ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (12): كنت وستبقين حاضرة في الذاكرة، صورتك لا تبلى، بل تزيدها الأيام غضارة ونضارة، وأنتظر دائما أن ألقاك يوما وأروي عطش الفقدان والحنين... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Beauty is in the eyes of the beholder

INFO

معلومات
  • 1. *It's always darkest before the dawn
  • 2. *Practice makes perfect
  • 3. * Don’t count your chickens before they’re hatched
  • 4. * You can’t judge a book by it’s cover
  مع العسر ...

الخميس، 15 فبراير 2024

تأملات وخواطر عن الكتابة. أولا: "الكتابة السّمخية". 13. "الكتابة السّمخية" ومحنة الفكر الحر. الجزء الثاني: إعدام السلطة للشعراء

تتجلى السلطة هنا بجميع انماطها من سلطة الحاكم او المجتمع او الفرد او سلطة الايدولوجيا أو العادات و التقاليد، إلخ.

استعمل الشعراء الشعر سلاحاً فعالا ضد أعداءهم يدافعون به عن أنفسهم وقبائلهم وأولي نعمتهم... ولكنه سلاح ذو حدّين، قد يكون سبيلا للمجد، وقد يؤدي إلى التهلكة.

الشعراء الذين تسبب شعرهم في هلاكهم  زمن "الكتابة السّمخية" يعدّون بالمئات، قتلوا لأسباب مختلفة: عقائدية، سياسية، اجتماعية... وبحسب السلطة التي تنفذ الحكم بالإعدام، فإن الجرم المقترف لا يمكن تجاوزه أو التسامح فيه بل يستوجب القتل والتنكيل والتعذيب ليكون عبرة لغيره، أو لأن الحقد بلغ عند السلطة حدا لا يطاق، ولا خلاص لها إلا بالتعَمد بدم الشاعر. ومن الشعراء الذين  الذين طالهم العذاب والقتل:

1. أبو جلدة بين عبيد: حضي الشاعر بمكانة خاصة عند الحجاج بن يوسف الثقفي، لكن الأعداء دبروا مكيدة فكان عقابه قطع رأسه. وعندما وضعت الرأس أمام الحجاج نظر إليها طويلا ثم قال: "كم من سر أودعته في هذا الرأس فلم يخرج حتى أتيت به مقطوعا".

2. أعشى همذان: عبد الرحمن بن عبد الله. وينتمي إلى قبيلة هَمْدان اليمانية، وهو شاعر فصيح من شعراء الدولة الأموية، وكان إلى ذلك أحد الفقهاء القُرّاء من أهل الكوفة. لما ثار عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على بني أمية وعاملهم على العراق الحَجّاج بن يوسف، خرج معه أعشى همدان يقاتل ويقول الشعر. فلما باءت ثورة ابن الأشعث بالإخفاق وقتل، أُتي بأعشى همدان أسيراً إلى الحجاج، فأمر أحد الحرس بقتله، فضرب عنقه .

3. سحيم بن الحسحاس: من أقسى العقوبات وأشدها لأنها غير إنسانية، لهذا تم التخلي عنها من قبل حكومات العالم. وشاعرنا من العبيد، مخضرم، عاش في الجاهلية وأدرك خلافة عثمان بن عفان، اتهم بالتغزل بنساء مواليه من قبيلة بني الحسحاس، ووصف محاسنهم الخارجية والداخلية فاتفقوا على قتله. أخذوه ثملا، مخمورا، وعرضوا عليه نسوة،  وعندما مرت عليه المرأة التي كانوا يتهمونه بها أشار إليها بيده، فلزمته الحجة. حفروا له أخدوداً وألقوه فيه ثم ألقوا فوقه الحطب فاحرقوه. وكان مسنا عندما تم إعدامه. ولكن بعض الروايات تقول بأنه كان يتقول كلاما يمس منزلة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه.

4. أبو الطيب المتنبي:  قتلته قبيلة ضبة في بيت شعري. مدح المتنبي الأمراء والملوك ونال عطاياهم، أقام مدة في بلاط سيف الدولة، يئس من نيل الإمارة التي يحلم بها، قصد مصر، مدح كافور الإخشيدي، ولم ينل ما تمناه همد سيف الدولة‘ هجاه، وقصد عضد الدولة بفارس، ومدحه، وعندما قفل راجعا إلى بغداد عرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي ومعه كثير من أعوانه. وقد همّ المتنبي بالفرار ـ فيما يذكره أحد الأخبار حين رأى الغلبة لمهاجميه، فقال له غلامه: لا يتحدث الناس عنك بالفرار وأنت القائل: "الخيل والليل والبيداء تعرفني والسيف والرمح والقرطاس والقلم". فقال له المتنبي: قتلتني قتلك الله". وعاد فقاتل حتى قُتل.

5. بشار بن برد: شاعر هجاء، اتهم بالزندقة، وتربص به أعداءه، فأخبروا الخليفة المهدي بأنه يؤذن في وقت ضحى النهار وهو سكران، ونقلوا له أبياتا شعريا يهجوه فيها. ألقي القبض عليه، وضرب بسبعين سوطا وهو شيخ مسن، فوضع في قارب، وبقي فيه حتى مات، ثم ألقوا به في الماء، حمله فأخرجه إلى دجلة، فأتى أهله فأخذوا جثمانه فدفنوهوبعد أن تبين للخليفة براءة بشار مما اتهم به بكى الخليفة وندم على إعدامه، حيث تأكد له أن بشاراً كان ضحية دسيسة من وزيره يعقوب بن داوود الذي كان على خلاف مع الشاعر،

6. صالح بن عبد القدوس: يدور كثير من شعره حول التنفير من الدنيا ومتاعها، وذكر الموت والفناء، والحثّ على مكارم الأخلاق، وطاعة الله. شاعر حكيم، كان متكلماً يعظ الناس في البصرة، وشعره كله أمثال وحكم وآداب. اتهم بالزندقة وقتله المهدي على الزندقة شيخاً كبيراً.

7. عبدالرحمن بن إسماعيل بن عبد كلال:  يلقب بـ "وضاح اليمن" لجماله، ووسامته. أعدم بطريقة غير إنسانية. يقال: إنه رأى في الحج أمَّ البنين بنت عبد العزيز بن مروان زوجة الخليفة الوليد بن عبد الملك، فتغزّلَ بها، وبلغ الوليدَ ذلك، فأمر به، ووضعه في صندوق ودفنه حياً.

8. أبو يحيى حماد بن عمر بن يونس: معروف ب " حماد عجرد". كان ماجنا ظريفا متهما في دينه. كانت نهايته على يد محمد بن سليمان بن علي عامل البصرة، حين جد في طلب الشاعر بسبب تشبيبه بأخته زينب بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن العباس بنت عمه. خاف حماد خوفا شديدا، وكتب شعرا يستعطفه دون جدوى. فهرب حماد عجرد إلى الأهواز وظل مستتراً بها ولكن محمد بن سليمان علم مكانه فأرسل إليه مولى من مواليه في الأهواز فقتله.

9. أبو نخيلة: وهو نموذج واضح للشاعر المرتزق الذي يمدح الأمراء والخلفاء لعطاياهم وجوائزهم، قال قصيدة يحرض فيها بخلع عيسى من ولاية العهد، وبالفعل خلع عيسى من ولاية العهد وعقدت للمهدي، ولكن انتقام عيسى من الشاعر كان مروعاً، فقد أمر رجاله فطاردوه حتى خراسان، فذبح وسلخ جلده، وألقى بلحمه إلى الطيور الجارحة تنهشه، ولم يبق منه شيء يدفن.

10. ضابئ بن الحارث البرجمي: كان شاعراً هجّاء، هجا في زمن الخليفة عثمان بن عفان رضي الله عنه، قوماً من الأنصار لنزاع كان بينهما، فاستعدوا عليه عثمان، فسجنه، فما زال في الحبس حتى مات فيه.

11. أعشى هَمْدان: عبد الرحمن بن عبد الله. وينتمي إلى قبيلة هَمْدان اليمانية، وهو شاعر فصيح من شعراء الدولة الأموية، وكان إلى ذلك أحد الفقهاء القُرّاء من أهل الكوفة. لما ثار عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث على بني أمية وعاملهم على العراق الحَجّاج بن يوسف، خرج معه أعشى همدان يقاتل ويقول الشعر. فلما باءت ثورة ابن الأشعث بالإخفاق وقتل، أُتي بأعشى همدان أسيراً إلى الحجاج، فأمر أحد الحرس بقتله، فضرب عنقه 

12. محمّد بن يوسف بن محمّد بن أحمد الصّريحي: ومن أبرز شعراء الأندلس. أساء إلى بعض رجال الدولة، فختمت حياته بان بعث اليه صاحب غرناطة (الغني بالله) من قتله في داره وهو يقرأ في القرآن. وقتل من وجد معه من خدامه وبنيه.

لحسن حظ بعض الشعراء الذي عاشوا في زمن "الكتابة السّمخية" أن الله ساق لهم من الفقهاء من تأول قوله تعالى في الشعراء "يقولون ما لا يفعلون" فلم يحاسبوا على أقوالهم، ولكنهم حوسبوا على أفعالهم.

 يتبع

الجزء الثالث: جلد السلطة للفكر المتنور

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.