رأي الفقهاء
الجماع في الليل مباح أما في النهار فمحرم ومفسد للصيام. واعتبره أعظم الجرم.
عندما فرض رمضان على المسلمين في بداية الأمر كانوا لا يقربون النساء طيلة شهر رمضان، وكان بعضهم يجامع النساء، ويأكل الطعام فنزلت الآية: "علم الله أنكم كنتم تختانون أنفسكم فتاب عليكم وعفا عليكم." (معنى تختالون: تجامعون النساء، وتأكلون وتشربون)
* كان الحكم في أول الإسلام إباحة الجماع في ليالي رمضان ما لم ينم، فإذا نام حرم عليه الجماع، ولو استيقظ قبل طلوع الفجر. في مرحلة لاحقة، خفف الله تعالى الحكم وأباح الجماع في ليالي رمضان مطلقاً.
* إذا جامع الزوج زوجته في رمضان ناسيا فإنه لا يُفطر، ولا قضاء عليه ولا كفارة.
* أما إذا جامع الزوج زوجته في آخر الليل، وسمع الآذان فعليه أن يتوقف وينزع فرجه، ولا كفارة عليه. وإذا لم يتيقن من طلوع الفجر فليس على الزوج ولا على الزوجة شيء لا قضاء ولا كفارة،
* إذا كون الإنسان أصبح جُنُبًا ما يمنع من الصوم
* إذا كان الزوج والزوجة في سفر فلا مانع من الجماع.
* لمن لمس زوجته، وقبلها، و نام معها بدون ملابس لا يفسد صومه، لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي ﷺ يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم وسأله عمر عن ذلك قال: إنه قبل امرأته قال: هششت يوماً فقبلت امرأتي، قال: أرأيت لو تمضمضت؟ ال: هكذا، فكما أن المضمضة لا تضر الصوم فهكذا القبلة إذا كان ما خرج منه شيء، أما إذا خرج منه مني يبطل الصوم، وإذا لم يحصل منك إنزال للمني فصيامك صحيح. وبالنسبة لزوجتك فقد بطل صيامها بناء على أن دخول شيء فى الفرج مبطل للصيام.
* جاء في الكافي لابن عبد البر المالكي: والتقاء الختانين يوجب الكفارة ويفسد الصوم، أنزل أو لم ينزل، وكذلك إذا غابت الحشفة في فرج آدمي، أو بهيمة من قبل، أو دبر عامدا في رمضان فعليه القضاء مع الكفارة.
* المجامِع في نهارِ رَمَضان يَقضي ذلك اليومَ الذي أفسَدَه بالجِماع، وهذا باتِّفاقِ المَذاهِبِ الفِقهيَّةِ . من جامَعَ في نهارِ رمضانَ، وتكرَّر منه الجِماعُ في يومٍ واحدٍ وكفَّر عن الأوَّلِ، فلا تلزَمُه كفَّارةٌ ثانيةٌ،
* أما فيما يتعلق بالجماع من الدبر فقد قال أَبو حَنِيفة فِي أَشهرِ الروايتين عَنه: لَا كَفارة في الوطْء فِي الدبُر، لِأَنه لَا يَحصل به الْإِحلال ولَا الْإحصان، فَلَا يوجب الْكفّارةَ.
*******
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.