فوزنا بكأس العالم
للشباب والحمد لله. وهو إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم المغربية، إنجاز
نستخلص منه الدروس والعبر.. وتأكد ما نقوله ونردده بأن المغرب بلد استثنائي بكل ما
تحمله الكلمة من دلالة، وسندافع عنه ضد كل الخونة والأعداء...
ولكن للأسف فرحتي، وفرحة قبيلتي لم تكتمل، ففي
الوقت الذي كان المغاربة يترقبون مباراة التتويج بالكأس، كنا أبناء قبيلة تكونت، رجال
ونساء وأطفال نحتج خوفا على أرواحنا من الخطر الذي يتربص بها.
كان من المنتظر أن
يتم إصلاح الطريق الرابطة بين دوار تكونت ومركز ابزو ولكن ما حصل هو أنه تم إصلاح
جزء، وتخريب جزء آخر كانت الجهة التي تبنت المشروع تعتزم بناؤه، لكن الأشغال
توقفت، وأصبح المرور في هذا المقطع الطرقي خطير جدا... مما يستدعي إغلاق الطريق
نهائيا قبل وقوع الكارثة... وهنا يتساءل أبناء القبيلة عن الجهة التي تتحمل
المسؤولية في حالة وقوع كارثة...
الإصلاحات التي
دامت حوالي سنة أسفرت عن بناء جدارين عجيبين لدعم الطريق، طريقة البناء تعطينا
نظرة مختصرة عن طبيعة العقلية التي تكلفت بالمشروع، والعقلية التي سلمت المشروع
وراقبته حتى وصل إلى هذه الحالة الكارثية.
الصورة ألأولى:
"الإصلاحات" التي أنجزت.
الصورة الثانية:
إزالة الستار الداعم لحفر هوة بعلو 30 مترا تقريبا عن الطريق غير المحمية بحواجز.



