ـ 29 ـ
سَأَكْتُبُ فِي دِفْتَرِي هَذَا الْمَسَاءِ
أني مَلَلْتُ النَّظَرَ إِلَى الْمِرْآةِ
عَيْنَايَ مُتْعَبَتَانِ
مِنْ رُؤْيَةِ وَجْهِي
جَسَدِي
إذِ الأزْمِنَة تَتَغَذَّاهُ
تَرْسُم فِي كُلّ يَوْمٍ تَضَارِيسَ جَدِيدَة
وَسَيْلُ الْوَقْتِ يَحْفُرُ عَمِيقًا
أخَادِيدَ، وِديَاناً، وَمَجَارِي
فَتَكُونُ الظِّلاَلُ
يَصْعَدُ الذُّخَّانُ
مِنْ احْتِرَاقِ الْخَدِّ
مِنْ تَصَدّعِ الصَّدْغِ
مِنْ نَشَفِ الشَّفَتَيْنِ.
سَأَكْتُبُ...
أنِّي عَيِيِتُ مِنَ النَّظَرِ فِي الشَّمْسِ
تَعِبْتُ مِنْ رُؤْيَةِ نَفْسِ الشُّرُوقِ
وَتتَبُّعِهَا إلَى حَيْثُ الْغُرُوب
أهرُبُ فِي مَحَاجِرِي
أَتَقَّعَرُ فِي مَغَاوِيرِي
وَأُرَتِّقُ الْجُرْحَ بِالنَّزِيفِ.
سَأَكْتُبُ...
أنَّ الأنَامِلَ سَئِمَتِ الحَفْرَ
فِي بَيَاضِ الْوَرَقَةِ الْمِلْحِي
وَزَرْعِ الرُّمُوزِ الْعَنْكَبُوتِيَةِ
فِي كُلِّ الزَّوَايَا
وَإِرْوَائِهَا بِمَاءِ وَجْدِي
وَانْتِظَارِ مَوْسِمِ الْخِصْبِ
لِيُطْعِمَنِي زَقُّومًا وَطَلْحًا وَصُبَّارًا..
فأحْتَفِلُ رُفْقَةَ قَبِيلَةِ مَشَاعِرِي
أَرْقُصُ حَوْلَ جَمْرِ نَارِي
أُغَنِّي أُغْنِيَةِ الْألَمِ
وَمِنَ الْقَطْرَانِ خَمْرَتِي
أَدُقَّ عَلَى دُفُوفِ خَيْبَتِي
أَلِجُ حَضْرَة الْجَذْبَةِ
أمْضِي نَحْوَ اللاَّمُشْتَهَى
لأَكْتَشِفَنِي مَغْشِيًا
فِي ضَرِيحِ اللاَّمَعْنَى.
سَأَكْتُبُ فِي دِفْتَرِي هَذَا الْمَسَاءِ
أني مَلَلْتُ النَّظَرَ إِلَى الْمِرْآةِ
عَيْنَايَ مُتْعَبَتَانِ
مِنْ رُؤْيَةِ وَجْهِي
جَسَدِي
إذِ الأزْمِنَة تَتَغَذَّاهُ
تَرْسُم فِي كُلّ يَوْمٍ تَضَارِيسَ جَدِيدَة
وَسَيْلُ الْوَقْتِ يَحْفُرُ عَمِيقًا
أخَادِيدَ، وِديَاناً، وَمَجَارِي
فَتَكُونُ الظِّلاَلُ
يَصْعَدُ الذُّخَّانُ
مِنْ احْتِرَاقِ الْخَدِّ
مِنْ تَصَدّعِ الصَّدْغِ
مِنْ نَشَفِ الشَّفَتَيْنِ.
سَأَكْتُبُ...
أنِّي عَيِيِتُ مِنَ النَّظَرِ فِي الشَّمْسِ
تَعِبْتُ مِنْ رُؤْيَةِ نَفْسِ الشُّرُوقِ
وَتتَبُّعِهَا إلَى حَيْثُ الْغُرُوب
أهرُبُ فِي مَحَاجِرِي
أَتَقَّعَرُ فِي مَغَاوِيرِي
وَأُرَتِّقُ الْجُرْحَ بِالنَّزِيفِ.
سَأَكْتُبُ...
أنَّ الأنَامِلَ سَئِمَتِ الحَفْرَ
فِي بَيَاضِ الْوَرَقَةِ الْمِلْحِي
وَزَرْعِ الرُّمُوزِ الْعَنْكَبُوتِيَةِ
فِي كُلِّ الزَّوَايَا
وَإِرْوَائِهَا بِمَاءِ وَجْدِي
وَانْتِظَارِ مَوْسِمِ الْخِصْبِ
لِيُطْعِمَنِي زَقُّومًا وَطَلْحًا وَصُبَّارًا..
فأحْتَفِلُ رُفْقَةَ قَبِيلَةِ مَشَاعِرِي
أَرْقُصُ حَوْلَ جَمْرِ نَارِي
أُغَنِّي أُغْنِيَةِ الْألَمِ
وَمِنَ الْقَطْرَانِ خَمْرَتِي
أَدُقَّ عَلَى دُفُوفِ خَيْبَتِي
أَلِجُ حَضْرَة الْجَذْبَةِ
أمْضِي نَحْوَ اللاَّمُشْتَهَى
لأَكْتَشِفَنِي مَغْشِيًا
فِي ضَرِيحِ اللاَّمَعْنَى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.