الديانات الهندوسية
-04-
" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم
المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا
ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي
"
أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم المقدسة بود
وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا ديننا، فإن
دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما
غاندي
الكتاب الهندوسي
المقدس: الفيدات
الفيدات المكتوبة تعد غالبا أقدم
الكتابات الدينية الموجودة على فيدات "ريغ" و "ياجور" و "ساما"
و "أرتارفا". ويتخلل الفيدات الأربع أربعة صنوف من الكتابات هي:
المانترات والبراهمانات والأرانياكات والأوبانيشادات. واقدم الكتب بين الكتب
الأربعة التي تشكل الفيدات هي فيدا ريغ.
الأوبانيشادات
تدوّن الأوبانيشادات الجوهر
الفلسفي للديانة الهندوسية وتمثل كل منها الجزء الختامي في كل فيدا، وتنطوي الأوبانيشادا
والفيدا معا على أعلى مراتب الحقائق الفلسفية المأثورة عن "الريشي"، علماء الغيب الفيديين. ولخص العالم كاران سينغ النظرات الفيدية الأساسية المتبصرة التي تتوفر
في الأوبانيشادات على الوجه التالي:
* النظرة الأولى: هي المبدأ البراهماني، الحقيقة التي لا تتغير ولا تموت وتسود الكون
كله*
* النظرة الثانية: في
الوقت الذي كان فيه براهمان طاغيا على خارج العالم المتغير، مان العالم المتغير في
داخل الإنسان نفسه قائما مُؤسسا على "آتمان" (الروح) التي لا تموت..
النظرة الثالثة: وقد
استطاع علماء الغيب ، بإدراكهم وجود براهمان الذي لا يموت في الخارج، وآتمان الذي
لا يموت في الداخل، أن يحققوا طفرة هامة نحو التحقق من خلال بصيرتهم الروحية أن
آتمان وبراهمان هما في الأساس واحد..
النظرة الرابعة: والعقيدة
الرابعة في الهندوسية هي أن الهدف الأسمى في الحياة هو الإدراك الروحاني بحيث يصبح
الفرد واعيا بوجود آتمان (الروح) التي لا تموت في داخل ذاته..
النظرة الخامسة: أما
المبدأ الخامس الذي يكمن في صميم أسلوب الحياة الهندوسية فهو الخاص بكارما، وهو مبدأ
يشمل الفعل والعَرضية(المصادفة) والقَدَر.
براهما وفيشنو
وشيفا
بنيت صيغة المعتقدات الهندوسية
الشعبية العصرية وهيكليتها على أساس التمحور حول الأرباب الثلاثة
"براهما" مظهر الإله الخلاق أو (الباعث)، و"فيشنو"، مظهر
الإله المديم أو الحافظ، و"شيفا" الذي ينهي الخلق. وعلى هذا الأساس يشكل
براهما وفيشنو وشيفا (تريمورتي) يمثل المظاهر الثلاثة الأساسية للكائن الأسمى.
يوغـــــــــا
كلمة "يوغا" السنسكريتية
مشتقة من الأصل "يوج" أي يتحد..وكلمة "يوغا"توحي معنى
الممارسة الروحانية أو وسيلة بلوغ موكشا (التحرر).فبواسطة يوغا يحاول ممارسها
"..أن يوحد الروح ويتخلص من التشتت والحركة اللاإرادية التي ينطبع عليها
الوعي الدنيوي. يقوم أساس راجا يوغا على قاعدة أخلاقية حيوية لكل الممارسات
التأملية لا سيما التهذيب الخلقي من خلال السلوك الملتزم. فإذا كان الفرد قادرا
على العيش حياة معنوية خلقية وينصرف عن عالم الرغبات الحسية، فإنه يستطيع أن يتقدم
على صراط راجا يوغا باتباع طريقة خاصة للتنفس، ووضع جسدي معيّن وأساليب للتأمل.
ويجب على ممارسي التأمل، طبقا لما نصت عليه قواعد باتانجالي الخلقية (يوغا سوترا) أن يتمكنوا من إحراز
ثماني فضائل هي: ياما (الانضباط) ونياما (الممارسة أو الالتزام) وأسانا (الوضع) وبراناياما
(السيطرة على الطاقة بكبت التنفس) وبراتياهارا (انطواء الحواس) ودهافانا
(التركيز) ودهايانا (التأمل) وسامادهي (الاستغراق التام).
الوجوه أو الجوانب الثماني لراجا
يوغا هي وجوه تبادلية توفر طريقة كلّية شاملة للحياة. وهدف راجا يوغا هو بلوغ
الوعي المجرّد اللامحدود لسامادهي (الاستغراق التام)..وهو مرادف للتحرر النهائي
بالاتحاد مع الإله. وببلوغ هذه التجربة لا يكون هناك أنا ولا أنت ولا واحد ولا
كثيرون.
اليوغا المعروفة على نطاق واسع، وخاصة في الغرب، هي "هاتا يوغا".
الهند المغولية
سيطرت قوى إسلامية على الهند في
العصر الوسيط المتأخر من تاريخها (1200 – 1700). وأسس الفاتحون المسلمون سلطنة دلهي
عام 1206م. ثم قامت بعد ذلك الأسرة المغولية القوية التي حكمت الهند من القرن
الخامس عشر حتى القرن الثامن عشر. ونتج عن التقاء الثقافتين الإسلامية والهندية
تبادل ديني ملهم واضطهاد للهندوس على أيدي السلطات المسلمة. وشهدت تلك الفترة، على
وجه الخصوص، نهوض طريقة بهاكتي
الروحانية التي تأثرت بالصوفيين المسلمين.
................................................................................................................
* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل
روسو. ص 220-229.(بتصرف). (يتبع)..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.