مؤسسة الزاوية
تعريفها: مؤسسة دينية بأنها تركيب تاريخي تتميز بجهادها ومرابطتها على تخوم وجيوب المغرب المستعمر من جهة ومؤسسة دينية ظل الأفراد ينتظمون داخلها ويلتحمون بفضل طقوس وشارات ورؤية محددة للعلاقة بين الله وعباده.
وظيفتها: تمارس فيها العبادات من صلاة وتلاوة القرآن والأذكار ومن اعتكاف ودارسة للعلوم. تستهدف المريد أن يقوي إيمانه بالله تعالى ويتعلم شرع الله ،
أنواع الزوايا
* زوايا محلية الطابع: ذات نفود محدود من الناحية
الجغرافية.
* نوع وطني: يجعل نفودها الروحي والسياسي ينسحب على المستوى الوطني، وهو ما حدث مع زوايا من قبيل الشرادية والحنصالية والدرقاوية والوزانية والكتانية والشرقاوية
أدوار الزوايا
يضم المغرب عدداً كبيراً من الزوايا والأضرحة، بحيث تكاد لا تخلو مدينة ولا
قرية من وليٍّ أو مزار شريف. ما يجعل التبرك بهم وطلب قضاء الحوائج منهم والوساطة
بينهم وبين خالقهم حاضراً عند قاصديهم.
ولطالما لعبت الزوايا دوراً مهماً في تاريخ المغرب الديني والسياسي والمجتمعي، وهي تدخل في إطار التصوف المؤسساتي الذي يعد أكثر تنظيماً وتأثيراً من التصوف الفردي. أما الأساس في وجودها فهو النسب الشريف لآل البيت خصوصاً، إضافة إلى الكرامات وعلاقاتها بالسلطة والأدوار التي قامت وتقوم بها تجاه الأفراد.
الدور التاريخي
* تراوحت علاقة الزوايا بالسلطة بين
* معارضتها و
* لعب دور الملجأ للاحتماء من بطشها، أو
* التحالف معها، كما كان لها دور قوي في
* مواجهة الاستعمار الفرنسي والإسباني. واليوم يقدم التصوف
* واجهة أمام التطرف الديني وحركات الإسلام السياسي.
الدور الاجتماعي
* اهتمت بالصدقات وإطعام الفقراء والمعوزين وعابري السبيل.
الدور الديني
* استقطاب المريدين.
* تسيير مواكب الحج،
* «الجهاد في سبيل الله»،
الدور السياسي
* مواجهة المستعمر، و
* توحيد القبائل، و
* تجييش المجاهدين.
وظيفة الزوايا حاضرا
* استقبال المريدين وطالبي البركة والشفاء وقضاء الحوائج، فضلاً عن
* الاعتكاف والذكر والصلاة.
* تحقيق التوازن الديني والسياسي، خصوصاً أن التدين الصوفي لا يزعج السلطة
ولا يشكل أي قلق لها، وهو ما فطنت إليه فاهتمت بمركزة الحقل الديني.
الزوايا والأضرحة بالمغرب بين المتخيل والمقدس
خلاصة
المغرب من أكثر الدول العربية والإسلامية احتضاناً للزوايا والأضرحة
والمزارات، حيث تكاد لا تخلو قرية أو مدينة من ضريح أو مزار، حتى سمي ببلد الألف
ولي. وللزوايا والأضرحة بالمغرب حضورها وأهميتها داخل نسيج المجتمع وحياته،
وخصوصاً أن لها جذوراً ضاربة في عمق تاريخه الديني والسياسي منذ الأدارسة إلى
العلويين الذين يحكمون المغرب اليوم، حيث ارتبطت من جهة بالنسب الشريف أو الانتساب
لآل البيت وروجت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.