ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (12): كنت وستبقين حاضرة في الذاكرة، صورتك لا تبلى، بل تزيدها الأيام غضارة ونضارة، وأنتظر دائما أن ألقاك يوما وأروي عطش الفقدان والحنين... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Beauty is in the eyes of the beholder

INFO

معلومات
  • 1. *It's always darkest before the dawn
  • 2. *Practice makes perfect
  • 3. * Don’t count your chickens before they’re hatched
  • 4. * You can’t judge a book by it’s cover
  مع العسر ...

الخميس، 7 ديسمبر 2023

تأملات وخواطرعن الكتابة السمخية 2/7. الكتابة "السّمخية" (الجزء الأول)

الكتابة السمخية هي مرحلة تالية للكتابة المصورة. دأب "الكتاب" ـ منذ زمن بعيد ـ على تصوير مآثرهم على الجدران والمقابر ومسلات المعابد... هذا الصنف من الكتابة لا يغادر المكان أبدا إلا بفعل فاعل، أما وقد اخترع "السمخ"،  فالسفر أصبح متاحا...

الكتابة السمخية ترفض الإقامة في مكان واحد ثابت.. إنها تعشق الترحال والتجوال، تقطع المسافات الطوال دون تعب أو كلل، ترحل في الأوراق والجلود والألواح أو الرؤوس

استبدلت الكتابة السمخية الجدران والمقابر والمسلات بجلود الحيوانات مثل الإبل والغنم والبقر والحمير، حيث كان يتم دباغتها من أجل تمهيدها للكتابة.

 هكذا تلتقي قرون الكبش وجلد الحيوانات أمام عتبة الكتابة السمخية ليحتفلا بالكتابة وبالكاتب.. إذا كان الجلد لحاء الجسد، وحاميه وواقيه، فهو أيضا لحاء الكتابة  حافظها وحاميها..

ويستمر طقس الكتابة السمخية بالسلخ... بعد ذبح الكبش وفصل الرأس على الجسد، بعدها يتم تخليص الجسد من "البطانة"  للحصول على الجلد الذي سنكتب عليه ما تيسر من الكتابة السمخية... تُحرق القرون للحصول على السمخ الرائع والجميل، وتدبغ الجلود لتكون فستانا للكتابة...

 وبالنظر إلى الجلود فهي أنواع، وكل نوع له ثمنه وعشاقه..... بعض الكتاب "السمخيين" يحبون جلودا بعينيها، ويستمتعون بالكتابة عليها... من الجلود التي كانت رائجة في الكتابة السمخية: جلد الإبل، والبقر، والحمير والغزال...

تمتنع وتحرم  بعض الكتابات "السمخية" أن تكتب على جلد الحمار أو البغل خصوصا إذا كان المكتوب مقدسا.. بل يختار له أفخر الجلود وأرقاها وأغلاها كجلد الغزال أو الريم. يتفوق جلد الحمار على جلد الغزال في الصلابة والاستدامة للحفاظ على الكتابة السمخية، ولكن الحمار حيوان مدنس، صوته قبيح ومنكر، يفوح جلده برائحة كريهة قد تؤدي أنوف الأثرياء الذين كانوا يؤدون ثمن الكتاب السمخي الناذر.

 ويرى بعض الكتاب السمخيين أن جلد الحمار لا ينتفع به.. " جلود ما لا يؤكل لحمه ، كجلد حمار أو جلد كلب  فهذا لا يصح بيعه ولا يطهر بالدباغ". رغم أن نعل موسى عندما كلمه الله من جلد حمار ميت. وهذا يعني أن الله قبل أن يتحدث إلى موسى وهو ينتعل حداء من جلد الحمار فهذا لا يمنع كتابة النصوص المقدسة عليه.. (بالمناسبة نغل الرسول (ص) مصنوعة من حلد البقر).

جلد الغزال الذي يكتب عليه يسمى الرق، وجلد الحمار الذي بكتب عليه يسمى الأدم. شتان بين من يخط على الرق، وبين من يخط على الأدم. فكتابة القرآن  الكريم احتاج إلى تسعة آلاف غزال للحصول على ما يكفي من الجلد... 

(يتبع)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.