أولا: مميزات الإسلام الشعبي
يتميز الإسلام الشعبي عن الإسلام الأيديولوجي بخصائص منها:
طقوس الاحتفال بعاشوراء بالمغرب |
2. يقوم على التيسير والتسامح
3. تدين سطحي وظاهري.
4. مسالم ويتجنب الصراع مع السلطة.
5. هدفه تلبية الحاجيات النفسية والروحية والاجتماعية... للأفراد والجماعة.
ثانيا: أنماط التدين الشعبى فى الإسلام
توجد عدة أنماط أو أنواع من التدين الشعبي:
1. التصوف السلوكى: يتعلق بالجانب الروحي، انتشر بين جماعات لا ترتبط بالتدين العقلاني أوالبعيد عن الشريعة.
2. التدين الشعبى فى نمطه الشيعي: ويجلى في الاحتفال بمراسم عاشوراء والطقوس المرافقة لهذا الاحتفال.
3. يقدَّم "الإسلام الشعبى" مشروعاً موازياً للإسلام: التقليدي بطبيعته الصارمة، بمرجعيات روحية مثل الأولياء والصالحين والدراويش والأساطير، مركزاً على الممارسات الدينية الشعبية بدل التركيز على المؤسسات الدينية التقليدية فى الإسلام، فيعيد تأويل النصوص لصالح الممارسة.
4. يختزن "الإسلام الشعبى" مجموع التصورات الدينية والطقوسية والشعائرية: مثل الموالد والطهور والحفلات وزيارة الأولياء والتصوف الشعبى وصنوف الاعتقاد، وهو ممارسة تلقائية وعفوية للشعائر بعيدة عن الرقابة الرسمية والمؤسساتية، وهذا النمط من التدين الإسلامى مفتوح على العالم والثقافات وغير صدامي.
الطريقة الكركرية في المغرب |
5. والواضح في هذا كله الحدود الشاسعة بين الإسلام الشعبي، القديم والجديد معاً والإسلام السلطوي الذي يستعمل "الإسلام" ويسيء إليه. فالإسلام الأول أقرب إلى الفطرة يبدأ من الإنسان ويدافع عن قيم عادلة، هي من حق "الإنسان المسلم" و "غير المسلم" في آن، لأنها تعترف بالفطرة لا بالأحكام المصنوعة.
6. "الإسلام الشعبي" بعيد في جوهره عن الانغلاق والتكلّس والجمود: على خلاف ذلك فإن "الإسلام السلطوي" يقذف بالبشر كلهم خارجاً، ويكتفي بالسلطة وبالمصالح السلطوية، منتهياً إلى "عقيدة الانصياع" واعتقال العقول الصالحة.
ثالثا: الإسلام الأيديولوجي المرتبط بالسلطة
ولاية الفقيه في إيران |
نشأ في حركات سريّة، من أبرزها حركة الإخوان المسلمين في مصر في العام 1928 وحزب الدعوة الإسلامي في العراق وحزب النهضة التونسي وجبهة الإنقاذ الإسلامية الجزائرية وحزب العدالة والتنمية التركي وولاية الفقيه الإيرانية... ما يميز هذا الإسلام هو:
1. يستخدم التديّن الأيديولوجي الدين في إطار مرجعية يخلقها هو بنفسه ولنفسه.
2. خلق إطار تنظيمي يقوم على الطاعة والمركزية الصارمة والأوامرية الانضباطية التي تشبه التنظيمات الشيوعية.
3. حين يكون قريبًا من السلطة يتحوّل إلى دين رسمي، وأحيانًا باسم مذهب من المذاهب الإنسانية
4. يتماهى الدين أحيانًا مع السلطة عبر المؤسسة الدينية، التي تتعاون معها وتخضع لتوجّهاتها وبالتالي يتم تكييف الدين لصالحها تفسيرًا وتأويلًا ونصوصًا.
5. اتجه إلى المعارضة، وكان لقيام الثورة الإيرانية 1979 الدور المهم في إنعاش تيار الإسلام السياسي بمدارسه المختلفة وتطلّعه في الوصول إلى السلطة.
الإخوان المسلمين في مصر |
6. يغذّى روح الكراهية والانتقام برفضه الحق في الاختلاف وعدم إقراره
بالتنوّع والتعدّدية
7. فضلًا عن التديّن الرسمي، يسعى إلى إخضاع الإنسان للطقوس حسب رأي فقهاء الطوائف التي تأسست لاحقًا.
8. التديّن الأيديولوجي فإنه ينتمي إلى الفقه الذي كتبه فقهاء السلطان في الغالب، أي الانتقال من التديّن الشعبي إلى التديّن الرسمي وفقًا لضوابط الحاكم.
********
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.