.jpg)
تحدثنا طويلا عن زمن الكتابة المدادية أو الحبرية ومتطلباته، واستغرق الحديث عنها فترة طويلة لأنها غيرت بشكل مطلق طريقتنا في الكتابة والقراءة والفهم والتواصل، وشكلت نهاية محزنة لزمن الكتابة السمخية الذي لا يزال مستمر في بعض مناطق البلد واستمرت في تأدية وظائف أخرى... وقبل أن نغادر زمن الكتابة السمخية نود الإشارة بإيجاز شديد إلى نوع آخر من الكتابة وهي الكتابة الرصاصية التي تزامنت مع الكتابة المدادية، وسميناها بالكتابة الرصاصية نسبة إلى هو نوع من الأقلام الجافة التي لا تحتاج إلى مداد.
لا تتطلب الكتابة الرصاصية إلا استعمال قلم الرصاص القابل للمحو. فكيف أبصر هذا القلم النور؟ وما خصائصه؟ وما وظيفته؟...
تعود قصة اختراع القلم الجاف بشكله الحديث إلى الصحفي لاديسلاو "جوزيف بيرو" المولود في 29 سبتمبر 1899 والذي رحل في 24 نوفمبر 1985 من أصل هنغاري (مجري) ولد في بودابست العاصمة.
خطوات تصنيع قلم الرصاص يُقطع خشب شجر الأرز إلى كتل خشبية أصغر تُصنع منها أقلام الرصاص. بعد ذلك، تُقطع تلك الكتل إلى شرائح خشبية أصغر. تُعالج تلك الشرائح الخشبية عن طريق الشمع والأصباغ. عن طريق إحدى الماكينات تُحفر أخاديد غائرة بداخل الشرائح الخشبية، لتُوضع مادة الكتابة بداخلها "وهي الجرافيت".
من حسنات قلم الرصاص أنه لا يحتاج إلى حبر، أو منشفة لأنه نظيف ولا يلطخ أوراق الدفاتر كما تفعل الريشة وهو يحتاج إلى ممحاة.
الكتابة بقلم الرصاصة مريحة جدا، وتمنح الكاتب إمكانية المحو والتعديل بسهولة ويسر، يكفي أن تمرر الممحاة لتعود الورقة نظيفة وعلى استعداد لتقبل الكتابة عليها من جديد
يستعمل قلم الرصاص ايضا كملون لملء الأشكال الهندسية أو الرسوم.
يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.