الدراسات الدينية في عصر العولمة*
" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي
يزداد اعتبار التثقف في الدين ضرورة في هذا العصر من التقارب العالمي لإحراز فهم العالم وشعوبه المتنوعة. ولذا بؤكد العالم نينيان سمارت أنه "لا بد لفهم تاريخ البشرية والحياة الإنسانية من فهم الدين، ويجب على المرء في العالم المعاصر أن يفهم عقائد الشعوب ودياناتها كي يستوعب معنى الحياة كما يُرى من منظورات تختلف اختلافا كبيرا أحيانا عن منظورنا، ولقد أدت الدراسة العلمية للدين المقارن إلة تقدم النظرة إلى أديان العالم التي لا تقوم على التعصب أو الانحياز الديني.
وهدم التقدم التكنولوجي الذي رافق القرون القليلة الحاجز الذي قام بين أرجاء الأرض الواسعة، فغدت الشعوب النائية التي كانت ذات يوم مادة تغذي الأساطير متجاورة الآن على مقاعد الدراسة، ومتشاركة في الأعمال التجارية، وحدثت تغييرات هائلة في السفر الدولي والهجرة والتجارة والاتصالات أعادت تحديد تعريف الواقع الاجتماعي للحياة الإنسانية. فلم يعد العالم يُستوعب كمزيج من ثقافات متجانسة أو قبائل منطوية على نفسها أو دول أممية، بل أصبح العالم اليوم مجتمعا واحدا متكاملا. وقال العالم ماساو إيب: (Masao Abe) يجب استيعاب تعبير "العالم" الآن نوعيا لا كميا، أي ليس مجرد تجمع أمم مختلفة، بل كمجتمع إنساني واحد يتشاطر حياة مشتركة، ويشترك في نفس المصير".
وأشارالعلماء، الدارسون للأديان إلى أنه، في عصر العولمة الذي يرونه فترة من التاريخ الإنساني تتميز بتلاقي شعوب العالم وتقاربها. "يجب على الأديان أن يلاقي واحدها الآخر من خلال تلاقي المركز واكتشاف ما هو أكثر أصالة في كل منها، وإطلاق الطاقة الخلاقة نحو وعي للأديان أكثر تركيبا وتعقيدا" يقول أبرهام جوشوا هيشل. (Abraham Joshua Heschel).
الإنسان المؤمن بالتعددية لا ينظر إلى التنوع الديني كسبب للتنافس أو الانعزال، ولكنه يعتبر التنوع فرصة لاكتساب فهم أوسع للواقع والحقيقة من خلال الحوار. والتعددي يكون متجذرا في انتمائه لدين معين، لكنه يبقى منفتحا على إمكانية الإديان الأخرى طرق مشروعة وصحيحة لعيش حياة لها معنى ومغزى تؤدي إلى الصلاح الأسمى أو تنسجم معه.
.............................................................................................
* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص/ 44 ومابعد. (بتصرف).
" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي
يزداد اعتبار التثقف في الدين ضرورة في هذا العصر من التقارب العالمي لإحراز فهم العالم وشعوبه المتنوعة. ولذا بؤكد العالم نينيان سمارت أنه "لا بد لفهم تاريخ البشرية والحياة الإنسانية من فهم الدين، ويجب على المرء في العالم المعاصر أن يفهم عقائد الشعوب ودياناتها كي يستوعب معنى الحياة كما يُرى من منظورات تختلف اختلافا كبيرا أحيانا عن منظورنا، ولقد أدت الدراسة العلمية للدين المقارن إلة تقدم النظرة إلى أديان العالم التي لا تقوم على التعصب أو الانحياز الديني.
وهدم التقدم التكنولوجي الذي رافق القرون القليلة الحاجز الذي قام بين أرجاء الأرض الواسعة، فغدت الشعوب النائية التي كانت ذات يوم مادة تغذي الأساطير متجاورة الآن على مقاعد الدراسة، ومتشاركة في الأعمال التجارية، وحدثت تغييرات هائلة في السفر الدولي والهجرة والتجارة والاتصالات أعادت تحديد تعريف الواقع الاجتماعي للحياة الإنسانية. فلم يعد العالم يُستوعب كمزيج من ثقافات متجانسة أو قبائل منطوية على نفسها أو دول أممية، بل أصبح العالم اليوم مجتمعا واحدا متكاملا. وقال العالم ماساو إيب: (Masao Abe) يجب استيعاب تعبير "العالم" الآن نوعيا لا كميا، أي ليس مجرد تجمع أمم مختلفة، بل كمجتمع إنساني واحد يتشاطر حياة مشتركة، ويشترك في نفس المصير".
وأشارالعلماء، الدارسون للأديان إلى أنه، في عصر العولمة الذي يرونه فترة من التاريخ الإنساني تتميز بتلاقي شعوب العالم وتقاربها. "يجب على الأديان أن يلاقي واحدها الآخر من خلال تلاقي المركز واكتشاف ما هو أكثر أصالة في كل منها، وإطلاق الطاقة الخلاقة نحو وعي للأديان أكثر تركيبا وتعقيدا" يقول أبرهام جوشوا هيشل. (Abraham Joshua Heschel).
الإنسان المؤمن بالتعددية لا ينظر إلى التنوع الديني كسبب للتنافس أو الانعزال، ولكنه يعتبر التنوع فرصة لاكتساب فهم أوسع للواقع والحقيقة من خلال الحوار. والتعددي يكون متجذرا في انتمائه لدين معين، لكنه يبقى منفتحا على إمكانية الإديان الأخرى طرق مشروعة وصحيحة لعيش حياة لها معنى ومغزى تؤدي إلى الصلاح الأسمى أو تنسجم معه.
.............................................................................................
* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص/ 44 ومابعد. (بتصرف).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.