tout droit résérvé

© Copyright
Tous droits réservés

الترحيب بالزوار

مرحبا بك في موقعنا ! للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "فرحات المصطفى" أو "FARHAT MUSTAPHA" ! لا تنس جعل المدونة الصفحة الرئيسية لمتصفحك!

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة
ميمي نت

آخر الأخبار

آخر الأخبار
2. قالوا عن السلم: * "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو الطريق." (مهاتما غاندي) - * "من يُريد السلام يجب أن يُستعد للحرب." (أرسطو) - * "السلام هو زهرة تنمو من التربة التي تسمى الحب." (ليون تولستوي) - * أستطيع أن أكون الأسوأ دائماً، لكنني أملك قلباً يرفض جرح الآخرين. (نيلسون مانديلا) - * "نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم" (جورج هربرت) - * " كان ديكان يعيشان في سلام حتى ظهرة دجاجة" (مثل فرنسي) - * "السلام هو الأم المرضعة لكل بلد" (هزديوس) * القلب المتمتع بالسلام يرى عرسا في كل القرى" (مثل هندي)
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مبدعون انتحروا. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مبدعون انتحروا. إظهار كافة الرسائل

السبت، 23 أغسطس 2014

مبدعون اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم (الحلقة السادسة) الروائي رومان جري

مبدعون اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم
(الحلقة السادسة)
الروائي رومان جري
Romain gary
(1914 – 1980)

اسمه الحقيقي "رومان كسوي" (Roman Kacew)، دبلوماسي وروائي فرنسي، مزدوج اللغة فرنسية وإنجليزية، ولد في 8/5/1914 ب "فيلنا" (vilna)، بروسيا. في تصريحاته الصحفية قدم  معلومات متنوعة عم أصوله، كما هو الشأن بالنسبة لاسمه واسم والده وأصوله. بل ذهب إلى نكران والده الذي وصفه بأنه خليط من اليهودية والروسية والتثارية. أما والدته فهي يهودية فرنسية روسية.

حصل على جائزة غونكور مرتين 1956 عن روايته "جذور السماء"  و 1975، عن روايته الحياة أمامك" وتبقى رواية "وعد الفجر" (la promesse de l’aube) وهي رواية سيرة ذاتية من أبرز أعماله.
بعد أن افترقت الأم عن الأب عاش رومان مع والدته، ونظرا للظروف المادية الصعبة هاجرا واستقرا بفارسوفيا سنة 1926.
وفي سنة 1928 حصل على تأشرة دخول سياحية إلى فرنسا واستقر بمدينة "نيس" مع أسرة أخيه. التحق بثانوية ما سينا لمتابعة دراسته. وحصل على بكالوريا الفلسفة سنة 1933 بميزة متوسط.
التحق بالجامعة بباريس وحصل على الإجازة في القانون سنة 1938. بتواز مع التكوين العسكري العالي. أنهى دراسته بصعوبة، وفي انتظار أن يحصل على وظيفة في الجيش الفرنسي كان يقضي وقته في الكتابة..ونشر أول قصة له في جريدة "جرينجوار" الأسبوعية. وفي سنة 1937 حاول نشر روايته الأولى "خمرة الموتى" لكن أي من دور النشر لم تقبل بنشرها.
حصل على الجنسية الفرنسية في يوليوز 1935، استدعي للخدمة المدنية سنة 1938. وفي العام 1939 عين مكونا للتصويب في المدرسة الحربية الجوية. توفيت والدته سنة 1941.
كان معجبا بالجنرال "دوجول" هرب من فرنسا سنة 1940 من بردو مستقلا الطائرة إلى الجزائر، ثم في الحافلة إلى مدينة الدار البيضاء، وسافر مع قافلة إنجليزية إلى جلاسكاو/ وانخرط في القوات الجوية الفرنسيةالحرة، حارب في في الشرق الأوسط وايبيا وسوريا وفلسطين..قام بحوالي 25 مهمة و65 ساعة من الطيران مما خوا له أن يحصل على مرتبة كولونيل بعد تحرير فرنسا.
بعدها تقلد عدة مناصب سياسية في خدمة فرنسا في عدد من دول العالم إلى أن أحيل على التقاعد من وزارة الخارجية سنة 1961.
بعد وفاته، اكتشف أنه كتب أربعة روايات تحت اسم مستعار هو "إيميل أجار" ونسبت لأحد أقربائه "بول بابلوفيتش"
انتحر يوم 2 سبتمبر 1980 بمدينة باريس بإطلاق رصاصة في فمه عن عمر يناهز 66 سنة. ترك رسالة تقول: "لا علاقة ب جان سيرغ Jean Seberg". انتحرت زوجته في غشت 1979). وكما أوصى بذلك، فقد أحرقت جتثه وذر رمادها في البحر الأبيض المتوسط.


الاثنين، 11 أغسطس 2014

مبدعون اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم 'الحلقة الرابعة) الفيلسوف: جيل دولوز Gille delouze (1925 – 1995)

مبدعون اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم

'الحلقة الرابعة)
الفيلسوف: جيل دولوز
Gille delouze
(1925 – 1995)

من مواليد مدينة باريس، ألف العديد من المؤلفات الفلسفية، حول الفلسفة والأدب والسينما والفنون التشكيلية. إذا كان اليونانيون يعرفون الفلسفة بأنها "محبة الحكمة" فإن جيل دولوز يعتبر مهمة الفيلسوف هي "خلق المفاهيم". بعد تخرجه من جامعة باريس أستاذا مبرزا، درس بعدة مدارس ثانوية، حصل على منصب أستاذ مساعد بكلية الآداب جامعة باريس سنة 1957، وتفرغ لدراسة "تاريخ الفلسفة"، ثم التحق بالمعهد الوطني للأبحاث العلمية، بموازاة مع التدريس بكلية الآداب بمدينة "ليون". حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة باريس. وعين أستاذا محاضرا بجامعة باريس 3 حتى حصوله على التقاعد سنة 1987. وفي نفس السنة أنشأ مجلة "Revu des SchizoanalysesM vhimère ".
ما ميز جيل دولوز هو طريقته في الكتابة والتعبير، فهو يستعمل كلمات بسيطة للتعبير عن فكرة عميقة مما جعل كتاباته الفلسفية قريبة من جمهور القراء. قال عنه "ميشال فوكو" في يوما سيكون القرن قرن دولوزي". إنه يمثل بصدق فكرة الاختلاف، وفي لغته يبدو كأنه يفول "إني أريد أن أقول أنني الأكثر براءة والأكثر تفلسفا".
سعى دولوز في أبحاثه الفلسفية إلى خلق فلسفة معاصرة تقطع مع الفلسفة الهيجيلية والماركسية والبنيوية..واهتم في أبحاثه بقضايا ترتبط بالحرية والإختلاف والتربية والحضارة والتكرار..فعندما يتحدث عن الثقافة فهر ينظر إليها على أنها ليست تشكيلا حرا وإراديا لدى الإنسان وإنما هي بناء ناتج عن ضغط قوي تفرض ذاتها كسلطة قاهرة، منظمة، عادلة ترفض الفوضى والخروج عن قوانينها التي خلقتها من أجل ضمان حياة القطيع. فالثقافة تدجن الإنسان لكي يبقى خاضعا خانع وتابعا.
أما فيما يتعلق بالحضارة فهو يرى أنها بلا روح، ودون قلب، فصناع الحضارة والثقافة هم الأسياد، عدا ذلك فهم عبيد، ذلك بأن مالكي الحضارة هم صناع القرار، عارفين، عالمين، وأما الغير فهو متخلف، همجي، جاهل ينبغي أن يخضع لسيده المتحضر، أن يتبعه ويقلده.
أما فيما يخص الوعي، فيراه كيانا يتمون وينمو ويتجلى في المعيش اليومي باستمرار انطلاقا من الوجود الطبيعي الحيواني للإنسان إلى أن يبلغ أعلى درجات التطور عبر مختلف لحظات الشيرورة التاريخية. لهذا "إذا كانت الحيوانية (L’animalité) معطاة فإن الإنسانية(l’umanité) تصنع.
من مؤلفاته:
نيتشه والفلسفة ـ فلسفة كانط النقدية ـ البرغسونية ـ الاختلاف والمعاودة ـ منطق المعنى. وله العديد من الأبحاث والدراسات النقدية حول السينما والتحليل النفسي والأدب..
أصيب بمرض تنفسي عضال، فاختار جيل دولوز ان يضع حدا لحياته في 4 نونبر 1995. ومن أقواله الشهيرة: "الأعضاء هي التي تموت وليست الحياة".

******

الجمعة، 8 أغسطس 2014

شعراء اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم (الحلقة الثالثة) خليل حاوي (1919 – 1982)

شعراء اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم

(الحلقة الثالثة)
خليل حاوي
(1919 – 1982)

من مواليد إحدى قرى جبل العرب "الشوير" بسوريا. درس حتى سن الثانية عشرة من عمره، اضطر إلى ترك الدراسة بعد وفاة والده، اشتغل في البناء ورصف الطرق. وكان كثير القراءة.
تعلم اللغة العربية والإنجليزية والفرنسية وتمكن من ولوج مدرس مدرسة"الشويفات" الوطنية شهادة "الهاي اسكول" والتحق بالجامعة الأمريكية ببيروت ومال شهادة الماجستر في الفلسفة، وحصل على منحة فالتحق بجامعة كمبريدج بإنجلترا، ليحصل فيها على درجة الدكتوراه، وعاد إلى لبنان حيث اشتغل أستاذا بالجامعة التي تخرج منها
ابتعد في شعره عن الكتابة في الموضوعات الوصفية، مستضيئا بثقافته الفلسفية والأدبية والنقدية واتخذ من النفس والكون والحياة موضوعات لشعره. وكانت  الرموز قوام شعره. يستلهم الشاعر خليل حاوي صوره وقاموسه الشعري من خلال استدعاء الرموز الأسطورية لبناء عالمه الشعري، إضافة إلى استلهامه للتراث الإنساني الغني والمتنوع. فتتردد في أشعاره رموز مثل "الدرويش"، "السندباد"، "تموز"، "لعازر"..
إننا نشعر في قصائده بحضور الذات الشاعرة منشغلة بقضايا وجودية وفلسفية مرتبطة بالقضايا العربية الكبرى في بعدها الإنساني والحضاري، فحضرت في أشعاره بشكل بارز ثنائية الحياة والموت، والخصب والجفاف، البعث ...كما لجأ إلى الأسطورة والرموز الدينية ليعبر عن عجز الإنسان عن الفعل..
تأثر بالشاعرين "توماس إليوت" الإنجليزي، و "ملارميه" الفرنسي من حيث طبيعة الموضوعات التي تناولوها في أشعارهم، أو من حيث استخدام الرموز والأساطير، أو المزاج النفسي والعاطفي المسيطر على أسلوبهم الشعري، ومع ذلك ظل خليل حاوي محتفظا بأصالته الشعرية وقدم للساحة الشعرية العربية قصائد متميزة.
عندما دخلت القوات الإسرائيلية إلى بيروت سنة 1982، لم يطق ذلك، فأطلق على رأسه النار.
من أعماله
نهر الرماد ـ الناي والريح ـ بيادر الجوع ـ ديوان خليل حاوي ـ الرعد الجريح ـ من جحيم الكوميديا. نشر أعماله في جريدة "الآداب" و "مجلة "شعر".
يقول:
"ويدي تمسك في خذلانها
خنجر الغدر، وسم الانتحار
ردّ لي يا صبح وجهي المستعار
وجحيمي في دمي، كيف الفرار؟
وأنا في الصبح عبد للطواغيت الكبار.
وأنا في الصبح شيء تافه، آه من الصبح
وجبروت النهار !"


******

الأربعاء، 6 أغسطس 2014

شعراء اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم الشاعر والمناضل فلادمير يوفيتش ماياكوفسكي Vladimirovitch Maïakovski (1893 – 1930)

شعراء اختاروا أن يموتوا بمحض إرادتهم

الشاعر والمناضل فلادمير يوفيتش ماياكوفسكي
Vladimirovitch Maïakovski
(1893 – 1930)

من مواليد 1893. كاتب وشاعر روسي، ولد في بلدة "بغدادي" في جورجيا، وفي سنة 1960 انتقل مع أخته إلى العاصمة "موسكو". توفي والده، وفصل على الدراسة لصعوبة توفير مصاريف الدراسة. التحق فيما بعد بكلية الفنون الجميلة عام 1911. في "موسكو" تعرف على الفكر الماركسي. في سنة الخامسة عشرة من عمره كتب العديد من القصائد والمسرحيات.
لقد ولد في مرحلة تاريخية حيث هيمنة الإمبراطورية الروسية على الشعوب، وفي نفس الوقت كانت الثوريون من مثقفين وعمال وفلاحين  وتنظيمات ثورية سرية وعلنية تقوده المقاومة ضد النظام القيصري. كان والده يعمل حارسا للغابات، وكانت أمه، ابنة عسكري تهوى الشعر والرسم.
عندما بلغ سن الثامنة أخذته أمه إلى بلدة "كويتايسي" إذ لم يكن في قريته "بغدادي" مدرسة، وأحس بالاغتراب والفوارق الطبقية بينه وبين زملائه. في عام 1906 توفي والده بشكل مفاجئ. فانقلبت حياته رأسا على عقب، فقد عاشت الأسرة في فقر مدقع، يكتب في مذكراته: "عشنا في فقر، عشرة روبلات لا تكفي. أنا وأختاي في المدرسة، كانت روسيا هي حلم حياتي.."
اعتقل ثلاث مرات: سنة 1989 لانضمامه لحزب العمل الاشتركي الديمقراطي الروسي جناح "البلاشفة" مشاركته المكثفة في الدعاية السياسية بين عمال موسكو. وسنة 1909  لمدة أربعين يوما وأطلق سراحه لصغر سنه. وسنة 1909 حين شارك في تهريب ثلاث عشرة سجينة سياسية من سجن "نوفنسكايا" لم يكن قد بلغ بعد الثامنة عشرة من عمره. وفي السجن كتب قصائده الأولى، وهناك قرأ "بايرون" و "شكسبير" و "بوشكين" و "دوستوفسكي"..
بعد خروجه من السجن فجر "ماياكوفسكي" كل طاقاته ومواهبه من أجل ترسيخ مبادئ الثورة الاشتراكية الفتية. فشارك في كل نشاطات الحزب، وألقى قصائده الحماسية في منظمات الشباب والعمال والفلاحين..وتضيق به حلبات موسكو فينطلق إلى أرجاء روسيا ومدنها الكبيرة إلى المعامل والمزارع..كما سافر إلى ألمانيا وفرنسا عام 1922، والمكسيك والولايات المتحدة، وهناك أعلن "جئت لأدهش لا لأندهش". وفي بارسي تعرف على حبيبته "تانيا ياكوفلوكا" وأحبته وأحبها، لكنه غادرها ولم يستطع العودة ولم تنتظره فتزوجت من غيره مما ترك ألما بليغا في نفسيته. آمن "مايكوفسكي" بقيم العدالة والحب والخير، كافح وضحى من اجل الثورة، وبع انتصارها اصطدم الشاعر بالمتسللين إلى الحزب والمتسلقين والانتهازيين، واستغل بعض المقربين لقائد الثورة "لينين" رأي "مايكوفسكي" في جماعة المستقبليين فهاجموه ، وحاربوه علنا، وآلمه أن يرى نفسه محاصرا من الجهات المسؤولة عن الحزب والدولة.
من أعماله، ديوان "صفعة هلى وجه الرأي العام". نشرت قصيدته الأشهر "غيمة في سروال" عام 1915. من خصائص اللغة الشعرية  عند ماياكوفسكي أنها تشبه لغة الشوارع أراد من خلالها التهكم على المفاهيم الرومانطقية والمثالية للشعر التي كانت منتشرة آنذاك.
هكذا حوصر الشاعر من كل الجهات، حاول الرحيل إلى باريس فمنعوه من الخروج بكل الطرق‘ وفقد حبيبته "تانيا" فسرّع ذلك في يأسه وإحباطه، أحكموا الطوق حوله وشددوا الرقابة فلم يبق له من مخرج كما قال في رسالته الأخيرة التي كانت بمثابة وصية، وأنهى حياته بيده في 14 نيسان 1930، بإطلاق النار على نفسه. يقول في رسالته:
"إلى الجميع
لا تتهموا أحدا في موتي، وأرجوا لا تنمّوا، فالراحل لك يكن يطيق ذلك، لا تماما. إخوتي ورفاقي، سامحوني ـ هذه ليست الطريقة الصحيحة (ولا أنصح غيري بها)، ولكن لم يبق باليد حيلة.
أحبتيـ أيها الرفاق هي "ليلا ابريك"، ماما، إخواتي و "فيرونيكا فيلتودوفنا بولونسكايا" إذا دبرت لهم حياة مقبولة فشكرا، أعطوا هذه القصيدة التي ابتدأتها إلى "آل بريك" وهم سيفهمون:
كما يقال ـ "trop poivre
وقارب الحب تحطم على صخرة الحياة
لقد تحاسبت مع الدنيا
ولا فائدة من تعداد
الآلام المبتذلة
المصائب
والإهانات.
أتمنى لكم السعادة في البقاء.

فلادمير ماياكوفسكي 12 نيسان 1930.

الثلاثاء، 5 أغسطس 2014

شعراء اختاروا الموت بمحض إرادتهم. "سيلفيا بلاث" sylvia plath

الشاعرة سيلفيا بلاث
sylvia plath  

"آه لو أنني تُركت وشأني، أية شاعرة كنت سأجلد ذاتي لأكونها".
سيلفيا بلاث

تلقي رواية "الشهرة المريرة" للكاتبة والشاعرة "آن ستيفنس" كثيرا من الضوء على حياة الشاعرة "سيلفيا بلاث".
ولدت sylvia plath  في 27 أكتوبر 1932 بنواحي بوسطن، كتبت أشعارا وروايات وقصص قصيرة وكتب للأطفال ولكنها اشتهرت كشاعرة. منذ انتحارها تحولت في الأدب الأنكلوسكسوني إلى رمز خصوصا عند النساء اللواتي يحيون في مجتمع يسيطر فيه الرجال، وتسحق فيه النساء، والبعض الآخر رآى فيها أيقونة الشعر خصوصا عندما تم نشر نصوصها بعد موتها.
نشرت أول قصيدة لها وهي في الثامنة من عمرها، وكان لموت والده المفاجأ أثرا عميقا في تشكيل نفسيتها، كما تميزت سيلفيا بلاث بثقافة عالية وذكاء متقد وشخصية نارية.
نشأت في عائلة أمريكية ألمانية وضمن تقاليد ثقافية واجتماعية صارمة. كما تميزت شخصيتها بالحدة وهي التي صنعت عبقريتها الشعرية.
عاشت سيلفيا جحيما نفسيا خاصا وعميقا. ففي سن الخامسة عشرة بدأت في نشر قصائدها التي أدهشت زملائها ومدرسيها. كانت تسعى دائما لتجاوز ذاتها، قضت النصف الأول من الخمسينات كطالبة جامعية متفوقة في كلية سميث للفتيات. كتبت للصحافة في نيويورك واشتهرت بمقالاتها وقصائدها، نالت جوائز عديدة، كتبت ما يقارب من خمسين قصة، وكانت محرر بجريدة "مادموزيل" الجامعية، ونشرت مجموعتها الأولى "العملاق وقصائد أخرى"في ابريطانيا أوائل الستينات. لكنها بالرغم من إبداعها ونجاحها كانت تعاني من حالات اكتئاب سوداوية حادة، ورغبات انتحارية مفاجئة حاولت أن تنفذ إحداهما في سن العشرين
"المخازن تمتلئ بالقلوب
وهذه هي مدينة قطع الغيار"
بهذه العبارة الشعرية تختصر سيلفيا بلاث علاقتها بانيويورك. كانت تكتب لليالي وأيام متواصلة دون أية قدرة على النوم مما كان يؤدي بها إلى حالة هستيرية تخيفها وتشككها في إمكانية حملها لجرثومة الجنون في عقلها. تحت هذه الوطأة حاولت أن تنتحر في سن العشرين. عندما سألتها أمها عن السبب قالت: "لقد أردت فقط أن أعرف أن كنت أمتلك الشجاعة لمثل هذه المواجهة".
كان المظهر الخارجي لسيلفيا دائما هادئا، اجتماعيا بينما لا أحد يدرك ما يعتما في أعماق روحها.
كان لقاء الشاعرة مع الشاعر تيد هيوز خريج كمريدج والذي كان يعمل في تنظيف الحدائق ويكتب الشعر وينام بين غرف أصدقائه مفلسا في معظم الأوقات هو اللقاء التاريخي  ـ الحلم الذي بحتث عنه الشاعرة ..لقد كان هو الزوج المثالي بالنسبة إليها، أرادت أن تتزوجه فتزوجته، لتقضي سنوات عديدة من أجمل سنوات حياتها حيث الكفاح المشترك، السفر، الأصدقاء، الأطفال. الكتابة المشتركة، لقد التقيا في عام 1956 وكان الشعر هو الجسد للعلاقة بينهما على اختلاف ماضيهما الاجتماعي والشخصي.
في لحظة ما من حياتها السعيدة بدأت تهاجمها نوبات الظلام المرعب في الروح مفسدة كل النجاح الذي أمكنها تحقيقه. لم تعد قادرة على النوم والكتابة والتفكير، في أعماقها تنهض قوة تقودها نحو التدمير الذاتي. لقد استطاعت أمومتها لطفلين أن تمنحها تجربة جديدة في الحب، لكنها لم تستطع إنقاذها من مصيرها الغامض.
 كان من المقرر أن تصل الممرضة في الساعة التاسعة صباحا من يوم الأحدى عشر من فبراير 1963 لمساعدة بلاث مع رعاية الأطفال، عند وصولها لم تستطع دخول الشقة، وفي النهاية حصلت على المساعدة من عامل تشارلز لانجريدج. وجدوا جثة بلاث، لقد ماتت بسبب التسمم بأول أكسيد الكربون بعد أن حشرت رأسها في الفرن. وضعت مناشف مبللة تحت الأبواب لتكون حاجزا بين المطبخ وبين غرف أطفالها. في حوالي الساعة الرابعة ونصف في الصباح المبكر. كان عمرها ثلاثين سنة.
نشر ديوانها "أرييل" بعد وفاتها ولقي صدى واسعا لدى القراء الأنجلو سكسونيين.
تقول في إحدى قصائدها:
"الموت
إنه فن، مثل كل شيء آخر
إنني أرتكبه بجدارة خارقة
أرتكبه لكي أشعر به كالجحيم
أرتكبه ليبدو حقيقيا
أظن أنك تستطيع القول إنني مدعوة إليه".

حالة الطقس في مراكش

الثقافة السّمخية والكائن السمخي تأملات وخواطر عن الكتابة الكائن السمخي أولا: "الكتابة السمخية" 14. الكتابة السمخية والنكاح. الجزء الثالث: النكاح في الثقافة الإسلامية

1. أشهر مؤلفات الفقهاء في النكاح فطن رجال الدين لأهمية الحياة الجنسية عند الإنسان المسلم، فكتبوا العديد من الكتب تتعلق بالجنس تنقل لنا خبرات...