بحث هذه المدونة الإلكترونية

tout droit résérvé

© Copyright
Tous droits réservés

الترحيب بالزوار

مرحبا بك في موقعنا ! للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "فرحات المصطفى" أو "FARHAT MUSTAPHA" ! لا تنس جعل المدونة الصفحة الرئيسية لمتصفحك!

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة
ميمي نت
2. قالوا عن السلم: * "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو الطريق." (مهاتما غاندي) - * "من يُريد السلام يجب أن يُستعد للحرب." (أرسطو) - * "السلام هو زهرة تنمو من التربة التي تسمى الحب." (ليون تولستوي) - * أستطيع أن أكون الأسوأ دائماً، لكنني أملك قلباً يرفض جرح الآخرين. (نيلسون مانديلا) - * "نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم" (جورج هربرت) - * " كان ديكان يعيشان في سلام حتى ظهرة دجاجة" (مثل فرنسي) - * "السلام هو الأم المرضعة لكل بلد" (هزديوس) * القلب المتمتع بالسلام يرى عرسا في كل القرى" (مثل هندي)
أحدث المواضيع

ph.an

الأربعاء، 24 أبريل 2024

تأملات وخواطر عن الكتابة أولا: "الكتابة السمخية. 16. "الكتابة السمخية" والجنس. الجزء الثاني: "أنواع النكاح عند العرب.

قال تعالى في كتابه الحكيم: " وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى[1] فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعدولوا." صدق الله العظيم.

تعريف النكاح :لغة: فقد يطلق في اللغة العربية بمعنى الجمع والضم، ومنه تناكحت الأشجار إذا انضم بعضها إلى بعض .من مرادفاته: الجماع- الوطء.

أما في الاصطلاح: فهو عقد بين رجل و امرأة يحل لكال الزوجين الاستمتاع بصاحبه.

اهتمت "الكتابة السّمخية" بالجنس تحت مسمى النكاح، وكتبت فيه نصوصا وألفت كتبا، ولعل أشهرها هو "كتاب الإيضاح في علم النكاح" لكاتب سمخي اسمه جلال الدين السيوطي، وذلك في القرن الخامس عسر الميلادي. (ربما نعود إلى هذا الكتاب ونخصص له مقالة كاملة.)                              

رغم ارتباط العشق والحب والنكاح إلا أن العرب ميزوا بينهما. فالعشق هو تقارب عاطفي وسعي لإمتاع الآخر بكل الوسائل العاطفية والعقلية والجسدية. وقصص الحب العذري العفيف والطاهر كثيرة في الثقافة العربية، ويعبر عن عاطفة صادقة اتجاه المحبوب الذي حرم منه الشاعر. جاء على لسان قلم كاتب سمخي: سـألـت أعـرابـيـة عـن الـعــشــق فقالت: جل والله عن أن يـرى، وخـفـي عـن أبـصـار الورى ، فهـو فـي الـصـدور كـامـن كـكـمـون الـنـار فـي الحجر، إن قدحته  أورى  وان تركته توارى .

 أما النكاح فينحصر في الاستمتاع الجسدي. وتفنن العرب في ممارسة أنواع كثيرة من النكاح فصلت فيها "الكتابات السّمخية" ومنها:

1. نكاح البعولة: هو أن يخطب الرجل إلى الرجل وليته أو ابنته فيصدقها ثم ينكحها. و هذا الزواج مألوف بين العرب، وهو زواج الناس إلى يومنا هذا.  القائم على الخطبة والمهر، وعلى الإيجاب والقبول.

2. نكاح المقت: تحرم المرأة من الميراث الذي هو حق شرعي لها، وكانوا أحياناً يرغمونها على الزواج من فلان بعينه دون أن يعطوها حق الاختيار.

 3. نكاح الطيزن: يكون ابن الميت أولى بزوجة أبيه، إذا لم تكن أمه، وهو باختصار زواج المرأة من ابن زوجها.

4. نكاح الخدن: المخادنة هي المُصاحبة. كانت بعض النساء قبل الإسلام، تصادق عشيقًا غير زوجها، ويقع بها. وهناك اختلاف حول كيفية المخادنة قبل الإسلام، وحتى بعده. فقيل إن المخادنة لا تصل إلى النكاح، ويكتفي العشيق من المرأة بالقبلة والضمة، كما قيل إنه النكاح. كذلك يُختلف في ما إذا كانت ممارسة سرية أو عرفًا متّبعًا، وإن كانت أكثر الدلائل تشير إلى كونها كانت سرية. فقد قال مثل عربي عن المخادنة: "ما استتر فلا بأس به، وما ظهرَ فهو لؤم".

5.  نكاح المتعة:  " المتعة " أو " الزواج المؤقت " – هو أن يتزوج الرجل المرأةَ إلى أجل معيَّن بقدر معلوم من المال . الزواج المتعة أو الزواج المؤقت أو الزواج المنقطع أو النكاح المنقطع هو زواج يتقوم بالعقد والمدّة والمهر المعيّنين، لا يتوارث الزوجان فيه ولا تجب النفقة للمرأة على الزوج،

 6. نكاح البدل: البَدَل وهو أن يُبدّل الرجلان زوجتيهما، لفترة مؤقتة، بُغية التمتع والتغيير، دون إعلان طلاق أو تبديل عقد زواج. يروى عن أبي هريرة قوله: "إن البدل في الجاهلية، أن يقول الرجل للرجل: انزل لي عن امرأتك، وأنزل لك عن امرأتي، وأزيدك".

 7. نكاح الشغار: هو أن يشترط كل واحد من الوليين نكاح المولية الأخرى، فيقول أحدهما زوجتك بنتي على أن تزوجني بنتك، أو أختي على أن تزوجني أختك، وهكذا ما أشبه ذلك، يعني يشترط كل واحد تزوجه بالأخرى، أي التشارط في تزويج المولية للشخص سواءٌ كانت بنته، أو أخته، أو بنت أخيه، أو بنت عمه.

 8. نكاح الاستبضاع: حيث تنكح الزوجة من قبل رجلٍ آخر بموافقة زوجها. ولا يمسسها زوجها حتى يتبين حملها من ذلك الرجل. ويحدث الاستبضاع رغبة في صفات الرجل الآخر من شجاعةٍ وفروسية وحكمة وقيادة. فإن ضاجعت الزوجة فارساً شهيرًا سُمّي ذلك الاستبضاع بـ "الاستفحال" بمعنى صفات الفحولة.

9. نكاح الرهط: الرهط: مجموعة رجال دون العشرة. يجتمعون وينكحون امرأة واحدة. وإذا حملت، ووضعت مولودها، ترسل في طلبهم جميعًا، ثمّ تختار من بينهم من يكون والد الجنين الذي في بطنها، ولا يستطيع أحد الامتناع عن الاعتراف به.

 10. نكاح صواحبات الرايات: وهنّ ما يمكن تسميتهن بالبغايا، أو ممارسات الدعارة، بحسب ما نقول اليوم. إذ كانت المرأة منهن، ترفع الراية (ويقال إنها كانت حمراء) علامة على أنها جاهزة، فيأتيها الرجال.

 11. المضامدة: وهو اتخاذ المرأة زوجًا إضافيًا أو اثنين غير زوجها. لتأكل عند هذا وذاك في أوقات القحط والمجاعة.

 12. نكاح الفهر: هو أن ينكح  العربي جاريته بوجود جارية أخرى تنظر اليه.

13. نكاح الضعينة: نكاح الظعينة: إذا سبى رجل امرأة، فله أن يتزوجها إن شاء، وليس لها أن تأبى عليه ذلك، ويكون

هذا الزواج بغير خطبة ولا مهر، لأنها مملوكة وليس لها خياار وكانت تسمى الأخيذة أو السبية، ويسمى أولادها أولاد الأخيذة أو أولاد السبية.

14. نكاح الإماء: كان من حق العربي أن يتزوج من أمته، فإن أنجب منها أبناء كان مـن حقـه أن عتقهم ويلحقهم بنسبه، ومن حقه ألا يفعل ذلك، ويظلوا عبيدا.

 15. نكاح المحارم: حرم العرب القدامى على أنفسهم الزواج ببعض أنواع الأقـارب، والقاعـدة العامة في الازدواج مراعاة علاقة الأصل بالفرع، فكانوا لا ينكحـون الأمهـات ، ولاالبنات، ولا الخالات، ولا العمات وكذلك لا يجوز نكاح الأب لابنته، ولا الجد لحفيدته ولا يجوز للأم أن تتزوج ابنها، ولا للجدة أن تتزوج حفيدها، ولا للأخ أن يتزوج أخته. ومع ذلك كانت هناك حالات في الجاهلية لم تخضع لهذا التحريم ، كـالجمع بـين الأختين.

16. نكاح الاهتجان: هو الزواج في الصغر. اهتجنت فلانة : افتضّت قبل البلوغ أو تزوجت صغيرة. وهي الهاجن والمهتجنة.

17. نكاح الأكفاء: وهو عدم تزويج المرأة العربية من الأعجمي. شاع في الجاهلية، وعمل به الأمويون حتى أبطله عمر بن عبد العزيز .

18. نكاح الأكان: نسبة إلى ((أكان)) من المجتمعات البدائية، وفيه يبقى الزوجان كل في بيت أهله. وتقوم الزوجة بزيارة زوجها ليلاً. ويرعى الزوجان أطفالهما في بيت والدي الزوجة أو أخوتها.

19. نكاح التحمبض: وهو وطء  المرأة من دبرها.

20. نكاح الصلق: وهو ضرب الجاريتة على ظهرها ثم وطؤها.

هذا التنوع يسمح للعربي أن ينوع من اختياراته للحصول على المرأة ونكحها. فاستمتعوا بحرية جنسية واسعة، سواء داخل الزواج عن طريق تعدُّد الزوجات وحرية الطلاق، أو خارج الزواج عن طريق إباحة العلاقات الجنسية مع الجواري والإماء أو ما ملكَت اليمين.

يتبع

الجزء الأول: الجنس في الثقافة الإسلامية




تنظيم يوم دراسي جول تيمة الماء. وتوقيع كتاب، أزيلال: المجال والإنسان

https://dl.dropboxusercontent.com/s/m8tjj4h94wg5lpm/APOXAIRETISMOS.mp3 

احتفاء باليوم العالمي للتراث سينظم المركز يوما دراسيا حول تيمة الماء، وهي مناسبة لتوقيع الكتاب الجماعي: أزيلال: المجال والإنسان، وهي دعوة للإخوة الباحثين الذين ساهموا في اليوم الدراسي للحضور وتجديد اللقاء... والحوار من أجل فتح آفاق للتعاون والتشارك..

ملحوظة: نجري حوارا مع دار نشر مغربية لتعيد نشر الكتاب في طبعته الثانية... وننتظر خيرا إن شاء الله.

إصدار لمركز ابزو للدراسات والأبحاث: أزيلال المجال والإنسان


24/04/2024: مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث يصدر كتابه الأول من160 صفحة من الحجم المتوسط، يتضمن مداخلات اليوم الدراسي الذي نظمه سابقا بالبلدة.

خلفية الغلاف:

 ينظم هذا اللقاء بهدف بناء جسور للتواصل بين المهتمين والباحثين في مختلف المجالات والميادين التي تخص المنطقة التي لم تحض بما يكفي من الاهتمام للتعريف بالإمكانيات التي تختزنها اجتماعيا وثقافيا واقتصاديا...

اجمالا أسس مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث لتحقيق جملة من الأهداف يمكن تركيزها فيما يأتي:

تأصيل البحث العلمي وربطه بالواقع الثقافي والحضاري للمجتمعات والتجمعات المحلية والبحث في الأصول والجذور مما يسهم في معرفة نمط عيشها، ووسائلها في التفاعل مع مجالها.. وبالتالي تلبية حاجياتها ومتطلباتها.. بفاعلية.

عقلنة الثقافة في وسط اجتماعي ينتشر فيه الجهل وتسيطر الخرافة والأسطورة والمعتقدات الدينية الخاطئة والمشوهة. 

جعل المركز مؤسسة تجمع ما تفرق من المعارف ليكون مرجعا للباحثين والمهتمين، ومن خلال منشوراته سيسهم في تراكم معرفي للمنطقة.

العمل على بلورة رؤية شاملة وعلمية للموروث الثقافي والحضاري للمجال وتوثيقها وتجسيدها على شكل مشاريع تنموية ترتبط بالإنسان باعتباره منتجا للثقافة والحضارة ويعيش في مجال له خصوصيته الثقافية والحضارية.

هذا الموروث الثقافي والحضاري هو ما نسعى لتوثيقه ومنحه ديناميكية لتمتد في الزمان في صور وأشكال تتماشى ومتطلبات العصرنة والحداثة.

 تأصيل خصوصية المجال لتكون إضافة نوعية للنسيج الوطني مما يتطلب التنقيب في ذاكرتها لإحياء المنسي، والارتقاء بالراهن.

 الاحتفاء بالمنطقة وخصوصيتها هو في جوهرها احتفاء بالهوية، وعودة للذات، وسبيل لتجاوز عولمة مفلسة. وإقدار هذه الهوية على امتصاص صدمات العولمة وبالتالي بقاؤها ونجاحها.

 مدّ الجسور بين جميع أصناف المعارف والتخصصات اجتماعية، تاريخية، أدبية، أنثروبولوجية... لإثراء مشهد البحث العلمي في المجال.

 

الفهرس

 1.            كلمة شكر.

2.            لجنة القراءة...

3.            لجنة التنسيق..

4.            تقديم: الدكتور عبد العزيز ضويو..

5.            معطيات جغرافية وتاريخية عن بلدة ابز: المصطفى فرحات ..

6.            آليات التحالف بالممرات الجبلية بالأطلس الكبير المركزي، مجال قبيلة أيت بوولي نموذجا: د لحسن الصديق.

7.            وادي العبيد في الأدب المغربي: د. عبد الحكيم سمراني..

8.            التراث والثقافة وموجبات الاهتمام بهما في أزيلال: مجدي أزهور..

9.            أهمية البحث العلمي في الوسط المدرسي بإقليم أزيلال:أسماءأكوتي.

10.          الاسواق ومسارات التصريف الإنتاج  في المجتمعات القبلية في الاطلس الكبير بأزيلال وأيت سخمان: عبدالاله ايت لعشير.....

11.          قراءة في كتاب"وصف إفريقيا" لمؤلفه مارمول كاربخال: الكبيرة ثعبان....

12.          المقومات السياحية بجماعة آيت تمليل وطرق ربطها بالتسويق الإلكتروني السياحي: الكبيرة الرزيقي....

13.          13. Bibliographies nationales : un outil au service de la recherche scientifique en histoire ; MOUHOU Najat……

     تقديم الكتاب 

بقلم الدكتور عبد العزيز ضويو

أردت في البدء أن يكون هذا التقديم عرفانا بالجهد الذي تبذله جمعيات ومراكز ثقافية عديدة، ومنها مركز ابزو للثقافة وللتراث، في جعل مسألة البحث في التراث المحلي والجهوي انشغالا ثقافيا ملحا يعكس عمق انشغالها بالهوية بإبعادها المتعددة. وهو توجه ثقافي محمود مافتئ يبتعد عن دوائر حولت، باسم المحافظة عل النوع التراثي وتثمينه، الثقافية الذاكرة مناسبات فلكلورية أساءت للتراث الثقافي أكثر مما خدمته. ذلك أنه في تقديري المتواضع، لا شيء يسوغ حركة ثقافية مهما كانت نواياها، غير تجديد الرؤية إلى التراث الثقافي، عطفا عن نفض غبار الإهمال والتهميش عنه.

 ولا شك أن الدراسات التي يضمها هذا الكتاب تندرج في هذا الأفق الثقافي الخصب، خاصة أن أغلبها لباحثين شباب لا تعوزهم أدوات تحليل جديدة في تشخيص القضايا وبناء التصورات..  ولعل قيمتها المعرفية تلك ما أوحى لمركز للتراث إلى نشرها في هذا الكتاب الجماعي، وهي في أصلها مداخلات في ندوية نظمها المركز بعنوان "رهانات البحث العلمي في منطقة ازيلال"، التقت فيها مساعي مركز ابزو الفتي وطموحات دارسين في النبش في الذاكرة الجماعية سعيا إلى تجديد الرؤية إلى المكان والتاريخ. 

تكفي نظرة إلى عناوين هذه الدراسات للوقوف على تنوع القضايا التي طرحت بهذا الصدد، وكلها تجلي أن التطرق لموضوع بحمولة ثقافية محلية أو جهوية ليس استجابة لنوسطالجية قبلية، بقدر ما هو حاجة معرفية إلى الكشف عن خصوصيات تاريخية ومجالية لمنطقة متنوعة بيئيا وثقافيا. أما المضامين فقد استعادت أنماط العيش وأسبابه، وطرق التفاعل مع البيئة، وكذا النظم الاقتصادية وتدبير المجال، إضافة إلى استعادة ذاكرة المنطقة وتاريخها، وتعبيراته الشعرية والرمزية.

والظاهر أن العمل الثقافي المتبلور هنا ينتظمه انشغال عام بأهمية تقديم مادة معرفية جادة، يكون مسعاها تحقيق هدفين أراهما ضرورين ومتكاملين في كل بحث أو دراسة، خاصة تلك التي تطرح قضايا ذات طابع تراثي أو ثقافي بشكل عام.

 ويتمثل الهدف الأول في نفض غبار قرون من النسيان عن منطقة استراتيجية مجاليا وثقافيا، بغية التعرف على تاريخها وحضاراتها، وهو مسعى ملح سيغير لا محالة رؤيتنا إلى هذه المنطقة وهو يكشف عن أدوارها السياسية والدينية عبر التاريخ، وكذا عن نسيجها القبلي المتنوع، وفنونها في العمران والزي والعيش والزراعة.. الخ.

 أما الهدف الثاني فيتصل بالأول من حيث كونه حصيلة له وبلورة مادية له. إنه مسعى تثمين الثقافي لخدمة الاجتماعي والاقتصادي، على اعتبار أن الحضارة بالفهم العام هي جماع الشروط الثلاثة هاته. وأعتقد أن الاهتمام بالجوانب الثقافية لمنطقة ما، خاصة التراثي منها، قد يظل ترفا فكريا ما نرى فيها مقدمة أيضا لكل تنمية بشرية ممكنة. حقا لا شيء يضير البحث إذا ما كان سعيا معرفيا محضا، لكن المعرفة بالشيء تكون دائما مقدمة لنحث طرق التعامل معه واسثماره رمزيا وماديا. وفي ذلك، قد تقول بعض التوجهات إننا لسنا في حاجة إلى تسويغ البحث في التراث مادام أنه تشبث بالهوية ومحافظة عليها، لكن ذلك يبقى عملا ناقصا إذا ما لم نطرح أسئلة قد تبدو للبعض غير أساسية لتصورنا لهذه الهوية ذاتها، ومنها، على سبيل المثل، هل ما نحاول التشبث به قابل للحياة والاستمرار؟  وهل الإعلان عن الرغبة في تثمين شيء ما كاف لتحقيق المسعى؟ ألا يتطلب الامر دوما في تجديد نظرتنا إلى الماضي ذاته التسلح بأدوات معرفية ووعي حاد بحدود عملنا وأهدافه؟

ولا شك أن هذه الهواجس حضرت في الدراسات قيد هذا الكاتب، فإضافة إلى وعيها بحاجة الاشتغال في مجال التراث إلى مناهج معرفية وتصورات واضحة إلى الإشكالات المطروحة، تعي تماما أن كل عمل دراسي في هذا المجال يفترض أن التوجه إلى التاريخ لا يجب أن يغفل أن مصيرنا وقدرنا مرهونان ببناء المستقبل. صحيح أن الطريق الممتد أمامنا آت من تلك المنعرجات التي خلفنا ووراءنا، لكن يفترض أن يكون البحث في التاريخ المحلي وتراثه مندرجا في إطار عام، تكون فيه المعرفة إضاءة للطريق واستشرافا لامتداداته. ولعل الفعل الثقافي الذي نحن بصدده، يؤسس لذلك، حيث تغدو المعرفة أداة للتنوير ويكون، تحديدا، مجال البحث في قضايا منطقة أزيلال مدخلا إلى رفع التهميش عنها معرفيا واجتماعيا واقتصاديا، ومن ثم، لا يمكن فصل المبادرة الثقافية والبحث العلمي عن التطلع إلى تغيير الوضع الاجتماعي نحو الأفضل. ولا شك أن البنيات التحتية، بناء الطرق والسدود، واستصلاح الأراضي، وبناء المنشآت الاجتماعية، تظل خططا أساسية لكل تنمية بشرية، لكن المجتمع لا ينعم بعمق آثار ذلك ويوظفه توظيفا سليما وعقلانيا ما لم يوازيه بناء الإنسان، وهو بناء ثقافي بشكل خاص.


مركز ابزو للدراسات والأبحاث ينظم يوما دراسيا حول تيمة الماء

  في سياق اليوم الدراسي الذي ينظمه مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث. بشراكة مع جمعية آفاق ابزو للتنمبة والثقافة والبيئة، وثا...

حالة الطقس في مراكش

كل زيارة وأنتم بخير.... لا تترددوا في التواصل معنا....