ـ 34 ـ
سأكتب في دفتري هذا المساء.
أنّ القَصِيدَةَ تَتَوَهَّجُ عَلَى إيقَاعِ المَاءِ
تَسْعَى جَارِيَةً بَيْنَ فُقَاعَاتِهِ
تَقْطُرُ حُبَابًا
وَمِنْ نَهْدَيْهَا تُشِعُّ الأضْوَاءُ
وأرَاهَا عَارِيَةً تَخْرُجُ إلَى ضِفَّةِ أشْجَانِي
وتَحْتَ صَفْصَافَة أحْزَاني
تَمَدّدَتْ بَاسِمَةً فَوْقَ رِمَالِ أَوْرَاقِي
وعَانَقَتْنِي نَظَراتُهَا المَكْسُوَّةِ بِالعَرَاءِ
المَزْهُوَةِ بِالإشْرَاِق
لَوَّحَتْ، وأنا المُدَثَّرُ بِشَهْوَتِي الخَابِيَةِ
فَسِرْتُ إِلَيْهَا كَأنّي فِي أُفْعُوانٍ
عَانَقْتُهَا بِلَوْعَةِ الْفِرَاقِ
بِوِصَالِ الهَجْرِ
بلِقاءِ الافْتِقَادِ
أضُمّها إلَيَّ رعْشَةً
أتَقَمَّصُني فِيهَا
تُشْبِكُ أصَابِعَهَا
وَ نَبَاتِ رَأْسِيَ المُحْتَرِقِ
فأحيا مَيْتا بينَ أنامِلِهَا
وبين أناملها أموت حَيًّا.
لا أحَدَ هُنَا سِوَانا
نَتوَحَّدُ فِينَا وبِنَا
نَتَقَاسَمُ ظِلاَّن لَنَا:
عُزلَتُهَا وَغُرْبَتِي.
أَسْرِقُ شَهْوَة أسْرَارهَا
أدُسُّهَا فِي جِرابِ هُيَامِي
لَعَلِّي، وَمَتَى غَرَّدَ طَائِرُ "الْحَالِ"
أَلْقُطُهُ حَبَّاتِ اشْتِيَاقي.
أُعَبِّئُ عِطْرَهَا فِي قَارُورَةِ أَشْعَارِي
أسْقِي بِهَا مَتَى ذَبُلَتْ،
بُذُورَ تَحْنَانِي.
أجْمَعُ قُبُلاَتِهَا فِي قِرْبَةِ "أذْكَارِي"
ألَقِّحُ بهَا مَتَى عَق،ِمَتْ
رَيَاحِينَ أَشْجَانِي
أحْلامَ تَهْجَاعِي.
سأكتب في دفتري هذا المساء.
أنّ القَصِيدَةَ تَتَوَهَّجُ عَلَى إيقَاعِ المَاءِ
تَسْعَى جَارِيَةً بَيْنَ فُقَاعَاتِهِ
تَقْطُرُ حُبَابًا
وَمِنْ نَهْدَيْهَا تُشِعُّ الأضْوَاءُ
وأرَاهَا عَارِيَةً تَخْرُجُ إلَى ضِفَّةِ أشْجَانِي
وتَحْتَ صَفْصَافَة أحْزَاني
تَمَدّدَتْ بَاسِمَةً فَوْقَ رِمَالِ أَوْرَاقِي
وعَانَقَتْنِي نَظَراتُهَا المَكْسُوَّةِ بِالعَرَاءِ
المَزْهُوَةِ بِالإشْرَاِق
لَوَّحَتْ، وأنا المُدَثَّرُ بِشَهْوَتِي الخَابِيَةِ
فَسِرْتُ إِلَيْهَا كَأنّي فِي أُفْعُوانٍ
عَانَقْتُهَا بِلَوْعَةِ الْفِرَاقِ
بِوِصَالِ الهَجْرِ
بلِقاءِ الافْتِقَادِ
أضُمّها إلَيَّ رعْشَةً
أتَقَمَّصُني فِيهَا
تُشْبِكُ أصَابِعَهَا
وَ نَبَاتِ رَأْسِيَ المُحْتَرِقِ
فأحيا مَيْتا بينَ أنامِلِهَا
وبين أناملها أموت حَيًّا.
لا أحَدَ هُنَا سِوَانا
نَتوَحَّدُ فِينَا وبِنَا
نَتَقَاسَمُ ظِلاَّن لَنَا:
عُزلَتُهَا وَغُرْبَتِي.
أَسْرِقُ شَهْوَة أسْرَارهَا
أدُسُّهَا فِي جِرابِ هُيَامِي
لَعَلِّي، وَمَتَى غَرَّدَ طَائِرُ "الْحَالِ"
أَلْقُطُهُ حَبَّاتِ اشْتِيَاقي.
أُعَبِّئُ عِطْرَهَا فِي قَارُورَةِ أَشْعَارِي
أسْقِي بِهَا مَتَى ذَبُلَتْ،
بُذُورَ تَحْنَانِي.
أجْمَعُ قُبُلاَتِهَا فِي قِرْبَةِ "أذْكَارِي"
ألَقِّحُ بهَا مَتَى عَق،ِمَتْ
رَيَاحِينَ أَشْجَانِي
أحْلامَ تَهْجَاعِي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.