ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (12): كنت وستبقين حاضرة في الذاكرة، صورتك لا تبلى، بل تزيدها الأيام غضارة ونضارة، وأنتظر دائما أن ألقاك يوما وأروي عطش الفقدان والحنين... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Beauty is in the eyes of the beholder

INFO

معلومات
  • 1. *It's always darkest before the dawn
  • 2. *Practice makes perfect
  • 3. * Don’t count your chickens before they’re hatched
  • 4. * You can’t judge a book by it’s cover
  مع العسر ...

السبت، 26 مايو 2018

عودة في غروب الحصاد (نص شعري)



ـ 1 ـ
عائدون في غروب الحصادِ
بعد أن أكلتهم الأرْغفة
وشربَهمُ الماءْ.
بقايا وجوهٍ،
وأجساد أحرقها العراء
العيون ذابلة يهاجمها الوسن،
والأنفاس هباءْ
الأسنان هشمها العفن
والأرواح خواءْ.
يركبون ظهورا هزيلة
ويُنصتون لخشخشَة سنابلهم العجفاءْ
فراغ.. في فراغ.. في فراغٍ...
فمن أين يجيء الامتلاءْ.

ـ 2 ـ
عائدون وما في الرؤوس
غير سحْبٍ مَوْجِيّةٍ
وكُفوفٍ..
شقّقتهَا الفُؤوس
يلبسون زمنا كُحْليّا
سقط منه الضياء
يُمطِرُ حزنا مُعَتّقا
أطفأ فوانيسَ الكبرياءْ
فراغ.. في فراغ.. في فراغ...
فمن أين يجيء الامتلاءْ.
ـ 3 ـ
عائدان في غروب الحَصاد
صدى صوت "بِلال" يفوحُ
من مِزهرِيّة السماء
"الله أكبر.. الله أكبر.. ..
أشهد أن لآ إله إلا اللــــــــ"
يتلاشى الصوتُ
ويَعْلقان فيما يشبه البكاءْ.
سائران.. في مَوكِبٍ
يُثِيرُ نَقْعًا بِلَون الدماء
النّظر مجروحٌ
والأعناق تسَبّحُ في الهواء.
آثار حَوافر الحمارِ
لا تُرى من الهُزالِ
بينهما ما يشبه الجفاءْ،
وأقدام الراكبِ
لا تميزها على النّعالِ
من طول اللقاء.
فراغ.. في فراغ.. في فراغ...
فمن أين يجيء الامتلاءْ.
ـ 4 ـ
عائدان...عرايا
كلاهما يرتدي الآخر
في متاهة صفراء:
"الحصاد لي
والبذورُ لغيري".
سائران.. إلى ديارْ
يُؤثّثها..
سَغَب وحَصير وغبارْ
ورماد أثَافيَّ هجرتها النار
ومدخنة بلا دخان
وكلب من الجوع سكرانْ
وصغار الأطفال
يأكلون البكاء
ومُفْرَدةٌ من النساء
تَطرُدُ الذباب عن الأشْلاء
زغاريدها سُعال
تُقاوِمُه في إِعْياء
فراغ.. في فراغ.. في فراغ...
فمن أين يجيء الامتلاءْ.
القَرْقَرة في الأمْعاء
القِربة جَوفاء.
ما عُادَتْ بدرا
ولا قمرا
ولا وردا
ولا خَيزُرَانا
ولا فيها رائحة الأنبياء.
بلْ عِظَامٌ
وحُطامٌ
وصمودٌ
وظِلالُ للنّسَاءِ،
وخيط واهِن يشدّهُا للبقاءِ
تَغْزِلُه قلوبُ الأبناءِ.
..................................................................
القصيدة منشورة في ديواني: تقاسيم الصرير 1998

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.