الدين
المسيحي: 02
الله
ـ الصلوات ـ الاحتفالات الرئيسية ـ الصوم الكبير
" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم
المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا
ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي
الله
يؤمن المسيحيون
بأن الله هو خالق الوجود الوحيد وهو السيد العليم القوي المتسامي. وهو يعتبر أنه
"إله كائن" بمعنى أنه ليس قوة جامدة، بل هو أب حي لكل نفس وروح. وهو
بحسب عقيدة الثالوث ربّ واحد لكنه يتجسّد في ثلاثة مظاهر هي: الأب والابن والروح
القدس.
الروح القدس
يؤمن المسيحيون
بأن الروح القدس متأصل في الله. وقد ولد المسيح، المظهر الإنساني لله، لمريم
بأعجوبة من قدرة الروح القدس. ويعتقد مسيحيون صوفيون كثيرون أنه يمكن تحقيق
الاتصال بالله بقوة الروح القدس.
الكتب المقدسة
يؤمن المسيحيون
بأن الأناجيل والكتب المقدسة الأخرى التي تكون العهد الجديد متحدة مع ما يسمونه
"العهد القديم"، التوراة (الكتب العبرانية) وأن كلتا المجموعتين كتب
ونصوص مقدسة. والأناجيل عبارة عن سيرة
منسوبة إلى القديسين "متّى" و "مرقص" و "لوقا" و
"يوحنا". تروي حياة المسيح وتدوّن تعاليمه.
ونظرا لأن
المسيح لم يكتب بنفسه أي نص فقد حفظت أقواله ومواعظه كسنّة شفوية. والأرجح أن
المسيح كان يبشر ويعظ باللغة الآرمية، علما بأن تعاليم العهد الجديد كتبت باللغة
اليونانية.
الصلوات
مع أن صلاة الرب
وسيلة لطلب رحمة الله، فكثيرا ما يخاطب المسيحيون بصلواتهم المسيح ويوجّهونها له
على الوجه التالي:
يمكن أن تفكروا
في المسيح
يمكن أن تصلوا
للمسيح
يمكن أن تصلوا
من خلال المسيح
يمكن أن تصلوا
مع المسيح
يمكن أن تقلدوا
المسيح وتتبعوه
يمكن ان تجعلوا
المسيح يصلي في داخلكم.
الاحتفالات
الرئيسية
يحتفل المسيحيون
بمجموعة من المناسبات الأساسية التي تمثل الفترات الهامة في حياة المسيح. فالقدوم
أو المجيء فترة تسبق ميلاد المسيح بأربعة أسابيع..وعيد الميلاد، ميلاد يسوع، الصوم
الكبير، وهو فترة صيام وتوبة لأربعين يوما، ويمثل الصيام ونكران الذات خلال فترة
الصيام الأيام الأربعين التي أمضاها المسيح وحيدا في البرية. عيد الفصح، الذي يدعى
عيد قيامة المسيح.
الاحتفالات
المقدسة
تمارس لمنفعة
أتباع الكنيسة والإفادة من النعمة والرحمة الإلهية. وتعترف كنيستا الروم الكاثوليك
والأرثوذكس بسبعة احتفالات وهي: قداس القربان المقدس، والاعتراف والتوبة، وسيامة
الكهنة، ومسح المرضى بالزيت، والتعميد، وتأكيد العمادة، والزواج.
الحياة
الأخرى والطقوس الجنائزي
تعد الحياة
الجسدية المادية في الوجود الدنيوي عند المسيحيين مجرد مقدمة للحياة الأبدية التي
تأتي بعد تلك. ويؤمنون بأن روح كل شخص تخضع للحكم عليها بصفة فردية بموجب نمط
الحياة الذي عاشته على المستوى الدنيوي، أي أن أولئك الذين اتبعوا نهج المسيح
بالعفو ومسامحة الآخرين وعمل الخير يدخلون إلى ملكوت الرب السماوي. ونقيض ذلك أن
أرواح فاعلي الشر يلقى بها إلى الجحيم. وثمة فئة ثالثة من الأرواح تدخل ما يعرف
بالمُطهّر، وهي مرحلة وسطية تطهّر خلالها الروح قبل السماح لها بدخول النعيم.
خلاصة
تطورت العبادات
المسيحية على مر الزمان وأصبحت المسيحية أكثر الأديان تنوعا وانتشارا. وبما أنها
دين نشأ من مضمون الديانة اليهودية فإنها تفسر شخصية المسيح باعتباره المسيح
المنتظر. وعاش المسيح في فترة حكم هيرودوس الكبير من العام السادس إو السابع قبل
الميلاد إلى عام 36 من التاريخ العام (الميلادي) في منطقة من فلسطين الحديث (التي
ضمت الجليل ويهودا).
...............................................................................................................................
* تراثنا
الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص/ 488-500. (بتصرف..) يتبع..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.