الديانة الهندوسية*
- 01 -
" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم
المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا
ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي
تقديم
ظلت الهند، بحكم كونها مهدا لولادة كثير من الديانات، مثار افتتان سحري
ومحجة روحانية لكثير من الناس من مختلف أنحاء العالم.
التعددية والنظرة الهندوسية إلى العالم
تشتمل النظرة القديمة للخلق التي تتطلب ثقافة فكرية عالية على المقطع
التالي الوارد في : رِيغْ
فِيدَا" (الكتابات الهندوسية المقدسة):
آنذاك، لم يكن حتى العدم ولا الوجود
لم يكن حينذاك لا هواء وليس بعده سماء.
فما الذي ضمّه؟ أين كان؟ وفي حفظ من؟
هل كان هناك ماء كوني لا وصول إلى قراره؟
آنذاك، لم يكن موت ولا خلود،
ولا كان حينذاك حس بليل أو نهار.
وتنفي الواحد الأحد بدون هواء وأدام بنفسه نفسه.
كان الواحد الأحد وحده ولم يكن غيره.
في البدء كان ظلام فقط، يلفه ظلام.
كل ما كان ماء فقط بغير حدود.
وذلك الواحد الذي جاء لا يحده شيء إلى الوجود،
نهض في النهاية مولودا من قوة الحرارة.
في البدء نزلت الرغبة
على تلك البذرة البدائية التي ولدها العقل.
الحكماء الكبار الذين نقبوا في أفئدتهم بحكمة،
يعلمون أن ما هو كائن هو لغير الكائن مثيل.
فهم قد مدوا بصيرته عبر الفراغ،
وعلموا ما هو فوق وما هو تحت.
قوى بذرة النشوء أنتجت قوى جبارة خصبة.
تحتها كانت القوة، وفوقها كانت النبضة.
لكن، وبعدن من يدري، ومن يستطيع القول
متى نشأ كل شيء وكيف الخلق كان؟
فالآلهة أنفسهم ظهروا بعد الخلق كلهم،
وهكذا من يدري مثلا فعلا الوجود قادم؟
من أين كان أصل كل الخليقة،
وهو، سواء هو الذي خلقها ونظمها أو لم يفعل،
هو الذي يشرف عليها كلها من أعلى سماء
هو العليم، أو ربما، حتى هو لا يعلم.
.....................................................................................................................
** تراثنا
الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص 200- 201. (يتبع)...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.