ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website المصطفى فرحات يرحب بكم
أنت إنسان حر الإرادة والفكر والفعل؟ إذا أنت غير موجود..

بحث هذه المدونة الإلكترونية

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة

رسائل


،رسائل: الرسالة (13): لا شيء يسعدني أكثر من إقبالك على الحياة بتفاؤل، ولا شيء يحزنني أكثر من إقبالك على الحياة بتشاؤم... ..

جديد الأخبار

7. قالوا عن الحزن: * "لا يوجد أحد يستحق دموعك، على أي حال ذلك الشخص الذي يستحقها لن يجعلك تبكي". )غابرييل جارسيا ماركيز) * "الغضب والدموع والحزن هي أسلحة المستسلمين". (كيتي جيل) * "للحزن أجنحة يطير بها مع مرور الزمن". (جان فونتين) * "ليس الحزن سوى جدار بين حديقتين". (كاهيل غبرين) * "الصمت الطويل هو الطريق للحزن... لأنّه صورة للموت". (جان جاك روسو) * "الكثير من السعادة تستحق القليل من الحزن". (ثوماس فولر)
أحدث المواضيع

coinautoslide

Everybody dies

INFO

معلومات
  • 1. * أنت أقوى مما تعتقد
  • 2. * إذا لم تستطع شيئا فتجاوزه إلى ...
  • 3. * السماء كئيبة، إذا ابتسم
  • 4. * لا تحزن على ما فاتك
  ركز على ما تفعله...

الأربعاء، 23 يوليو 2014

التراث الديني الزردشتي: الطقوس والممارسات ـ تأثيره على الديانات الأخرى

التراث الديني الزردشتي
- 03 –

الطقوس والممارسات
لا تمارس العبادة في الديانة الزردشتية إلا في حالات الطهر والنقاء. فالنظافة والطهر شرط مسبق للصلاة وأداء الطقوس كلها، وهو شرط يعدّ بصفة عامة جانبا أساسيا في الحياة اليومية للفرد الزردشتي. فعلى المصلّي أن يتوضّأ قبل أن يبدأ صلاته، وعليه أن يؤدّي الصلاة خمس مرات في اليوم: عند شروق الشمس، وفي الظهر، وعند مغيب الشمس، وفي منتصف الليل، وفي الفجر. ويمكن أداء الصلاة في المعبد أو أي مكان طاهر نظيف أمام نار مقدسة. ويودّي المصلي صلاته واقفا وهو يربط عقدا ويفكها في حبل مقدس يسمى "كُوستي". وتوقد النار وتبقى مشتعلة دوما في وعاء معدني أو على عمود حجري أو أي هيكل يشبه المذبح. ولنيران المعابد قداسة خاصة يؤخذ الأطفال لزيارتها ومشاهدتها لتنمية الشعور فيهم بإجلالها وتقديسها. ومع أن هناك طقوسا خاصة لا تمارس إلا في المعابد، فهناك طقوس أخرى تعرف ب "الاحتفالات الخارجية" يمكن للمرء أن يمارسها في أي مكان نظيف قابل لأداء الطقوس الدينية.
للكائنات الروحية المسماة "يازتات" أو ملائكة، أدوار متعددة في المعتقدات الزردشتية بما فيها دورها كحارسة حامية للأطفال والشباب. ففي طقس خاص يقام ببلوغ الطفل الزردشتي مرحلة معينة من السن يدخل في اتحاد مع "يازتا" يصبح منذ تلك اللحظة ملاكه الحرس الحامي. وتقدم المعابد العديدة المكرّسة ل "يازتات" الدليل على ما لوساطة الملائكة وشفاعتها من قيمة عند المؤمنين بالزردشتية. ويخضع الأطفال الذين يجري تدشينهم وإدخالهم في الدين لطقس خاص يعرف ب "ارتداء القميص المقدّس" (سدرا بوشون). ويتم إخضاع الأطفال لهذا الطقس بين سن السابعة والخامسة عشرة تبعا للعادات والتقاليد المحلية. وقبل إحضار الطفل الذي سيجري تدشينه إلى مكان أداء الطقوس يطهّر خارجيا بالاستحمام، وداخليا بتناوله شرابا خاصا. ويلبس الفتى أثناء المراسم قميصا مقدسا (سودره) ثم يقدم له كاهن زردشتي الحبل المقدس (كوستي). ويتلقى عضو الطائفة الزردشتية الجديد بعد ذاك الهدايا من أفراد الأسرة والأصدقاء.
يتألف التقويم الزردشتي من اثني عشر شهرا، يشتمل كل منها ثلاثين يوما. ولكي يتطابق عام التقويم مع السنة الشمسية المؤلفة من 365 يوما تضاف خمسة أو ستة أيام إلى آخر  شهر من السنة. وأهم الأعياد عند الزردشت هو اليوم المقدسـ يوم النّوروز، أي اليوم الجديد. ويتوقع الزردشت أن يتم انتصار "أهورا مازدا" النهائي يوم النوروز.
تأثير التراث الديني الزردشتي
رغم أن الكثيرين من الناس المعاصرين لا يدركون أهمية التراث الديني الزردشتي في التاريخ، فإن النظرة الزردشتية إلى العالم متداخلة وتمثل جانبا هاما في نظرة كثير من الأديان المعاصرة إلى العالم. يقول المفكر المعاصر هارولد بلوم: "يبدو أنه ـ زرادشت ـ ابتكر مفهومنا الديني للرؤيا التنبؤية والعصر الألفي (العصر الذي سيملك فيه المسيح الأرض)، وهي أفكار لم توجد قبله. وبشكل يدعو إلى الاستغراب أحيانا تنكسر أفكار زرادشت الأصيلة لتظهر في التنبؤات الرؤيوية اليهودية المتأخرة وفي الغنوصية المعرفية وفي المسيحية المبكرة، كما طفت وظهرت عند الطائفة الشيعية التي تسيطر على إيران اليوم".
تمتع زردشت باحترام شديد عند قدماء اليونان واعتبروه حكيما من أرفع الفلاسفة أو مجوسيا. وكانت له مكانة عند القدماء المصريين. كذلك كان للديانة الزردشتية تأثير على الشعب اليهودي أثناء أسره في بابل. فقد بيّن العلماء أنه كان هناك تأثير هام للمفهوم الزردشتي وفي نظرته إلى الملائكة في الدين اليهودي وملة إبراهيم. تقول العالمة ماري بويس: "إن الديانة الزردشتية أدّت إلى ظهور أول ما دوّن من مبادئ يوم الحساب الفردي، والجنة والجحيم، وبعث الجسد في المستقبل، ويوم الدينونة الأخير والحياة الأبدية بعد عودة اتحاد الروح بالجسد".
خلاصة
الرسالة التي جاء بها زردشت كانت من أقدم ما عرفت الإنسانية من تعاليم قائمة على أساس من الخُلق والدين. والقواعد الخلقية عند الزردشتيين تتقدم على متطلبات الالتزام بتأدية الطقوس والمراسيم الدينية. ففي (الياسنا 33-22) يحض زردشت على ما يلي:
جليّ هذا للإنسان الحكيم كما هو واضح للإنسان
الذي يفكر بوعي،
فإنّ من يتمسّك بالحق بكل ما في طاقته من قوّة،
وإنّ من يتمسك بالصدق بكل جهده في أقواله وأفعاله،
هو حقا أثمن عونك يا مازدا أهورا.
.................................................................................................................................* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص. 403 – 405. (بتصرف). يتبع..



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.