ورت لفظة الزلزال في العديد من المؤلفات والمجاميع السمخية في مناسبات مختلفة لتفسير ظواهر ووقائع معينة واخترنا مجموعة من السرديات منها:
1. الأسطورة الأكثر شهرة
في تفسير الزلازل تنسب إلى شرق إفريقيا، وتفترض أن الكرة الأرضية تقف على قرن ثور،
وحين يتعب الثور من عبء حملها، ينقلها إلى القرن الثاني، وفي هذه النقلة تحدث الزلازل.
2. جاء في كلام كاتب سمخي اسمه ابن عمر مقحما اسم الرسول (ص) في حديثة لغاية في نفس يعقوب ولكنها لا تخفى على ذو فطنة، قال: قال رسول الله صلى عليه وسلم: "اللهم بارك لنا في شامنا، وفي يمننا". قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: "اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا". قال: قالوا: وفي نجدنا؟ قال: قال: "هناك الزلازل والفتن، وبها يطلع قرن الشيطان". رواه البخاري، وقد وقع الخلاف في تفسير "قرن الشيطان"، فثمة من حمله على ظاهره، وثمة من حمله على معنى قوة الشيطان وجنده وغير ذلك.
3. أما المسمى ابن تيمية فيشك في الأسطورة القديمة الشائعة التي تقول أن الأرض تقف فوق قرني ثور من عجائب خلقه الله "وأما قول بعض الناس إن الثور يحرك رأسه فيحرك الأرض فهذا جهل وإن نقل عن بعض الناس، وبطلانه ظاهر، فإنه لو كان كذلك لكانت الأرض كلها تزلزل، وليس الأمر كذلك. والله أعلم".
4. أما تلميذه ابن القيم فيرى رأيا آخر مفاده: "لما كانت الرياح تجول فيها (الأرض) وتدخل في تجاويفها، وتحدث فيها الأبخرة، وتخفق الرياح، ويتعذر عليها المنفذ.. أذِن الله سبحانه لها في الأحيان بالتنفس فتحدث فيها الزلازل العظام، فيحدث من ذلك لعباده الخوف والخشية والإنابة والإقلاع عن معاصيه والتضرع إليه والندم.
5. وجاء في سردية ابن أبي الدنيا: «إن الأرض تزلزلت على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده عليها، ثم قال: اسكني، فإنه لم يأن لك بعد، ثم التفت إلى أصحابه، فقال: إن ربكم ليستعتبكم فأعتبوه.."
6. وسئل شيخ الإسلام عن الزلزال فأجاب:
الأولى: الزلازل من الآيات التي يخوف الله بها عباده كما يخوفهم بالكسوف وغيره من الآيات والحوادث لها أسباب وحكم فكونها آية يخوف الله بها عباده هي من حكمه ذلك.
الثاني: أما أسبابه فمن أسبابه انضغاط البخار في جوف الأرض كما ينضغط الريح والماء في المكان الضيق فإذا انضغط طلب مخرجا فيشق ويزلزل ما قرب منه من الأرض .
الثالث: قد تكون غضبا وانتقاما من الكافرين.
الرابع: قد تكون عذابا في الدنيا للمسلمين ورحمة لهم في الآخرة وابتلاء لأهل القتل بالهدم.
الخامس: قد تكون تذكير أو إشارة ليوم القيامة يوم الزلزلة الكبرى..
ماذا يقول العلم حاليا عن الزلزال؟
الزلزال ناجم عن احتكاك
الصفائح التكتونية بعضها ببعض...
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.