ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم

رسائل


رسائل: "الرسالة (15): يدخل العام الجديد، وننتظر منه الجديد، ننتظر المزيد من الصحة والعافية، ننتظر المزيد من المحبة والمودة، ننتظر توقف الشر عن شره، ويوزع الخير خيره، ننتظر العدل والانصاف والمساواة...

coinautoslide

أحدث المواضيع
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنشطة مركز ابزو للدراسات والأبحاث حول الثقافة والثرات. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات أنشطة مركز ابزو للدراسات والأبحاث حول الثقافة والثرات. إظهار كافة الرسائل

الخميس، 11 يوليو 2024

الثقافة السّمخية والكائن السمخي: تأملات وخواطر عن الكتابة. أولا: "الكتابة السمخية" 15. العجائبية في الكتابة السمخية: كائنات الظلام السرمدي: 2. الغول. 1. الغول في الجاهلية

الكائن السمخي هو الشخص  الذي علق في الرمال المتحركة للكتابة السّمخية قولا وفعلا، وصعب عليه الفكاك من فخاخها، واستحال عليه إنقاذ نفسه وإنقاذ غيره من فخاخها

كان لدى عرب الجاهلية القابلية لتصديق الخرافات والأساطير وكل ما هو عجيب.

اخترت أن أحدثكم في هذه التأملات عن كائن حضر في طفولتنا بشكل رهيب ، كبير في طفولتنا، كان الكائن الوحيد القادر على ضبط سلوكنا والاستجابة لأوامر أسرتنا. "الغول" أو أمي الغولة" ... فبقدر ما كانت سرديات الغول تثير خيالنا، فإنها في الوقت نفسه تزعج عقولنا الصغيرة، وعواطفنا الهشة.

ذُكر "الغول" في الثقافة العربية القديمة، وتناقل الرواة حكاياته في "الحَجّايات"، والسرديات الشعبية والقديمة.. ووصف بشتى الأوصاف المخيفة والمرعبة، واعتبره بعض الكتاب السّمخين من صنف الجنّ.

ومن السرديات العجيبة أن "الغول" كان يظهر للعرب في الفيافي والصحاري، وكانوا يخشون السفر في مثل هذه الجغرافية خوفا منه، ويعلن عن ظهوره بالصفير، فيصفر صفرة شيطانية من أمامك وخلفك. وله القدرة على التشكل في أية صفة يريدها، فيظهر لك مثلا على هيئة صديق ليكسب ثقتك.

وتحدث العرب عن "الغول" بصيغة أنثى أحيانا، وبصيغة ذكر أخرى. ويعرف كاتب سمخي الغول قائلا: "فالغولُ اسم لكلّ شيء من الجن يعرض للسّفّار (المسافرين)، ويتلوّن في ضروب الصّور والثّياب، ذكرا كان أو أنثى. إلّا أنّ أكثر كلامهم على أنّه أنثى."

ومن الحكايات المبتوتة في الكتب السمخية أن الشاعر الجاهلي عنترة العبسي تعرضت له "الغول" وهي تبدو كالنور الساطع في الصحراء، تارة تختفي وتحتجب عن ناظريه وأخرى تظهر له فهي تتلون له في اختفاء وظهور، ولا تدوم على حالة واحدة.

وفي بعض السرديات نجد كائنا آخر يسمى ب السعلاة. من الكتاب السمخيين من يفرق بين "الغول" و"السعلاة". ف"الغول"  ذكر من الجن، والسعلاة الأنثى. يقول أحدهم: "والغول ساحرة الجن، والغول يتراءى في الفلاة للناس فتضلهم عن الطريق، وأما "السعالي"، وواحدتها السعلاة، فذكروا أنها سَحرة الجن، وقيل: إن الغيلان جنس منها، وأن الغيلان هي إناث الشياطين، وأنها - أي السعالي- أخبث الغيلان، وأكثر وجودها في الغياض، وإنها إذا ظفرت بإنسان تُرقّصه وتلعب به كما يلعب القط بالفأر. وذُكر أن "السعلاة اسم الواحدة من نساء الجن إذا لم تتغول السفار، وذكر أن في الجن سحرة كسحرة الإنس لهم تلبيس وتخييل، وهم "السعالى". وهم أقدر من "الغيلان" (أو الأغوال) في هذا الباب.

ومن الحكايات العجيبة التي تروى عن الغول ما دونه كاتب سمخي ـ يسمى الجاحظ ـ قائلا: "وتزعمُ العامّة أنّ الله تعالى قد ملّك الجن والشياطين والعمّار والغيلان أن يتحوّلوا في أيّ صورة شاؤوا، إلّا الغول، فإنّها تتحوّل في جميع صورة المرأة ولباسها، إلّا رجليها، فلا بدّ من أن تكون رجلي حمار".

بل ذكروا أن رجلا اسمه عمرو بن يربوع بن حنظلة قد تزوج الغول، وأولدها بنين، ومكثت عنده .دهرًا، فكانت تقول له: إذا لاح البرقُ من جهة بلادي، وهي جهة كذا فاستُره عني، فإني إن لم تستره عني تركتُ ولدك عليك، وطرتُ إلى بلاد قومي، فكان عمرو بن يربوع كلما برق البرقُ، غطّى وجهها بردائه، فلا تبصره، قالوا: فغفل عمرو بن يربوع عنها ليلة، وقد لمع البرقُ فلم يستُر وجهها، فطارت.

ويزعم الحكم بن عمرو البهراني وكان كفيفا أنه تزوّج "الغول"، وجعل صداقها غزالا وزِقّ خمر، فالخمر لطيب الرائحة لها، والغزال لتجعله مركَبا؛ فإن الظباء من أفضل مراكب الجنّ في اعتقاد العامّة.

وكم هي عجيبة قصص "الغول" لديهم، فإن هي ضُربت بالسيف ضربة واحدة هلكت، وإن أعاد الضارب ضربة أخرى قبل أن تموت فإنها لا تموت. ولنا عودة لحكاية "الغول."

يتبع

2. الغول في الإسلام


الخميس، 16 مايو 2024

جريدة الأحداث المغربية ليومه 16 ماي 2024. ا مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث ...

 جريدة الأحداث المغربية ليومه 16 ماي 2024. التغطية الصحفية لليوم الدراسي الذي نظمه مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث احتفاء بشهر التراث لسنة ،2024 بشراكة مع جمعية أفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة وثانوية تيفاريتي التأهيلية. شكرا للباحثة والإعلامية الكبيرة ثعبان على هذا المجهود المشكور...




Toutes les réa

الثلاثاء، 7 مايو 2024

مركز ابزو للدراسات والأبحاث ينظم يوما دراسيا حول "تيمة الماء"

في إطار الأنشطة العلمية التي ينظمها مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة التراث احتفاء بشهر التراث لسنة ،2024 ينظم المركز بشراكة مع جمعية أفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة وثانوية تيفاريتي التأهيلية ندوة علمية حول :"تيمة الماء".

البرنامج : 11 ـ 05 ـ 2024

الجلسة الافتتاحية: تسيير الدكتور عبد العزيز ضويو : 09_ 10_

استقبال المشاركين

افتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم

كلمة رئيس مركز ابزو للدراسات والأبحاث  في الثقافة  والتراث

كلمة رئيس جمعية أفاق للتنمية ببزو

كلمة رئيس ثانوية تيفاريتي التأهيلية ببزو

كلمة باسم اللجنة المنظمة


الجلسة العلمية الأولى: تسيير ذ.محمد همامي

تقرير: ذ. بوبكر بوعريفي

الماء في الأدب و التراث العربي:  س 11 –س 10

1. د. محمد أزهر: أستاذ التعليم العالي كلية الآداب بني ملال ـ املاء مصطلحا نقديا في التراث العربي

2. د. عبد الحكيم سمراني: باحث ، مديرية بني ملال ـ رمزية الماء في الشعر التادلي

3. ذة. الكبيرة تعبان: طالبة باحثة، كلية الآداب بني ملال ـ الماء في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف

4. ذ.محمد شكري: طالب باحث، كلية اللغة العربية مراكش، تيمة الماء في الأدب المغربي والتربية على القيم: شعر الفشتالي والأمثال المحلية نموذجين

5. ذ. بربير شيماء: جامعة محمد الخامس الرباط الموارد المائية بين العرف والتقليد

6. ذة. أسماء أكوتي: طالبة باحثة، كلية الآداب بني ملال ـ تيمة الماء في الثقافة الشعبية.

7. ذة. نجاة موحو: باحثة،المعهد الوطني للإسكان والتعمير الرباط، L'eau et la montagne à travers l'ouvrage: "Mountains: Sources of Water, Sources of Knowledge"

الجلسة العلمية الثانية : تسيير : الدكتورمحمد أزهري

تقرير: ذ. محمد اكنان

الماء وأساليب التدبير : التاريخ والتنمية:   س 12 – س 11   

ـ مراكز الاستقرار البشري  ومصادر المياه قبيلة انتيفا نموذجا )مداخلة مشتركة(.

1. د. لحسن الصديق: باحث المركز الجهوي بني ملال

2. د. كمال أحشوش: كلية الآداب والعلوم

3. ذ. عبد الإله بوعفية: طالب باحث كلية الآداب بني ملال ـ الماء "امان" من خلال  كتاب محطات في تاريخ الماء

4. د. رشيد الطالبي: دكتور باحث ـ الماء بين الطبع الروحاني والخيال الصوري والباثولوجيا

6. د. عزيزة لعميري: باحثة، كلية الآداب مراكش ـ تيمة املاء في الشعر العربي

7. ذ. عبد الغني نهرو: طالب باحث، كلية الآداب بني ملال. ـ سوسيولوجيا البيئة والتنمية المستدامة: ملاحظات واستنتاجات

الجلسة العلمية الثالثة: تسيير، الأستاذة: زهور مجدي

تقرير: ذ. عبد الإله بوعافية

املاء في الثقافة الشعبية:   س13 – س 12

1. ذ . المحفوظ  أيت صالح:  التناول الإعلامي لقضايا املاء

2. د. رشيد شحيمي: رئيس أكاديمية تبقال مراكش ـ التدبير العرفي للماء في الأطلس الكبير قبيلة مسفيوة نموذجا

3. ذ. سفيان بوشراك: طالب باحث كلية الآداب بني ملال ـ الماء والمقدس في الثقافة الشعبية

4. ذ. ياسين سماح: طالب باحث كلية الآداب بني ملال، رمزية الماء في القصيدة المعاصرة من تجربة الو اقع إلى التخييل الشعري

5. د. عبد الحفيظ مشكوري: باحث، جامعة ابن طفيل القنيطرة، رمزية الماء في الشعر الحديث

6. دة. فاطمة بوزاد: الماء في الأسطورة والحكاية الشعبية والخر افة

7. ذ. هشام فنكاشي:  إطار تربوي قلعة السراغنة ـ ندرة الماء في الأسطورة خلال العصر الوسيط.

حفل توقيع كتاب:

أزيلال: المجال والإنسان: "دراسات ومقاربات" الإصدار الأول للمركز.

 * استراحة شاي

ـ اللجنة التنظيمية :

ذ. المصطفى فرحات: رئيس مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث .

ذ. نبيل داوغري: مدير ثانوية تيفاريتي التأهيلية.

ذ.محمد شهير: جمعية أفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة.

ذ. محمد همامي: طالب باحث كلية الآداب بني ملال عضو مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث

ذة. زهور مجدي: طالبة باحثة، عضو مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث

ذ. محمد أكنان: جمعية أفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة.

ذ. عبد االله بوعافية: طالب باحث كلية الآداب بني ملال( أستاذ بثانوية تيفاريتي التأهيلية.

ذة. سلوى بركات: أستاذة بثانوية تيفاريتي التأهيلية.

ذ. بوبكر بوعريفي: أستاذ بثانوية تيفاريتي التأهيلية.

ذة. أسماء أكوتي: طالبة باحثة، عضو مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث

ذ. المصطفى بوزيان: جمعية أفاق ابزو للتنمية والثقافة والبيئة. 

ـ اللجنة العلمية :

الدكتورمحمد أزهري: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال

الدكتور عبد العزيز ضويو: الكلية المتعددة التخصصات خريبكة

الدكتور لحسن الصديق: المركز الجهوي ملهن التربية بني ملال

الدكتوركمال أحشوش: كلية الآداب والعلوم الإنسانية بني ملال

▪ الأستاذ المصطفى فرحات: باحث وناقد، مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث.


السبت، 4 مايو 2024

مركز ابزو للدراسات والأبحاث ينظم يوما دراسيا حول تيمة الماء

  في سياق اليوم الدراسي الذي ينظمه مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث. بشراكة مع جمعية آفاق ابزو للتنمبة والثقافة والبيئة، وثانوية تيفاريتي التأهيلية بمناسبة اليوم العالمي للتراث.مرحبا بالجميع.

لائحة بأسماء المشاركين:





الأربعاء، 24 أبريل 2024

تنظيم يوم دراسي جول تيمة الماء. وتوقيع كتاب، أزيلال: المجال والإنسان

https://dl.dropboxusercontent.com/s/m8tjj4h94wg5lpm/APOXAIRETISMOS.mp3 

احتفاء باليوم العالمي للتراث سينظم المركز يوما دراسيا حول تيمة الماء، وهي مناسبة لتوقيع الكتاب الجماعي: أزيلال: المجال والإنسان، وهي دعوة للإخوة الباحثين الذين ساهموا في اليوم الدراسي للحضور وتجديد اللقاء... والحوار من أجل فتح آفاق للتعاون والتشارك..

ملحوظة: نجري حوارا مع دار نشر مغربية لتعيد نشر الكتاب في طبعته الثانية... وننتظر خيرا إن شاء الله.

إصدار لمركز ابزو للدراسات والأبحاث: أزيلال المجال والإنسان


24/04/2024: مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث يصدر كتابه الأول من160 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن مداخلات اليوم الدراسي الذي نظمه سابقا بالبلدة.

خلفية الغلاف:

 ينظم هذا اللقاء بهدف بناء جسور للتواصل بين المهتمين والباحثين في مختلف المجالات والميادين التي تخص المنطقة التي لم تحض بما يكفي من الاهتمام للتعريف بالإمكانيات التي تختزنها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا...

اجمالا أسس مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث لتحقيق جملة من الأهداف يمكن تركيزها فيما يأتي:

تأصيل البحث العلمي وربطه بالواقع الثقافي والحضاري للمجتمعات والتجمعات المحلية والبحث في الأصول والجذور مما يسهم في معرفة نمط عيشها، ووسائلها في التفاعل مع مجالها.. وبالتالي تلبية حاجياتها ومتطلباتها.. بفاعلية.

عقلنة الثقافة في وسط اجتماعي ينتشر فيه الجهل وتسيطر الخرافة والأسطورة والمعتقدات الدينية الخاطئة والمشوهة. 

جعل المركز مؤسسة تجمع ما تفرق من المعارف ليكون مرجعا للباحثين والمهتمين، ومن خلال منشوراته سيسهم في تراكم معرفي للمنطقة.

العمل على بلورة رؤية شاملة وعلمية للموروث الثقافي والحضاري للمجال وتوثيقها وتجسيدها على شكل مشاريع تنموية ترتبط بالإنسان باعتباره منتجا للثقافة والحضارة ويعيش في مجال له خصوصيته الثقافية والحضارية.

هذا الموروث الثقافي والحضاري هو ما نسعى لتوثيقه ومنحه ديناميكية لتمتد في الزمان في صور وأشكال تتماشى ومتطلبات العصرنة والحداثة.

 تأصيل خصوصية المجال لتكون إضافة نوعية للنسيج الوطني مما يتطلب التنقيب في ذاكرتها لإحياء المنسي، والارتقاء بالراهن.

 الاحتفاء بالمنطقة وخصوصيتها هو في جوهرها احتفاء بالهوية، وعودة للذات، وسبيل لتجاوز عولمة مفلسة. وإقدار هذه الهوية على امتصاص صدمات العولمة وبالتالي بقاؤها ونجاحها.

 مدّ الجسور بين جميع أصناف المعارف والتخصصات اجتماعية، تاريخية، أدبية، أنثروبولوجية... لإثراء مشهد البحث العلمي في المجال.

 

الفهرس

 1.            كلمة شكر.

2.            لجنة القراءة...

3.            لجنة التنسيق..

4.            تقديم: الدكتور عبد العزيز ضويو..

5.            معطيات جغرافية وتاريخية عن بلدة ابز: المصطفى فرحات ..

6.            آليات التحالف بالممرات الجبلية بالأطلس الكبير المركزي، مجال قبيلة أيت بوولي نموذجا: د لحسن الصديق.

7.            وادي العبيد في الأدب المغربي: د. عبد الحكيم سمراني..

8.            التراث والثقافة وموجبات الاهتمام بهما في أزيلال: مجدي أزهور..

9.            أهمية البحث العلمي في الوسط المدرسي بإقليم أزيلال:أسماءأكوتي.

10.          الاسواق ومسارات التصريف الإنتاج  في المجتمعات القبلية في الاطلس الكبير بأزيلال وأيت سخمان: عبدالاله ايت لعشير.....

11.          قراءة في كتاب"وصف إفريقيا" لمؤلفه مارمول كاربخال: الكبيرة ثعبان....

12.          المقومات السياحية بجماعة آيت تمليل وطرق ربطها بالتسويق الإلكتروني السياحي: الكبيرة الرزيقي....

13.          13. Bibliographies nationales : un outil au service de la recherche scientifique en histoire ; MOUHOU Najat……

     تقديم الكتاب 

بقلم الدكتور عبد العزيز ضويو

أردت في البدء أن يكون هذا التقديم عرفانا بالجهد الذي تبذله جمعيات ومراكز ثقافية عديدة، ومنها مركز ابزو للثقافة وللتراث، في جعل مسألة البحث في التراث المحلي والجهوي انشغالا ثقافيا ملحا يعكس عمق انشغالها بالهوية بإبعادها المتعددة. وهو توجه ثقافي محمود مافتئ يبتعد عن دوائر حولت، باسم المحافظة عل النوع التراثي وتثمينه، الثقافية الذاكرة مناسبات فلكلورية أساءت للتراث الثقافي أكثر مما خدمته. ذلك أنه في تقديري المتواضع، لا شيء يسوغ حركة ثقافية مهما كانت نواياها، غير تجديد الرؤية إلى التراث الثقافي، عطفا عن نفض غبار الإهمال والتهميش عنه.

 ولا شك أن الدراسات التي يضمها هذا الكتاب تندرج في هذا الأفق الثقافي الخصب، خاصة أن أغلبها لباحثين شباب لا تعوزهم أدوات تحليل جديدة في تشخيص القضايا وبناء التصورات..  ولعل قيمتها المعرفية تلك ما أوحى لمركز للتراث إلى نشرها في هذا الكتاب الجماعي، وهي في أصلها مداخلات في ندوية نظمها المركز بعنوان "رهانات البحث العلمي في منطقة ازيلال"، التقت فيها مساعي مركز ابزو الفتي وطموحات دارسين في النبش في الذاكرة الجماعية سعيا إلى تجديد الرؤية إلى المكان والتاريخ. 

تكفي نظرة إلى عناوين هذه الدراسات للوقوف على تنوع القضايا التي طرحت بهذا الصدد، وكلها تجلي أن التطرق لموضوع بحمولة ثقافية محلية أو جهوية ليس استجابة لنوسطالجية قبلية، بقدر ما هو حاجة معرفية إلى الكشف عن خصوصيات تاريخية ومجالية لمنطقة متنوعة بيئيا وثقافيا. أما المضامين فقد استعادت أنماط العيش وأسبابه، وطرق التفاعل مع البيئة، وكذا النظم الاقتصادية وتدبير المجال، إضافة إلى استعادة ذاكرة المنطقة وتاريخها، وتعبيراته الشعرية والرمزية.

والظاهر أن العمل الثقافي المتبلور هنا ينتظمه انشغال عام بأهمية تقديم مادة معرفية جادة، يكون مسعاها تحقيق هدفين أراهما ضرورين ومتكاملين في كل بحث أو دراسة، خاصة تلك التي تطرح قضايا ذات طابع تراثي أو ثقافي بشكل عام.

 ويتمثل الهدف الأول في نفض غبار قرون من النسيان عن منطقة استراتيجية مجاليا وثقافيا، بغية التعرف على تاريخها وحضاراتها، وهو مسعى ملح سيغير لا محالة رؤيتنا إلى هذه المنطقة وهو يكشف عن أدوارها السياسية والدينية عبر التاريخ، وكذا عن نسيجها القبلي المتنوع، وفنونها في العمران والزي والعيش والزراعة.. الخ.

 أما الهدف الثاني فيتصل بالأول من حيث كونه حصيلة له وبلورة مادية له. إنه مسعى تثمين الثقافي لخدمة الاجتماعي والاقتصادي، على اعتبار أن الحضارة بالفهم العام هي جماع الشروط الثلاثة هاته. وأعتقد أن الاهتمام بالجوانب الثقافية لمنطقة ما، خاصة التراثي منها، قد يظل ترفا فكريا ما نرى فيها مقدمة أيضا لكل تنمية بشرية ممكنة. حقا لا شيء يضير البحث إذا ما كان سعيا معرفيا محضا، لكن المعرفة بالشيء تكون دائما مقدمة لنحث طرق التعامل معه واسثماره رمزيا وماديا. وفي ذلك، قد تقول بعض التوجهات إننا لسنا في حاجة إلى تسويغ البحث في التراث مادام أنه تشبث بالهوية ومحافظة عليها، لكن ذلك يبقى عملا ناقصا إذا ما لم نطرح أسئلة قد تبدو للبعض غير أساسية لتصورنا لهذه الهوية ذاتها، ومنها، على سبيل المثل، هل ما نحاول التشبث به قابل للحياة والاستمرار؟  وهل الإعلان عن الرغبة في تثمين شيء ما كاف لتحقيق المسعى؟ ألا يتطلب الامر دوما في تجديد نظرتنا إلى الماضي ذاته التسلح بأدوات معرفية ووعي حاد بحدود عملنا وأهدافه؟

ولا شك أن هذه الهواجس حضرت في الدراسات قيد هذا الكاتب، فإضافة إلى وعيها بحاجة الاشتغال في مجال التراث إلى مناهج معرفية وتصورات واضحة إلى الإشكالات المطروحة، تعي تماما أن كل عمل دراسي في هذا المجال يفترض أن التوجه إلى التاريخ لا يجب أن يغفل أن مصيرنا وقدرنا مرهونان ببناء المستقبل. صحيح أن الطريق الممتد أمامنا آت من تلك المنعرجات التي خلفنا ووراءنا، لكن يفترض أن يكون البحث في التاريخ المحلي وتراثه مندرجا في إطار عام، تكون فيه المعرفة إضاءة للطريق واستشرافا لامتداداته. ولعل الفعل الثقافي الذي نحن بصدده، يؤسس لذلك، حيث تغدو المعرفة أداة للتنوير ويكون، تحديدا، مجال البحث في قضايا منطقة أزيلال مدخلا إلى رفع التهميش عنها معرفيا واجتماعيا واقتصاديا، ومن ثم، لا يمكن فصل المبادرة الثقافية والبحث العلمي عن التطلع إلى تغيير الوضع الاجتماعي نحو الأفضل. ولا شك أن البنيات التحتية، بناء الطرق والسدود، واستصلاح الأراضي، وبناء المنشآت الاجتماعية، تظل خططا أساسية لكل تنمية بشرية، لكن المجتمع لا ينعم بعمق آثار ذلك ويوظفه توظيفا سليما وعقلانيا ما لم يوازيه بناء الإنسان، وهو بناء ثقافي بشكل خاص.


الاثنين، 8 يناير 2024

مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث ينخرط في برنامج UP SHIFT.

08/01/2024. بثانوية تيفاريتي، ببلدة ابزو تم النشاط الافتتاحي الأول "آب. شيفت"  UP SHIFT لتنمية المهارات الحياتية والذي تنظمه اليونيسف بشراكة مع وزارة التربية الوطنية. وحضر هذا النشاط رؤساء مصالح المديرية الإقليمية بأزيلال، ومدير ثانوية تيفاريتي التأهيلية، وجمعية الآباء ، ومركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث...






السبت، 23 ديسمبر 2023

مركز ابزو للدراسات والأبحاث



1.                 يأتي هذا المركز كإضافة نوعية للنسيج الجمعوي في المنطقة.

2.                 يشتغل المركز بإمكانياته الذاتية المحدودة.

3.                 هو منفتح على كل الآراء والأفكار والتوجهات الهادفة لتنشيط البحث العلمي محليا وجهويا ووطنيا.

4.                 منفتح على جميع الفعاليات التي تشتغل في الحقل الثقافي بصفة عامة.

5.                 مستعد لدعم الباحثين الشباب معنويا وتقنيا..

6.                 يرحب المركز بالراغبين في الانتماء والاشتغال والانخراط فيه ودعمه ماديا ومعنويا.

7.                 رغم الصعوبات والتحديات سيعمل المركز ما بوسعه ليكون في خدمة البحث العلمي محليا وجهويا ووطنيا.

8.                 وما التوفيق إلا بالله.