النظام الديمقراطي، النظام الاشتراكي،
النظام الشيوعي... وجرب المغرب كما جل دول العالم بعض هذه الأنظمة وحاول استنباتها
في تربة المغرب فتبنى الديمقراطية ولكنه ربطها بالحسن الثاني رحمة الله عليه فسماها
الديمقراطية الحسنية... وفي خضم تدافع هذه
الأنظمة لإثبات وجودها، نسي المغرب نظامه الذي يعبر عن هويته وهو النظام المخزني،
وهو نظام عجيب يشتغل بطريقة فريدة ومستقلة لا يفهمها حتى أولئك الذين ينتمون إليه.
العجيب في هذا النظام أنه يرفض الأحزاب السياسية والمنظمات النقابية وجمعيات
المجتمع المدني ... لأنها لم تولد من صلبه، ولم تفرزها مؤسساته... لهذا فشلت في
أداء وظيفتها لتصبح عالة على النظام المخزني نفسه... الحل الأمثل لحل مشاكل المغرب
هو العودة إلى النظام المخزني في صورته الإيجابية كما كانت عليه لحظة بزوغه على
الساحة السياسية المغربية، وإعادة إنتاج
مؤسساته التقليدية بأسلوب جديد وحديث يتماشى والمغرب الاستثنائي. والله
أعلم."
.jpg)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.