ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website خذ وقتك. في القراءة، لا داعي للسرعة المصطفى فرحات يرحب بكم

coinautoslide

آخر الأخبار
أحدث المواضيع

الخميس، 17 يوليو 2025

أوراق مبعثرة من حياة رجل عابر. (الجزء الأول: الحلقة: 14)

بلدة الطين 1998: على ضفاف نهر واد العبيد

عاريا إلا من جلدي، أدرع ضفتي النهر ذهابا وإيابا، عندما أتعب، أستلقي على الرمال، القليل منها يشعرني بالبهجة والدفء... أستمتع بالظلال والأشجار وأصوات الطبيعة التي تمدني الطاقة الإيجابية، زادا للقادم من الأيام والأحلام. ... الطبيعة من حولي جميلة وجليلة والروح مفتونة.

مياه النهر صافية وشفافة، أتابع حركات الأسماك وهي تسبح بسلاسة في المياه، بيئتها الطبيعية، قد تصفو أحيانا على السطح لكن سرعان ما تغوص في الأعماق لتختفي بحثا عن الأمان والأمن، لا يوجد أعداء  طبيعيون لها ولكنها تتناقص كل عام بسبب الصيد الجائر الذي تتعرض له، وعدم انتظام جريان النهر.

 مياه النهر المترقرقة تغري بالسباحة والشرب، لذا سرعان ما وجدت نفسي ألقي بجسدي في المياه العميقة للنهر، أعرف أن الأسماك تسبح إلى جانبي، ولكن لا أستطيع رؤيتها. السباحة على الظهر تمنحك شعورا بالراحة والهدوء والاسترخاء، أفتح عيني على الجبال الشاهقة، والمنحدرات التي تغطيها أشجار اللوز، والبساتين التي تحف بالنهر وتحتوي أنواعا كثيرة من الأشجار المثمرة وغير المثمرة، كالبرتقال والرمان والكروم والتين والخروب والصفصاف... والدي يملك ثلاثة بساتين في هذه المنطقة...

بين الحين والآخر أرشف جرعة أو جرعتين من المياه العذبة والحلوة، مذاقها يختلف عن مذاق ماء الصنبور الذي تعودت شربه على مدار الساعات والأيام والأشهر والسنين...

 على ضفاف واد العبيد أختلي بذاتي لأبوح لها بأخطائي وخطاياي، وأعترف لها بضعفي وهواني على نفسي، وأتنازل لها عن غروري وأنانيتي، وأطلب منها مؤازرتي لنعبر الحياة بأمان.

بلدة الطين: 02/01/1999

بعد آذان المغرب، اجتمعت الأسرة حول مائدة الإفطار لتشارك الطعام. بعدها غادرت المنزل وخرجت أتمشى في البلدة، كان الطقس جميل جدا، وأنا أعبر الطريق الرئيسي حتى لا أقول الشارع، سمعت صوتا مألوفا يناديني، التفت لأجد صديقتي "غزالة الأطلس" واقفة أمام المنزل... استضافتني وقبلت ضيافتها. جلسنا على عتبة الباب، وكان للحديث شجون.

 بلدة الطين: 21/1999

أقبل المساء، وغربت الشمس، جمعت حاجياتي وغادرت ضفة واد العبيد. أصوات الليل تملأ المسالك المؤدية إلى الدّوار. أشعر بحزن أو ما يشبه الحزن، نسيم ربيعي منعش ومعطر يمسح عني وسخ الوقت، الجسد متعب، والحواس معطلة، أفشل في الهروب منّي.

مدينة بني ملال 27/01/1998

بفندق غرناطة أجلس أكلم عزلتي، بين أصابعي قلم من إهداء "غزالة الأطلس". أكتب به حروفا باردة، لا شيء غير الجعة ودخان السيجارة... منذ لحظة التقيت طالبة جامعية. كنت أمر بجوار الحي عندما رأيتها وأوقفت سيارتي، اعتذرت لأنها مرتبطة بموعد، لكن قبلت أن نسير قليلا على أقدامنا ونتحدث. كانت سعيدا بهذا اللقاء. قالت لي بغنج: "هل تذكر يوم التقينا قرب منزلنا وكنت أراجع دروسي تحت شجرة زيتون ، وكنت تحمل بندقية صيد، ثم وجهتها نحوي تريد اصطيادي، وتراجعت، اقتربت مني وقلت لي أنا اليوم أصطاد الحمام، وقد أصطادك يوما ما عندما لا يكون الحمام موجودا..." ابتسمت وعلقت قائلا: "فعلا كان يوما جميلا..." وتابعنا سيرنا...

الدار البيضاء: 16/02/1999

فاجأني صديقي "نا" بخبر مفاده أن صديقته "إليزا تنجيانو" الإيطالية التي تتابع دراستها بفرنسا بمدينة "كاين" اختارت الموضوع الأول من سلسلة مواضع اقترحتها عليها في مكالمة هاتفية سابقة من فرنسا ترتبط بالآداب المغاربي المكتوب بالفرنسية لتشتغل عليه في إطار تهييئ أطروحتها الجامعية باللغة الفرنسية. الموضوع الذي اختارته هو: "صورة المرأة في الأدب المغاربي"

« L’image de la femme dans la littérature maghrébine »

وأخبرتني أنها بدأت في إعداد لائحة المراجع التي ستعتمدها في بحثها، وبعث لها بالمزيد، وبرسالة هطا نصها:

Maroc. Bzou le 16/01/2000

Bonjour Elysa

Tout d’abord, j’espère que l’année 2000 sera une année de prospérité et de bonheur pour toi et tes amies.

Farhat Mustapha ; un nom que tu a peu t’être oubliée pourtant nous avons déjà communiqué par téléphone l’année dernière.

L’histoire remonte au temps où tu étais étudiante a Caen  pour plus de pression tu m’avais demandé de te proposer un sujet pour ta thèse … je voudrais bien savoir de tes nouvelle surtout à propos de ta thèse.

Je te salut on attendant un exemplaire de ta thèse.

Farhat Mustapha

مدينة مكناس: ../03/2000

وصلت مدينة مكناس 02/03/2000. تلبية لدعوة من جمعية "بيت الصداقة" التي تنظم ملتقاها الشعري الأول. اتصلت بعضو من الجمعية وطلب مني المقهى حتى يلتحق بي. وصل، وأخبرني أن الاستقبال سيكون غدا بفندق الحناء على الساعة التاسعة صباحا، ودلني على فندق قريب من المقهى، وكان برفقتي صديقين مقربين سافرا معي من البلدة.

التحقنا بالفندق لنحجز غرفنا، وكانت رائحة الفندق قوية جدا، رغم تعطير الأغطية. وأنا أستلقي على سريري من فرط العياء. كانت المسافة بين المدينة والبلدة حوالي 400 كلم.

كنا في الموعد، تم استقبالنا من قبل اللجنة المنظمة  في ساحة الهديم قرب باب العلج، والتحقنا بفندق الحناء...

كان اللقاء مناسبة لربط علاقات إنسانية رائعة مع أدباء وفنانين وصحفيين... تحدث مع الشاعر العراقي فراس عبد المجيد المشرف على الصفحة الثقافية في جريدة بيان اليوم، وإمكانية نشر كتابي "التراتيل" بجزأيه الأول والثاني. وأهداني الشاعر "ب.ح" ديوانه "شاعر في بطن الحوت، وطلب مني قراءة نقدية.

 البلدة 19/04/2000

اتصل بي صاحب "شاعر في بطن الحوت" وأخبرني أنه أعجب بالقراءة، ووجه لي دعوة للحضور إلى نادي الأسرة التابع لمسرح محمد الخامس بالرباط للمشاركة في حفل توقيع الديوان.

بلدة الطين: 28/02/2000

توصلت برسالة جوابية على رسالتي إلى إليزا تانجيانو

Terier 28 Grnriado 2000

Elysa Tanjiyano

Viale, Italia 39

08040Trier (wu)

Italy 

 Bonjour Mustapha

La lettre est une surprise, mais, je n’ai pas oublié tes conseils pour ma thèse, le problème est que je n’avais pas ton adresse pour te remercier et pour te tenir au courant. Moi aussi, je veux d’abord te souhaité un nouvel an plein de projets rentables, de santé et de bonheur en famille. Je te fais savoir que parmi les titres que tu m’avais proposés j’ai choisi le premier c’est-à-dire « l’image de la femme dans la littérature maghrébine » mais mon professeur de la littérature française contemporaine n’était pas disponible pour suivre ce travail, mais je n’ai pas perdu l’espoir de faire des études sur ce sujet. J’ai trouvé une solution pas facile, je suis en train de faire une thèse expérimentale en suivant deux différentes perspectives :

    1.Socio-anthropologiqu

2.      Littérature 

Je ne parle pas seulement de l’image de la femme dans la pays du Maghreb, mais surtout de sa réelle condition socio-culturelle. Je dois contacter des associations des femmes de récente formation, c’est gros travail aussi du point de vue de l’histoire des peuples, et à mon avis, il faut examiner une série de facteurs économiques, culturels et religieux. Je suis suivie par deux professeurs de cagliani et un professeur français qui a su de mon intérêt pour la culture arabe, et il me donne des titres des livres, il m’envoyé des revues américaine pour l’aspect littérature, j’espère que son aide soit très intéressant. 

On ne peut faire d’études sociaux sans visiter les pays intéressé, et j’espère de partir bientôt. Les difficultés sont nombreuses mais le sujet et très intéressant. Un jour je viendrai au Maroc, un payé qui ne cesse de me charmer.

Elysa.. 

 يتبع

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

We Are Still Here Don't Worry be happy