/
احتفاء متميز بالشاعر مصطفى فرحات بمدينة قلعة السراغنة
احتفاء متميز بالشاعر مصطفى فرحات بمدينة قلعة السراغنة
السبت 31 مايو 2014, 13:00
تغطية: ع الهدار الهدار
شهد رواق الفنون بمدينة قلعة السراغنة يوم الخميس 29 ماي 2014، لقاء أدبيا تكريميا نظمته جمعية السلام للسينما والإبداع، ومركز الأندلس للإعلام والتواصل، وجمعية منتدى العشرة ــ فرع قلعة السراغنة ــ، على شرف الشاعر والكاتب والباحث المغربي المصطفى فرحات.
اللقاء، أداره الأستاذ عبد الله الساورة. وفي كلمته الافتتاحية، رحب الأستاذ عبد الله بالأديب المحتفى به، وبالحضور. وشكر كل من ساهم في الإنجاز. وذكّر بأن اللقاء يندرج ضمن مشروع الجمعيات المنظمة الساعي إلى تكريس الفعل الثقافي الجاد، ونشر الثقافة في مدينة قلعة السراغنة. كما نوه الأستاذ عبد الله الساورة بضيف اللقاء الأستاذ المصطفى فرحات، مبرزا مكانته الأدبية داخل المغرب وخارجه. ومثنيا على هيئات المجتمع المدني التي تشجع هذا التوجه وتنخرط فيه، ذاكرا بالاسم: جمعية الرصد، وجمعية أدباء النهضة، وجمعية الفنون التشكيلية.
ثم كانت الكلمة للمحتفى به، الأستاذ الاديب المصطفى فرحات؛ فعبر عن غبطته بحفاوة اللقاء، وعن امتنانه العميق لكل الذين شرفوه بهذا الاحتفاء، وأعرب عن تعلقه الكبير بمدينة قلعة السراغنة، وعن اعتزازه الشديد بصداقات إنسانية وثقافية تجمعه بكثير من مبدعات ومبدعي المدينة، ومثقفيها.
أما بخصوص التجربة الإبداعية والفكرية عند الأستاذ المصطفى فرحات، فقد قدمها بإيجاز الأستاذ عبد اللطيف الهدار. وبعد أن تحدث عن صعوبة تناول التجربة الأدبية والثقافية عند الأستاذ فرحات، نظرا لغنى التجربة، وتنوعها، وتعدد مشاربها، سعى إلى أن يقدم صورة عامة راصدة لأهم ما في خصوصيات هذه التجربة، فاستفاض قليلا في الحديث عن تجربة المصطفى فرحات الشعرية، مبرزا الرؤية الفلسفية التي يستند عليها في تعاطيه للشعر، ومستشهدا بمقاطع من منجزه الشعري على أهم الخصائص المميزة للتجربة الفرحاتية، والتي حددها في: الصدق، والتفاعل العميق مع الموضوع الشعري، والملمح الرومانسي، والارتباط الوثيق بالموئل الأول (بلدة ابزو).. كاشفا باقتضاب غير مخل عن أهم الموضوعات المطروقة في شعر فرحات، وأبعادها الذاتية والاجتماعية والقومية والإنسانية..
وعن تجربته في النثر، توقف عبد اللطيف الهدار عند ثلاث نصوص مسرحية كتبها الأستاذ المصطفى فرحات، هي: (التيه)، (سيزيف بين الحاضرة والريف)، (تخزانت). راصدا الخيط الرفيع الذي يجمع بين النصوص الثلاث، والمتمثل في الإيمان العميق بفلسفة المحبة، وتقبل الاختلاف، والدعوة إلى التعايش. كما توقف عند تجربته في النثر الفني، من خلال " كتاب التراتيل"، الذي يقع في جزءين، والذي سبق للأستاذ فرحات أن نشرالجزء الأول منه على حلقات في جريدة "الميثاق"، والجزء الثاني في جريدة "البيان". كتاب أتى بأسلوب يحاكي " المقامات" من حيث الشكل، ويختلف عنها من حيث البناء، موضحا وعي الكاتب المصطفى فرحات بآليات التجريب في الكتابة الفنية، وبحتمية اشتغال التجريب من داخل الأجناس الأدبية عبر استثمار مكوناتها وأسسها المتعارف عليها بمنظور جديد، وليس عبر تقويض تلك الأسس والمكونات بدعوى الحق في ممارسة التجريب، أو بدعوى الحداثة..
ثم تطرق الأستاذ عبد اللطيف الهدار بإيجاز للمشروع النقدي عند الأستاذ المصطفى فرحات، وهو المشروع الذي تبلور من تراكم مهم لقراءات نقدية كثيرة في عدة أعمال شعرية ونثرية، وتقديمه لعدة إصدارات أخرى، ولعدة مداخلات في لقاءات أدبية وطنية عديدة. ومن هذا التراكم وضع الأستاذ المصطفى فرحات كتابا نقديا يغطي مساحة مهمة من أدبنا المغربي الحديث، وينوي أن ينشره تحت عنوان (س، ش. \ قراءات في السرد والشعر).
وختم الأستاذ الهدار مداخلته بالإشارة السريعة في جمل مقتضبة إلى المصطفى فرحات الإنسان، وبعض صفاته الإنسانية المثلى.
ثم فتح الأستاذ عبد الله الساورة باب الحوار والتواصل مع المحتفى به، فكانت محطة ثرية سلطت مزيدا من الضوء على المصطفى فرحات الأديب والإنسان، وعلى تجربته الإبداعية والثقافية، فتم التقرب أكثر من علاقته بالشعر، و بالتاريخ، على اعتباره اهتمامه بتاريخ بلدة "ابزو"، وبالمنطقة، وله في ذلك إصداين. كما تم التقرب من مساره الإبداعي منذ البدايات الأولى، إلى يومنا هذا عبر الوقوف عند المحطات الفارقة في هذا المسار.
و تطرق الحوار إلى مواضيع أخرى، جاء بعضها ردا على أسئلة طرحها المتدخلون، أو تعقيبا. فكان الحديث عن متاعب النشر الورقي، ومسؤولية المؤسسات الرسمية اتجاه الثقافة والمثقف، وجدوى الثقافة في مدن وقرى الهامش.. وأيضا، كانت هناك شهادات صادقة ثمنت عاليا الأستاذ المصطفى فرحات مبدعا وباحثا ومثقفا عضويا، وإنسانا. تقدم بها الأساتذة: عبد الكريم الساورة وأحمد خشمي وحميد بركي ومولاي عبد الرحمان حوسني. بعدها استمتع الحضور بقراءات شعرية لشذرات وإشراقات من ديوان: "ترنيمة لعصفور الكوثر"، بصوت المحتفى به.
ثم كانت جلسة شعرية وأدبية دافئة، أدارها الأستاذ عبد الدائم اميح، وساهم فيها كل من: عبد اللطيف الهدار، وحميد بركي، وشادية سفري، ونعيمة جاد، وعبد الرزاق اشليح، وأمل العلوي البلغيثي، وعبد الله حدادي، ومحسن اعليوة، ويوسف بوعزاوي، ومحمد الراجي، ويوسف القاسمي. وتخلل القراءات فقرة غنائية قدمها الشاب الموهوب إسماعيل دحو.
ختام اللقاء \ الحفل، توجت الجمعيات المنظمة المحتفى به بشهادة التكريم، سلمها له عبد اللطيف الهدار، ثم التقطت صور للذكرى مع الأديب المكرم المصطفى فرحات، في جو احتفالي جميل.. وتفرق الجمع على أمل اللقاء في الأسبوع القادم مع تكريم آخر..
احتفاء متميز بالشاعر مصطفى فرحات بمدينة قلعة السراغنة
احتفاء متميز بالشاعر مصطفى فرحات بمدينة قلعة السراغنة
السبت 31 مايو 2014, 13:00
تغطية: ع الهدار الهدار
شهد رواق الفنون بمدينة قلعة السراغنة يوم الخميس 29 ماي 2014، لقاء أدبيا تكريميا نظمته جمعية السلام للسينما والإبداع، ومركز الأندلس للإعلام والتواصل، وجمعية منتدى العشرة ــ فرع قلعة السراغنة ــ، على شرف الشاعر والكاتب والباحث المغربي المصطفى فرحات.
اللقاء، أداره الأستاذ عبد الله الساورة. وفي كلمته الافتتاحية، رحب الأستاذ عبد الله بالأديب المحتفى به، وبالحضور. وشكر كل من ساهم في الإنجاز. وذكّر بأن اللقاء يندرج ضمن مشروع الجمعيات المنظمة الساعي إلى تكريس الفعل الثقافي الجاد، ونشر الثقافة في مدينة قلعة السراغنة. كما نوه الأستاذ عبد الله الساورة بضيف اللقاء الأستاذ المصطفى فرحات، مبرزا مكانته الأدبية داخل المغرب وخارجه. ومثنيا على هيئات المجتمع المدني التي تشجع هذا التوجه وتنخرط فيه، ذاكرا بالاسم: جمعية الرصد، وجمعية أدباء النهضة، وجمعية الفنون التشكيلية.
ثم كانت الكلمة للمحتفى به، الأستاذ الاديب المصطفى فرحات؛ فعبر عن غبطته بحفاوة اللقاء، وعن امتنانه العميق لكل الذين شرفوه بهذا الاحتفاء، وأعرب عن تعلقه الكبير بمدينة قلعة السراغنة، وعن اعتزازه الشديد بصداقات إنسانية وثقافية تجمعه بكثير من مبدعات ومبدعي المدينة، ومثقفيها.
أما بخصوص التجربة الإبداعية والفكرية عند الأستاذ المصطفى فرحات، فقد قدمها بإيجاز الأستاذ عبد اللطيف الهدار. وبعد أن تحدث عن صعوبة تناول التجربة الأدبية والثقافية عند الأستاذ فرحات، نظرا لغنى التجربة، وتنوعها، وتعدد مشاربها، سعى إلى أن يقدم صورة عامة راصدة لأهم ما في خصوصيات هذه التجربة، فاستفاض قليلا في الحديث عن تجربة المصطفى فرحات الشعرية، مبرزا الرؤية الفلسفية التي يستند عليها في تعاطيه للشعر، ومستشهدا بمقاطع من منجزه الشعري على أهم الخصائص المميزة للتجربة الفرحاتية، والتي حددها في: الصدق، والتفاعل العميق مع الموضوع الشعري، والملمح الرومانسي، والارتباط الوثيق بالموئل الأول (بلدة ابزو).. كاشفا باقتضاب غير مخل عن أهم الموضوعات المطروقة في شعر فرحات، وأبعادها الذاتية والاجتماعية والقومية والإنسانية..
وعن تجربته في النثر، توقف عبد اللطيف الهدار عند ثلاث نصوص مسرحية كتبها الأستاذ المصطفى فرحات، هي: (التيه)، (سيزيف بين الحاضرة والريف)، (تخزانت). راصدا الخيط الرفيع الذي يجمع بين النصوص الثلاث، والمتمثل في الإيمان العميق بفلسفة المحبة، وتقبل الاختلاف، والدعوة إلى التعايش. كما توقف عند تجربته في النثر الفني، من خلال " كتاب التراتيل"، الذي يقع في جزءين، والذي سبق للأستاذ فرحات أن نشرالجزء الأول منه على حلقات في جريدة "الميثاق"، والجزء الثاني في جريدة "البيان". كتاب أتى بأسلوب يحاكي " المقامات" من حيث الشكل، ويختلف عنها من حيث البناء، موضحا وعي الكاتب المصطفى فرحات بآليات التجريب في الكتابة الفنية، وبحتمية اشتغال التجريب من داخل الأجناس الأدبية عبر استثمار مكوناتها وأسسها المتعارف عليها بمنظور جديد، وليس عبر تقويض تلك الأسس والمكونات بدعوى الحق في ممارسة التجريب، أو بدعوى الحداثة..
ثم تطرق الأستاذ عبد اللطيف الهدار بإيجاز للمشروع النقدي عند الأستاذ المصطفى فرحات، وهو المشروع الذي تبلور من تراكم مهم لقراءات نقدية كثيرة في عدة أعمال شعرية ونثرية، وتقديمه لعدة إصدارات أخرى، ولعدة مداخلات في لقاءات أدبية وطنية عديدة. ومن هذا التراكم وضع الأستاذ المصطفى فرحات كتابا نقديا يغطي مساحة مهمة من أدبنا المغربي الحديث، وينوي أن ينشره تحت عنوان (س، ش. \ قراءات في السرد والشعر).
وختم الأستاذ الهدار مداخلته بالإشارة السريعة في جمل مقتضبة إلى المصطفى فرحات الإنسان، وبعض صفاته الإنسانية المثلى.
ثم فتح الأستاذ عبد الله الساورة باب الحوار والتواصل مع المحتفى به، فكانت محطة ثرية سلطت مزيدا من الضوء على المصطفى فرحات الأديب والإنسان، وعلى تجربته الإبداعية والثقافية، فتم التقرب أكثر من علاقته بالشعر، و بالتاريخ، على اعتباره اهتمامه بتاريخ بلدة "ابزو"، وبالمنطقة، وله في ذلك إصداين. كما تم التقرب من مساره الإبداعي منذ البدايات الأولى، إلى يومنا هذا عبر الوقوف عند المحطات الفارقة في هذا المسار.
و تطرق الحوار إلى مواضيع أخرى، جاء بعضها ردا على أسئلة طرحها المتدخلون، أو تعقيبا. فكان الحديث عن متاعب النشر الورقي، ومسؤولية المؤسسات الرسمية اتجاه الثقافة والمثقف، وجدوى الثقافة في مدن وقرى الهامش.. وأيضا، كانت هناك شهادات صادقة ثمنت عاليا الأستاذ المصطفى فرحات مبدعا وباحثا ومثقفا عضويا، وإنسانا. تقدم بها الأساتذة: عبد الكريم الساورة وأحمد خشمي وحميد بركي ومولاي عبد الرحمان حوسني. بعدها استمتع الحضور بقراءات شعرية لشذرات وإشراقات من ديوان: "ترنيمة لعصفور الكوثر"، بصوت المحتفى به.
ثم كانت جلسة شعرية وأدبية دافئة، أدارها الأستاذ عبد الدائم اميح، وساهم فيها كل من: عبد اللطيف الهدار، وحميد بركي، وشادية سفري، ونعيمة جاد، وعبد الرزاق اشليح، وأمل العلوي البلغيثي، وعبد الله حدادي، ومحسن اعليوة، ويوسف بوعزاوي، ومحمد الراجي، ويوسف القاسمي. وتخلل القراءات فقرة غنائية قدمها الشاب الموهوب إسماعيل دحو.
ختام اللقاء \ الحفل، توجت الجمعيات المنظمة المحتفى به بشهادة التكريم، سلمها له عبد اللطيف الهدار، ثم التقطت صور للذكرى مع الأديب المكرم المصطفى فرحات، في جو احتفالي جميل.. وتفرق الجمع على أمل اللقاء في الأسبوع القادم مع تكريم آخر..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.