ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (12): كنت وستبقين حاضرة في الذاكرة، صورتك لا تبلى، بل تزيدها الأيام غضارة ونضارة، وأنتظر دائما أن ألقاك يوما وأروي عطش الفقدان والحنين... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Beauty is in the eyes of the beholder

INFO

معلومات
  • 1. *It's always darkest before the dawn
  • 2. *Practice makes perfect
  • 3. * Don’t count your chickens before they’re hatched
  • 4. * You can’t judge a book by it’s cover
  مع العسر ...

الاثنين، 22 يوليو 2013

حوار مع القاص عبد الرحمان الوادي


 
.١. لاعتناق الكتابة غواية سرية، قبل أن يصبح حضورك راسخا ومتميزا في حقل الكتابة. هل كنت تتطلع/تفكر، أن تصبح كاتبا؟


بالنسبة لتجربتي الشخصية لا أدري هل اخترت الكتابة أو هي التي اختارتني، ولكن كنت ومنذ الطفولة الثانية أحلم أن أكون كاتبا أو شاعرا...جاء هذا الحلم من خلال النماذج الشعرية والنثرية المقرر في المنهاج الدراسي. هذه النصوص كانت تستفزني وتثير فكري ومخيلتي، وكان كتاب هذه النصوص يقدمون إلينا من قبل المدرسين كأشخاص غير عاديين، إنهم فوق البشر وإلا لم يهتمون بكل جزئية في حياتهم؟ ولم يحثنا الراشدون على حفظ واستظهار نصوصهم؟ وإذا تهاونا أو تجاهلنا نعاقب، نهان، ونوصف بأبشع النعوت..إن هؤلاء الأشخاص هم القدوة التي تحتذى، والمثال الذي يجب أن يقلد ولم لا أن يقدس..وبسذاجة الطفولة طارتني فكرة النموذج والمثال والرغبة في أن أكون مثلهم، فقلدتهم وسعيت أن أكون مثلهم..هكذا بدأت غواية الكتابة وأنا بعد طفل في الإعدادي.


2. للانتماء إلى الكتابة بداية الانتساب . كيف انكتب نصك الأول؟ ومن من الأوائل المطلعين عليه نشر أو لم ينشر؟ من حفزك على النشر؟ وكيف اقتبلت نشرك أول نص لك؟ وما هي ردود أفعال الغير من عائلتك من نشر أول نص لك؟


لا أذكر اليوم أول نص كتبته، لأني بدأت الكتابة والنظم في مرحلة مبكرة من حياتي (مرحلة الإعدادي)، وأذكر أن تلك النصوص التي تخلصت منها في مرحلة من مراحل حياتي الأدبية كانت ركيكة العبارة، مكسورة الوزن، محشوة بألفاظ قديمة وغير متداولة آخذها من المعاجم أو القواميس وأقحمها لكي أبرهن عن مقدراتي اللغوية. لكن في مرحلة الثانوي كنت أكتب شعر الغزل، أتغزل فيه بتلميذات الفصل، وشعر الهجاء أهجو فيه أساتذتي، وكنت أقرأ هذا النظم لأصدقائي ويدوننوه، وأذكر صديقا حميما امتدت صداقتي به زمنا طويلا كان التلاميذ يلقبونه براويتي. كنت أرتجل أشعارا وهو يكتبها..لكن الكتابة ـ التي أعتبرها ناضجة نوعا ما ـ كانت في مرحلة الجامعة، كتبت نصا شعريا ثوريا، وقررت إرساله إلى برنامج "ناشئة الأدب" الذي كان يشرف عليه الشاعر وجيه فهمي صلاح، ويقدمه على أمواج الإذاعة الوطنية، فكانت المفاجأة عندما أذاعه، وأثنى عليه. حدث هذا سنة 1981. لقد شكل هذا النص بداية مشواري الأدبي. كما شكل فضاء الجامعة حيث كانت تقام حلقات أدبية لتبادل تجاربنا الشعرية قراءة ونقدا وتقويما حافزا آخر لمواصلة المشوار.


أما فيما يخص أول نص نشر لي، فقد كان نصا قصصيا يحمل عنوان: "المثقف وفنجان القهوة" نشر في جريدة أنوال. حدث هذا سنة 1984. أن يظهر العنوان بخط عريض، واسمي تحت النص؟؟؟ هذا أمر أكثر من رائع..وهل فعلا أصبحت كاتبا؟؟؟هل هذه الجريدة تملك كل هذه السلطة لتُجيزني أديبا؟ لقد فشلت العديد من المحاولات للنشر، وها هو الأمر يتحقق. فعلا أنا الآن أتورط في الكتابة.


كانت الفرحة كبيرة، اقتنيت أعدادا من الجريدة ووزعتها على أصدقائي وعائلتي، كنت في حاجة لأتقاسم التجربة مع أكبر عدد ممكن من الناس، وكانت ردود الأفعال متباينة: منهم من شجع، ومن هم هنأ، ومنهم من أظهر اللامبالاة..


3. الاختيار هو غامضة بين العفوية والوعي، والبدايات غالبا ما تتجاذب ميولات مبهمة، وقد تظل كذلك أثناء الممارسة. كيف تفاعلت مع ذلك؟ وهل احتكرك إبداعك في حقل معين؟ ولماذا؟ وإذا تعددت انشغالاتك في مجال الكتابة، فأين تجد نفسك؟ ولماذا؟


إلى حد الآن لست أستطيع أن أحدد مجالا إبداعيا معينا يستأثر بكتاباتي، فأنا منجذب للكتابة بكل أصنافها الكائنة وربما المحتملة..بدأت شاعرا قبل أن أزاوج بين الشعر والقصة والنقد والترسل والمسرح والبحث العلمي والمقالة...ومع أني عشقت الشعر منذ الطفولة الثانية فإن أول نص سينشر كان قصة كما أسلفت القول، ثم مقال نقدي في جريدة الاتحاد الاشتراكي تحت عنوان "تاريخ الحركة النقدية في المغرب" سنة 1984. ثم نص شعري بعنوان "صابر" في جريدة العلم سنة 1986. ثم بعد عقد من الزمن سأنشر كتابي "التراتيل: الجزء الأول" في جريدة الميثاق. ثم الجزء الثاني لنفس الكتاب في جريدة البيان. ثم نص مسرحي بعنوان "سيزيف بين الحاضرة والريف" بجريدة التجمع، ثم النشر في جرائد ومجلات ودوريات وكتب مشتركة.. قبل أن إصداراتي الورقية تباعا في الشعر والبحث التاريخي، والتاريخي ـ الانتروبولوجي..إضافة إلى اهتمامات أخرى يطول سردها..إنها غواية الكتابة فحسب.


فيما يخص تعدد انشغالاتي في مجال الكتابة أرى أنها نتاج عدة عوامل، منها:


أ ـ العامل النفسي: أجدني دائما غير قادر على أن أعيش لمدة طويلة في حالة وجدانية واحدة، فأنا أحب التغيير كثيرا، فالثبات في نظري يقتل الحركة والحيوية، أن أخلص لجنس واحد هو أن أعيد نفس التجربة بأساليب مختلفة تؤدي في آخر المطاف إلى التكرار والاجترار، لهذا كان تنقلي بين كتابات بمثابة تجديد للذات والرؤية والحياة..واكتشاف لعوالم كتابية أخرى قد أجد فيها بعضا مما أبحث عنه..وما الذي أبحث عنه؟ لا أدري...لهذا سأبقى دائما مشردا في الكتابة..

ب ـ العامل المعرفي: ربما حبي للقراءة في معارف متنوعة قادني إلى هذا التنوع في الكتابة، فأنا أعشق الأدب كما اعشق الفلسفة والتاريخ وعلم الاجتماع والأنتروبولوجيا وتاريخ العلوم...


ج ـ العامل الجغرافي: فبحكم تواجدي في منطقة معزولة وبدون ذاكرة رغم أنها تعد من أقدم التجمعات البشرية في المغرب، ولأني ابن المنطقة فقد اتجهت إلى البحث التاريخي والاجتماعي إيمانا مني أن هذه المنطقة تستحق أن تكون لها ذاكرة وأن تسترجع مكانتها التاريخية.


الكتابة مغامرة حياتية لا تنتهي إلا بانتهاء الكاتب.


4. للكتابة طقوسها. كيف تنجز نصك من لحظة المخاض إلى لحظة الولادة، فالمراجعة وتجميل النص في جسده "النهائي" وإرساله إلى القارئ؟ أقصد لحظة الإبداع. كيف تهيج عليك؟ كيف تتم عملية الخلق؟ وكيف تكون طقوس الكتابة عندك؟


كثيرون من الكتاب تحدثوا عن طقوس الكتابة، وكأن الكتابة طقس يجب أن نتهيأ له، وأن نوفر له كل الأكسيسوارات اللازمة حتى يتم في أحسن شكل، ويقدم في أجمل حلة. بالنسبة لي العملية الإبداعية ليست مرهونة بزمان أو مكان ما؟ إنها أشبه بلمعة البرق، تأتي ولا تدري من أين، ولا تستطيع أن تضبط زمنها، فقط الوميض هو من يذكرك بأن البرق لمع فحسب. قد تأتي لحظة الإبداع وأنت في العمل، أو تتجول، أو مسترخ، وحتى في النوم..وقد تحضرك في الصباح أو المساء...وعندما نتحدث عن لحظة الإبداع فأنا أعني بها الفكرة التي تومض في الذهن لتشكل بداية العمل الأدبي أو الإبداعي..هذه الفكرة قد تتجسد في قصيدة أو في قصة أو في رواية أو في لوحة تشكيلية...إلخ. إنها جوهر العمل الفني، وبعدها يأتي التفكير في الشكل المناسب. أي يأتي عمل المبدع الصانع والذي يستعين بكل المهارات التي تعلمها أو يبدعها في حينها ليقدم عملا فنيا حقيقيا..ألم يقل "ما لارميه"، الشاعر الفرنسي أن الآلهة تجود علينا بالمطلع وعلينا أن نكمل الباقي.


في عملية تجسيد النص تظهر تجربة المبدع ومدى إتقانه لأدواته الفنية..هنا تبدأ معاناة أخرى، فنجاح المبدع أو فشله يتوقف على قدرته على الموائمة بين الشكل والمضمون..وأي إخلال بهذه المعادلة يفقد النص توازنه الفني ومعها يفقد قيمته الفنية والجمالية، وقدرته على التأثير والإمتاع وتمرير رسالة المبدع. وأنا في كل كتاباتي الإبداعية أحاول أن أكون مخلصا لهذه العملية. هل نجحت أم لم أنجح؟ فالحكم متروك للمتلقي.


٥. ليس الكاتب كاتبا فقط، غالبا ما يتعامل مع الكاتب منفصلا عن حياة البشر، وعندما يحاسب، يطالب بأن يكون أكثر من نبض داخل المجتمع. في هذا الإطار، ما هو الوجه الآخر لكاتبنا: رياضة، صيد، موسيقى..وما علاقة ذلك بتجربتك؟


في مرحلة الشباب كنت من هواة كرة القدم، وكنت مولعا بالصيد في النهر الذي يعبر البلدة..وكنت من عشاق الموسيقى الشبابية الكلاسيكية العربية والغربية، ولا زلت استمتع بالموسيقى عندما أكون في سيارتي. أما اليوم فهواياتي تتراوح بين القراءة والمشي الطويل بين وديان وفوق ربى وجبال البلدة، وعلى ضفة النهر..وقد أمشي لساعات طويلة بمتعة لا تضاهيها أية متعة أخرى.


شكرا صديقي عبد الرحمن على الاهتمام، استمتعت بالحوار معك. مودتي.


ابزو 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.