عادة عندما يصدمنا الواقع بمعطى لم نألفه ولم نعتد على رؤيته لأن له من الصفات والخصائص ما يجعلنا نقف أمامه مستغربين ومتسائلين عن دلالاته ومعانيه. وبالتالي فنحن أمام تجربة شعرية تبغي أن تبلغنا رسالتها بهمس، بصوت شديد الخفوت.

2. العناوين الفرعية:

العنوان بوابة تساعدنا على سبر جانب من مغاليق النص، فهو يقدم لنا بعضا من المفاتيح التي تمكننا من مقاربة النص وتأويل دلالاته. وقبل أن نقوم بجولة عامة ووجيزة في العوالم الدلالية للعناوين الفرعية لابد من الإشارة هنا إلى أن بعض القصائد لم تعنون بل وضعت لها أرقام، وهذا يطرح بعض التساؤلات أثناء القراءة من شاكلة:

* هل تعتبر هذه القصائد ملحقة بسابقاتها المعنونة؟

* هل علينا أن نقرأ هذه القصائد بشكل مستقل كقصائد قائمة بذاتها؟

شخصيا أميل إلى قراءة هذه النصوص كوحدة دلالية مستقلة بذاتها آخذا بعين الاعتبار أسلوب اختيارات الشاعر في ترتيب القصائد، ذلك أنه لو كانت نيته أن يربط النص المرقم بسابقه لما وضع رقما تسلسليا واكتفى بوضع نقط الفصل، مع إحساسنا بأن النص غير المعنون هو امتداد بوجه من الوجوه للنص المعنون.

وعندما نتأمل في عناوين الديوان  ـ ما ينتج عن هذا التأمل سنتخذه أساسا لاستعراض القضايا التي انشغل بها الشاعر ـ سنلاحظ ما يلي:

* عناوين تحيل على انفعالات ورؤى ومواقف...

* عناوين تحيل على أشخاص.

* عناوين تحيل على أمكنة.

* عناوين تحيل على أشياء مادية أو معنوية؟

* عناوين تحيل على ظواهر اجتماعية؟

من خلال هذا الجرد نخلص إلى الملاحظات التالية:

الأولى: يتضمن الديوان اثنان وثلاثون قصيدة من أصل ثمانية وثلاثين قصيدة، وهذا يعني أن ستة قصائد لا تحمل عنوانا بل أرقاما.

الثانية: سبعة عشر قصيدة يمكن إدراجها ضمن الحقل الدلالي الذي يحيل على الجانب الذاتي والوجداني.

الثالثة: قصيدتان تحيلان على أشخاص وتستحضرهم باعتبارهم مشاركين أو ملهمين للتجربة الشعرية: "إهداء"، "القابض على الجمر".

الرابعة: قصيدتان تحيلان على ظواهر اجتماعية: "البائع المتجول"، "الجدار".

قصيدتان تحيلان على مكان: "بني ملال".

وعلينا أن ننبه هنا أن العناوين قد تكون خادعة، بمعنى أن القصيدة التي ينتظر منها أن تحيل على أشياء مثلا، قد تجد مكانها الحقيقي في ما هو وجداني أو اجتماعي، ولكن تبنيت هذا التصنيف لدواعي منهجية.

والملاحظة العامة التي يمكن الخروج بها بعد هذه الجولة في عناوين الديوان هو هيمنة القصائد ذات البعد التأملي سواء في العالم أو الذات.

3. القضايا التي يطرحها الديوان:

يطرح الديوان قضايا متنوعة ترتبط بما هو ذاتي واجتماعي على الخصوص، لذا سنحاول أن نتتبع هذين البعدين منطلقين من التساؤل التالي: كيف تجلى هذين البعدين في الأضمومة؟

3/1. البعد الذاتي:

عندما ننظر إلى هذا الجانب سنلاحظ حضور مجموعة من التيمات بشكل ملفت للانتباه، وهي إن اختلفت وتشعبت فإنها تصب في رافد واحد:

1. تيمة السفر: تطغى على الديوان تيمة السفر أو في ما معناه، لذا نجد مجموعة من النصوص تؤشر عناوينها ومضامينها على هذا المنحى مثل: "إسراء"- "سفر بلون السماء"- "رحيل"- "ومض المسافات"- وتتضمن هذه الأخيرة عناوين فرعية: "رحيل"- "فراق"- وسفر الشاعر يمضي في ثلاث اتجاهات، وسأكتفي بإيراد نموذج لكل اتجاه اعتبارا لمقام هذه القراءة

الاتجاه الأول: سفر نحو الآخر. (قصيدة أسري)

هذا الآخر الذي سيكن لا وعي الشاعر والذي يسافر إليه قد تكون محبوبة ساهرة تعاني أرقا وتنتظر الشاعر الذي سيكون حضوره بمثابة ترياق وبلسم شفاء، لكنه قدوم آني ومحدود بزمن إذ سرعان ما سيعود الشاعر إلى ذاته بعد هذا اللقاء الومضة بعد أن يكون قد أدى ما يفرضه عليه الواجب اتجاه هذا الآخر.

في دُلجة الصمت

أنثر وميضي تنهل من رحيقه

يشفيك بلسمه

تعيد وردي.

(الديوان. ص 8.)

الاتجاه الثاني: سفر الآخر منه. (قصيدة رحيل).

يعبر الشاعر بحنين وشوق وتشوق إلى الماضي بحزن وقلق، فكل الأشياء الجميلة قد افتقدها ولم تعد سوى مجرد ذكرى، لقد كانت يوما ما بين يديه وفي متناوله، الجميع سافر منه فالأصدقاء الأوفياء والزمن الخصيب، والأحلام الجميلة كل هذا أصبح مجرد ذكرى لقد حل القحط واليباب وأقام الحزن الأبدي في قلب الشاعر:

أحقا..

رحل الأصدقاء

وماتوا؟

هجر الربيع قلوبنا.

(الديوان. ص. 23/24.)

الاتجاه الثالث: سفر نحو الذات. (قصيدة ومض المسافات.)

في المقطع المعنون ب "عبور" يرحل الشاعر بعيدا باحثا عن أفق في أعماقه يمنحه بعض الحياة والأمل وهو التائه في مسالك عميقة بلا نهاية:

سائر..

في عبوري العنيد

تلك مسافاته

...

تفصدني طريقي الهاربة

...

أقطف سمائي

غيمات..

تغسل جراح حقولي.

(الديوان. ص. 27/28.)

3/. نصوص ذات بعد تأملي:

 

يمكن الحديث في هذا المنحى أيضا عن اتجاهات ثلاث:

 

الاتجاه الأول: نصوص ترصد علاقة الشاعر بالإبداع: (حروف ـ إشراقات البهاء ـ أول الودق ـ مسامرة.)

انطلاقا من هذه النصوص يمكننا أن نتبين بعض ملامح هذه العلاقة. ففي قصيدة "حروف" نجد هذه العلاقة متجسدة في هذه المماثلة التي أوردها الشاعر حين يقابل بين الشاعر والنحلة من جهة، والحرف والأزهار من جهة أخرى، وبالتالي تصبح علاقة النحلة بالزهر هي علاقة الشاعر بالحرف، إنها علاقة جدلية يتبادل من خلالها الشاعر التأثر والتأثير. يقول:

الحروف

أزهار هذا البستان

وحدها النحلة

تعشق الرحيق.

(الديوان. ص. 5.)

كما أن أجمل اللحظات التي يعيشها الشاعر أو تعبر الشاعر وتشعره بالألق والبهاء لأنه يلج إلى عوالم تفيض نورا ووميضا هي لحظة الإبداع حين يأتيه الوحي على حين غرة ليغمره ويمنحه بعضا مما يفتقده اليومي، ويتكشف له المستور في عالم قتلت فيه العادة الرؤى الشفافة التي بها تفتح أعماق الذات

وحدها الإشراقات

تصلني ببهاء الروح.

(الديوان.ص 61.)

وتتأكد هذه العلاقة بين الشاعر ولحظة التلقي الأولى للإشراقات في قصيدة "أول الودق" حين تأتي الخاطرة شفافة، رقيقة، هامسة، بهية، لتغمر بفيضها العالم الوجداني للشاعر، وتنثره في عتماته نورا وهاجا فيتوارى السديم الذي  يغلفه:

مع أول الودق

أطلت

خاطرة ندية

تنثر

هسيس الروح.

(الديوان. ص.7.)

الاتجاه الثاني: نصوص تنحو منحى تأمليا إشراقيا صرفا. (سدور ـ كينونة ـ رؤيا.)

في قصيدة "سدور"، يعبر الشاعر عن لحظة ولوجه العوالم الخفية باحثا عن معنى لوجود أو كينونة تعيش لحظة تيه قصوى أو لحظة اللامعنى، ثم يكون التجلي ليكتشف الحقيقة التي يبحث عنها، ولكن لا يستفرد بها بل يقاسمها مع قارئه:

سادرا..

في معنى لا متناه

أعرج إلى اللانهائي

أقتحم غياهبه

أقطف زهرة المنتهى

أنثره

في الأكوان.

(الديوان. ص. 5.)

أما في قصيدة "كينونة" فيجرد الشاعر من ذاته ذاتا ثانية ليخاطبها فيما يشبه المناجاة أو التراتيل  في محاولة لاستعادتها بعدما طوحت بها التأملات والدهشة مستعيرا من الطبيعة بعضا من عناصرها، فنراه يتماهى مع النهر والبحر والضوء والريح والسنابل. يقول:

وأن تعرف تجليات عرفك

مرافئها النائية

وأنت راكب صهوة دهشتك

تسافر في الأمداء مع الريح

تسكنه سر تحولات أشرعتك الشاردة

في بحور التيه.

(الديوان. ص. 9.)

في قصيدة "رؤيا" يعبر الشاعر عن رؤية مأساوية للذات ، فهي تبدو عاجزة، كسيحة، غير قادرة على الرفرفة في الأمداء البعيدة فتتكوم على حزنها، تجتر آلامها، فتقعد بائسة مكسورة ومهزومة:

أرى النفس

قد أحكمت حولها

نسج نولها

أراها

تنحب

كطير في الشرك.

(الديوان. ص. 13/14.)

الاتجاه الثالث: نصوص لها علاقة بالاغتراب. (بين النهر والوردة ـ غفوة ـ فيض ـ كما البحر ـ دهشة ـ قراءة ـ لو أنك ترى ما أرى ـ مقام المحو ـ وردة للوقت ـ قلق.)

الاغتراب ظاهرة عامة في الشعر الحديث، والشاعر لم يشد عن هؤلاء، وبالتالي فإننا يمكن أن نلمح  أنواع الاغتراب في الأضمومة فيما يلي:

1. الاغتراب في الذات: في قصيدة "بين النهر والوردة" يصبغ النص بمسحة من الحزن العميق الآتي من إحساس الشاعر بالضياع في عالم لم يعد قادرا على أن يتعرف على معالمه، وذاته، إنه يقف في حاضر مثقل بالجراحات والألم، وهو الماشي في متاهات بلا مخارج، وفي اتجاه مستقبل بلا أفق ولا مدى، ولا يجد من سبيل إلى استعادة المفقود إلا بالانزواء والعزلة والتأمل:

كان يمشي منهكا

خطوه مثقل

بجرح الألم

وجمر الطريق

.....

ينزوي على كرسي

في مقهاه البعيد

وفي الروح اللهب

كيف لي أن أرتوي من النهر الهارب

أنا الغائب

الحاضر.

(الديوان. ص. 11/13.)

2. الاغتراب في المدينة:

من المواضع المستحدثة في الشعر الحديث هو موضوع المدينة في علاقتها بالشاعر، وغالبا ما تتسم هذه العلاقة بالتعارض والرفض لحياة المدينة بكل تعقيداتها، وبالنسبة لشاعرنا فإن رؤيته للمدينة لم تشد عن هذا المنحى، فالمدينة في نظره امرأة حائض، وفضاء مقفر وقاحل يخيم عليه الضباب، ولا يمنح الشاعر غير الضياع.

سائر..

في مدن غرقى

في طمثها

هرب الضوء من محاجرها.

(الديوان. ص. 28.)

3/3: نصوص ذات بعد اجتماعي. (جدار ـ بائع متجول).

رغم أن الديوان تهيمن عليه النصوص ذات البعد الذاتي والوجداني التأملي فإن الشاعر لم يفقد صلته بمجتمعه فغبر من خلال مجموعة من النصوص إلى رصد بغض الظواهر الاجتماعية واصفا، متعاطفا، ومعبرا عن رؤيته. ففي قصيدة "الجدار" يصور لنا الشاعر طفولة مغتصبة، منسية ومهمشة، طفولة محتجزة في مدينة مغلقة تحاصر أسوارها أحلام ألأطفال الذين لم يجدوا مرتعا لهم ولا مكان لرسم أحلامهم غير المقبرة وجدرانها باحثين من خلال رسوماتهم على العطف والحنان المفقودين:

في المقبرة

وراء أسوار المدينة

تنام طفولة مهملة

....

وعلى الجدار الخلفي للقبور

يرسم طفل أمه

قمرا عجوزا.

(الديوان. ص. 23)

وفي قصيدة بائع متجول، يرسم الشاعر مشهدا مؤثرا فيما يشبه لقطة سينمائية ببعدين: مادي تجسد صورة البائع وهو يتجول بين الأزقة والدروب دافعا عربته المرتبطة به ارتباط الصخرة بسيزيف. وبعد نفسي من خلال استكناه ما يجول في أعماق البائع من رؤى وأحلام وآمال خائبة. يقول:

بالكاد

يضع صخرة أيامه المهترئة

يجوب طرقات الوجع

رؤاه مطفأة

ويداه قابضتان

على قلم وطريق.

(الديوان. ص. 42.)

ويعبر الحس الاجتماعي لدى الشاعر من خلال تفاعله مع الآخر، وإحساسه به، والاعتراف بما يقدمه من خدمات تعكس في عمقها البعد الإنساني لهذا الآخر، نلمس هذا في قصيدتين" "إهداء"و "القابض على الجمر".

1. ففي قصيدة "إهداء" التي خص بها الدكتورة وفاء بدر الطبيبة التي تشتغل في مستشفى ابن رشد، ويعترف الشاعر وينوه بها لوقوفها إلى جانبه في لحظات من حياته الصعبة أنهكه المرض فكانت الشفاء.

أنت الوفاء

منك ألق البدر

ينتعلني المساء

وتلك طيورنا

تمشي الداء ينهكها

سيدتي منا

لك الثناء

والطيور

وللفراش من حولك

كل الرضا.

(الديوان. ص. 15.)

أما قصيدة "القابض على الجمر" المهداة إلى ناجي النعمان يعترف فيها الشاعر بما قدمه هذا الشخص من خدمات جليلة للثقافة العربية متماهيا معه، معتبرا أن كلاهما يؤديان نفس الرسالة والتي تتمثل في عشقها للحرف الذي يعتبره الشاعر معبرا يقود إلى عوالم خفية حيث يجدان ما يفتقدانه في عالم الواقع:

يا صديقي

كما أنا أنت

وكما أنت سأكون

نقاوم

نمزق حجب المستور.

(الديوان. ص. 44.)

هي إذا بعض القضايا وليست كل القضايا التي شغلت الشاعر. وحاولت في هذه المقاربة المتواضعة أن أرصد جانبا منها، وما قيل في هذه المداخلة هو جزء يسير مما لم يقل، ولا بد أن أشير ها هنا بأن  صوت الشاعر، وعلى امتداد نصوص الديوان تسكنه نغمتان متجاورتان وهما: نغمة التشاؤم حيث الإحساس بأن القحط والضياع هما سيدا المكان والزمان. ونغمة التفاؤل التي تؤشر عليها رؤية مستقبلية ترى في القادم الآتي الخصب والأمل.

المصطفى فرحات

 غشت/2010.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.