دخلت هذه المقبرة منذ زمن بعيد عندما كنت أعد
كتابي "عادات وطقوس أهل ابزو" لألتقط صورا للولي الصالح الذي بني له
ضريح وسط المقبرة وتحول إلى مزار، وقتها لم تكن مسيجة. عندما مررت هذا اليوم بالجوار قررت دخولها لألتقط
بعض الصور من داخل المقبرة، لكن الدخول لم يكن سهلا، فهي مسيجة بجدار مشيد من
الحجر، ومحاطة بسياج من أسلاك حديدية، ولها عدة أبواب مغلقة بأقفال وسلاسل. بعد التردد
قررت اقتحامها من أعلى الصور... وأنا أتجول داخلها وقع بصري على بستان جميل يحتوي
أشجارا مثمرة، ونباتات مزهرة، وأعشابا خضراء... استحضرت ذاكرتي صور عشرات المقابر
بالبلدة المهملة التي ترعى فيها القطعان، أو ترتع بها الكلاب والحمير أو أهملت ولم
يبق لها أثر... سعدت كثيرا لرؤية هذه المقبرة التي أعتقد أن لا مثيل لها في أي مكان
آخر من هذا الوطن... "حقا إن الذين دفنوا في هذه المقبرة محظوظون جدا.."
البلدة 29/11/2023
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.