تسمح وسائل التواصل الاجتماعي بامتلاك صفحة شخصية ونشر ما يرغب فيه الفرد من مضامين كالصور والتسجيلات والنصوص وأفلام الفيديو…
من شأن الوسائل الحديثة للتواصل الاجتماعي التأثير على ثقافة المسلم تؤثر في طبيعة التدين لديهم، حيث يغلب عليهم نوع من التدين التعصبي
يعتبر الإسلام السياسي في المغرب من أقوى التيارات السياسية التي تنشط في وسائط التواصل المجتمعية عبر الإنترنت
الجيل القديم من الدعاة |
استغلال شبكات التواصل الاجتماعي
هناك عدة أسباب تدفع بالإسلاميين في المغرب إلى استغلال شبكات التواصل الإجتماعي لنشر أطروحاتهم وتصوراتهم ومفاهيمهم العقدية منها:
أولا: سهولة استخدامها.
ثانيا: بديل عن وسائل الإعلام الرسمية التي لا يجدون لهم فيه موقعا.
ثالثاً: توفر إمكانيات تقنية هائلة لتوصيل الرسائل المسموعة والمقروءة والمرئية...
وتمكنت الحركات الإسلامية في المغرب من اسنغلال هذه الوسائط الحديثة من خلال:
أولا: بث الدعوة بكل الوسائل المتاحة من أجل التأثير في الجمهور.
ثانيا: إنشاء مدونات ومواقع شخصية لنشر الرسائل المختلفة بواسطة التسجيلات والنصوص والأفلام..
ما يميز الجيل الجديد من الإسلاميين
وسائل التواصل الاجتماعي |
لم تكن دائما جيدة أو في مستوى الانتظارات. فجاءت النتيجة كالتالي:
1. غياب الجانب العقلاني
والمنطقي في طروحات الإسلاميين بسبب جرعات الحماس الزائدة
2. اعتماد أسلوب التدليس
والكذب والتلفيق حول الدين.
3. تأسيس تجمعات ومرجعيات
تابعة لفقهاء ومشايخ الإنترنيت مما يؤدي إلى ترويج معلومات مشكوك في صحتها على
أساس أنها صحيحة..
4. ظهور جيل من الوعاظ
الشباب ذوي مستوى هزيل وضعيف.
5. نشر إسلام مفبرك وغير
معقلن.
6. أتاحت لهم وسائل
التواصل الحديث بحرية وبدون حسيب أو رقيب..
7. المساهمة في تدمير بعض
القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية من خلال الكذب والتلفيق والتزوير.
8. يختر الجيل الجديد من الإسلاميين شيوخهم وفقهائهم التي تتوافق ومعتقداتهم وتصورهم للإسلام.
* السلفيون يفضلون نشر دروسهم عبر الشبكات الاجتماعية أكثر من المساجد
* دعاة بـ”فيسبوك” و”تويتر”، ومن خلال فتح حسابات على “يوتيوب”، مردفاً أن الملاحظ أن ثمة تبايناً في نبرات خطابهم؛ بين مَن يدَّعي نشر الدعوة وبين مَن يدَّعي تصحيح الدين؛ لكنهم جميعاً لا يتجاوزون السقف المحدد، لأنهم تحت الرصد والمراقبة ولو عن بُعد.
* يتجنبون في تدويناتهم وتغريداتهم وخطاباتهم على اليوتيوب، الاقتراب من الموضوعات الحساسة، ويكتفون بتمرير رسائل يعتبرونها توعوية وروحية ومن صميم القيم الإسلامية.”
الجيل الجديد من الدعاة |
* سلكوا مسلكاً جديداً إلى ما يسمونه "الدعوة إلى الله"،
والقصد منه الترويج لما يحملونه من أفكار وأيديولوجيات.
* يحاولون إظهار تصالحهم مع منتجات الحداثة وقربهم من الشباب باستعمال لغة قريبة من اللغة الرائجة في هذه المواقع.
* يروجون لأفكارهم عبر الفكاهة أحياناً، وادعاء المعرفة أحياناً أخرى، واستخدام مصطلحات شبابية؛ لعلمهم أن الشباب أكثر فئة اجتماعية تتعامل مع منصات التواصل الاجتماعي.
الخاتمة
لكن بالمقابل قد تلعب هذه الوسائل الجديدة -عبر النقاش والحوار المتكرر
الذي قد يفضي إلى نوع من النضج الفكري- إلى مراجعة تصورات الكثير من الإسلاميين
حول قضايا معينة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.