ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website خذ وقتك. في القراءة، لا داعي للسرعة المصطفى فرحات يرحب بكم
We Are Still Here Don't Worry be happy

coinautoslide

آخر الأخبار
أحدث المواضيع

وقفات شعرية: الوقفة (02)

وقفات شعرية: الوقفة (02): تصطدم الريحُ بالجسور // الجسور المعلقة في البحر // ترفع الريح جسدها // جسدها العالق بين الأمواج // تحلق عاليا // عاليا تنشدة قصيدة الأبدية // أنشودة الخلود // لحن الوجود. (ف.م)

cnmuSSlid

الاثنين، 30 مايو 2022

مقاربات نقدية: 22. جانب من ظواهر فنية - جمالية في شعر الشاعلر الليبي محمد المختار زادني*

تهدف هذه الورقة البسيطة إلى مقاربة وتقريب جانب من تجربة الشاعر محمد المختار زادني من خلال رصد بعض الظاهر الفنية التي تحضر بشكل لافت لانتباه في قصائده. مع العلم بأنه من الصعب إبداء رأي قاطع في هذه التجربة لسببين رئيسيين:

الأول: لم تتح لي الفرصة لكي أطلع على ديوانه.

الثاني: ما قرأته له في المنتديات، لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال أن يعكس عمق وعمومية هذه التجربة.

لهذا وجدت نفسي مرغما على اختيار نصوص مما نشره على مواقع ومنتديات على الشبكة الإلكترونية، وعملت على رصد بعض الخصائص، أو التقنيات التي يميل الشاعر إلى توظيفها، والتي هي في جوهرها من يحدث الفرق بين الشعر والنثر. ووقع اختياري على ثلاثة نصوص، وهي:

* أنا هنا ديم.

* كلوم في كلم.

* لغة بلا صوت.

وقسمت ـ من الناحية المنهجية ـ هذه المداخلة إلى قسمين:

الأول: يهتم بتحليل تقنيات التصوير الشعري.

الثاني: يهتم بتقنيات الإيقاع.

ـ 1 ـ

تقنيات التصوير

1. اللغة الشعرية:

هي كل ما يملكه الشاعر للتعبير. ومن ثمة، فجودة أو رداءة القصيدة يعود في الأصل ـ إلى جانب الموهبة ـ إلى مدى تحكم الشاعر في هذه الأداة. إنها الفيصل والمعيار الذي تتحدد به شعرية القصيدة.

واللغة الشعرية، متى أحسن توظيفها، فإنها قادرة على التعبير والكشف عن الدلالة، وذلك من خلال ما تخلقه من انزياحات وفاعلية لها تأثير كبير سواء على مستوى التصوير الشعري، أو التأثير في المتلقي الذي تخلف لديه استجابات تتفاوت وعمق الانزياح، والإيحاءات المرتبطة به، والتصوير الفني.

ومن الوسائل التي وظفها الشاعر لتحقيق هذا الانزياح:

1. أ. إسناد الفعل الإنساني إلى غير فاعله. هذه التقنية نجد حاضرة بشكل ملفت للانتباه في القصائد الثلاث. بل بها تنهض شعرية النصوص، فلا يكاد يخلو بيت من أبيات القصيدة من هذه الظاهرة.

* قصيدة "لغة بلا صوت"، نجد: (الوشاح يشكر ـ الشط يزوق ـ الموج يُقري ـ النهر يعانق ـ الغاب ينشد ـ السهول تزهو ـ الأطياف تسلم ـ اللواحظ تبتدع..)

* قصيدة "أنا هنا ديم" (الحروف تلبس ـ  العشق يحتل ـ القوافي تضُج ـ العبرات تتكلم..)

* قصيدة "كلوم في كلم": (الزمان يبكي ـ الحرف يبكي ـ الشعر يكلِّل ـ الرفاة تصغي..)

2. ب. إسناد أوصاف إلى غير الموصوفين بها: هذه التقنية أقل حضورا من سابقتها، إذ لا نكاد نعتر في مجمل القصائد إلا على ثلاثة نماذج:

* قصيدة "أنا هنا ديم": (طيف راقص ـ التوجع صامت.)

* قصيدة "كلوم في كلم": (التبر متسخ ـ البحر مهيب.)

لاشك أن الصفة تعكس التبات والسكونية على عكس الفعل الذي يتميز بالحركية والدينامية، وهذا ما يجعل كثيرا من النصوص التي تكثر فيها الصفات ثقيلة على الحس والفكر، والشاعر الذي يملك الخبرة والموهبة يتفادى هذا النمط من التصوير. ولا أعتقد أن شاعرنا تنقصه هذه المواصفات.

ـ 2 ـ

الصورة الشعرية

من المعلوم أن الصورة الشعرية هي تركيب لغوي لتصوير معنى عقلي أو عاطفي، متخيل بين شيئين يمكن تصويرهما بأساليب عدة عن طريق المشابهة والتجسيد والتشخيص والتجريد. والغاية هو إحداث التأثير لدى المتلقي، ودفعه إلى إبداء استجابات متنوعة..وحسب قدرة الشاعر على التخيل والتصوير يكون التأثير. وكما نعلم فالصورة الشعرية أنواع، وكل نوع له خصائصه المميزة، وبحسب حضور كل نوع داخل النص الشعري تتحدد عمق التجربة الشعرية وغناها. فما هي أكثر الأنواع حضورا في القصيدة؟

2. أ. الصورة الشعرية المفردة:

نعني بها تلك الصورة البسيطة القائمة على تشبيه مفرد بمفرد في صفة مشتركة بينهما تكون هي أيضا مفردة. ومن النماذج التي اخترناه من شعر الشاعر للتمثيل:

* من قصيدة "أنا هنا ديم':

                     فأقمت بين زهورها متأملا    ألوان طيف رائع الرقصات 

نلاحظ ها هنا تشبيه الشاعر ألوان الطيف براقصة. والصفة المشتركة بينهما هي رشاقة الحركة وجماليتها.

* من قصيدة "لغة بلا صوت":

                      هي لي الخليلة منذ أزهر خدها    وأنا لها الخل الوفي الأشهم 

يشبه الخد بالزهر. الجامع بينهما الحمرة والنضارة.

إن الصورة الشعرية المفردة بحكم تقارب العلاقة بين المشبه والمشبه به، فإن المعنى لا ينزاح إلا بدرجة محدودة جدا، إنها من أبسط أشكال التصوير، ووظيفتها في أغلب الأحيان تزيني.

2. ب . الصورة الشعرية المركبة:

هي نسيج لغوي تعبيري مكون من مجموعة من الصور البسيطة المؤتلفة فيما بينها، وعبرها ينقل الشاعر تجربة أو موقفا أو فكرة على درجة كبيرة من التعقيد، وهي ـ الصورة الشعرية ـ متداخلة العناصر، ومتصلة بالمواقف والتجارب المواقف المعقدة التي يصعب التعبير عنها بمجرد الوصف الحسي المباشر، فيعمد الشاعر إلى توليد صور مركبة تناسب درجة ما يعتمل في دواخله من انفعالات. وكنماذج من قصائد الشاعر:

* قصيدة "أنا هنا ديم":

                                       لبستْ حروفي يقظتي وسباتي    واحتلني عشق بذي الشرفا 

في البيت، نجد صورتين متداخلتين تعبران عن إحساسين متوازيين، وانفعالين متكاملين. هاتين الصورتين التركيبيتين تعكسان نفسية يتجاذبها قطبان: الشعر والعشق. وللتعبير عن "التمازج" العاطفي والفكري لجأ الشاعر إلى توظيف الصورة الشعرية المركبة:

في الصورة الجزئية الأولى: شبه الحرف (الشعر) بإنسان يرتدي لباسا لا يزيله عنه أبد. الجامع بين طرفي الصورة وهو الديمومة.

في الصورة الجزئية الثانية: شبه العشق بالمحتل، والجامع بين الطرفين هو البقاء والديمومة.

وعلى الرغم من أن الصورتين وردتا منفصلتين، واستعملتا أسلوبين في التصوير مختلفين إلا أنهما في آخر المطاف يجمعهما إحساس واحد، وفكرة مشتركة، وهي المعاناة في الشعر وفي الحب.

* قصيدة "كلوم في كلم":

يبكي الزمان رجالا مخلصين بنوا    مجدا على قيم شادت ببانيها 

الصورة الجزئية الأولى: شبه الشاعر الزمان بإنسان يبكي، والجامع بين طرفي الصورة هو الحزن.

الصورة الجزئية الثانية: شبه الشاعر القيم بإنسان يشيد، والجامع بينهما هو الفرح.

إذا هناك إحساسان متناقضين يعتملان في نفسية الشاعر هما: الاعتزاز بالماضي، والتأسي بالحاضر، وقد وفق الشاعر كثيرا في التعبير على الفكرة والشعور معنا من خلال توظيفه للصورة المركبة.

2. ج . الصورة الشعرية الكلية:

من مميزات هذه الصورة:

أولا: أنها تقوم على تكثيف عناصر الصورة في مختلف الأبعاد المكونة لها، وذلك عبر التنسيق بين عدة مدركات حسية متنوعة: سمعية، بصرية، لونية، شعورية في سياق تصويري وتعبيري واحد.

ثانيا: تنمو نموا كليا يتجاوز مستوى التشخيص والتجسيد إلى مستويات جديدة ترتبط بطبيعة رؤية الشاعر لما يصوره، وعلاقته بنفسيته ووجدانه.

ثالث: تعمل على إعادة تشكيل لأشياء الطبيعة والواقع وفق درجة الانفعال الذي يعيشه الشاعر.

* من قصيدة "لغة بلا صوت" اخترت هذا النموذج:

  وأبية شكر الوشاح دلالهــــــــــــــا     بلسان حال خلته يتكلــــــــــم

تمشي، يزوق خطوها شط المصب    وموجه يقري الخطى فيعـوم

والنهر عانقه المحيط مرحبــــــــا     والغاب تنشد عشقها وتسلم 

تتجلى كلية الصورة في هذا النموذج من خلال حضور عناصر عدة مرتبطة بالصوت (شكر ـ يتكلم ـ ينشد)، الحركة (تمشي عانق ـ يرحب)، اللون (يزوق) كما حضرت عناصر الطبيعة بشكل مكثف ومتناسق (الشط ـ المصب ـ النهر ـ المحيط ـ الغاب) تتحرك هذه العناصر حركات مختلفة في مظهرها لكن متناغمة في جوهرها. يؤطرها إحساس مرهف يعكس جوا رومانسيا معطر بالفرح والجمال، مما يجعل المتلقي يشعر وهو يقرأ هذا المقطع بأريحية نفسية وشعورية. 

ـ 2 ـ

تقنيات الإيقاع

أولا: التكرار:

التكرار هو إتيان الشاعر بلفظ متعلق بمعنى، ثم إعادة اللفظ نفسه متعلقا بمعنى آخر في البيت ذاته أو في قسم منه. وللتكرار فائدة معنوية، فهو يوحي بأهمية ما تكتسبه الألفاظ أو الجمل المتكررة من دلالة يسعى الشاعر عبرها للتأثير في المتلقي وإشراكه في تجربته الوجدانية. وللتكرار صور متعددة، فما هي الصور الأكثر حضورا في قصائد الشاعر؟

1. تكرار الحرف الواحد:

* قصيدة "لغة بلا صوت":

والنهر عانقه المحيط مرحبــــــــا    والغاب تُنشد عشقها وتسلــم

فإذا بعتثُ لعينيها رسل الهـــــوى    ظل الهوى بخدها يتبســـــــم

تزهو السهول الخضر في بسماته    تستلهم الأطياف عشقا يُرسم 

فقد تكرر حرف السين (07 مرات)، وهو حرف مهموس، وقد أدى وظيفة خارجية على مستوى الإيقاع الموسيقى مرتبطة بوجدان الشاعر، حيث يعيش لحظة رومانسية، في أجواء طبيعية يغلفها الهدوء والسكينة، ويغمرها الجمال.

2. تكرار اللفظة الواحدة:

تكرار اللفظة الواحدة لها وظيفة دلالية، فهي تقوم على إغناء المعنى، وتكسبه قوة وتأثيرا، إضافة إلى وظيفته الإيقاعية بخلقها انسجاما صوتيا في النص، وتجلى هذا النوع من التكرار في صورتين:

2/أ. تكرار  اللفظة بعينها:

* قصيدة "كلوم في كلم":

                                      يا ابن النفيس!

                                      يا ابن حيان!

                                      يا ابن خلدون!

                                      يا ابن سيناء!

   تكرري أداة النداء الياء (05 مرات)، ومن المعلوم أن النداء هو طلب الإقبال، لكن الشاعر أخرج النداء عن معناه الأصلي أوالحقيقي إلى معنى التحسر والتوجع، كما أن تكرار أسماء معروفة في تراثنا العربي يعكس ارتباط الشاعر بهذا التراث، وحنينه إلى الماضي الزاهر، زمن الأمجاد والمفاخر.

2/ب. تكرار الكلمة بمعناها:

* قصيدة "أنا هنا ديم":

لاموا على الشعر اتساق عموده     فنظمته فخرا بذي الحسنــــــات

ورسمت بالكلمات مثل سطورهم    لو قارنوا عشراتهم بمئاتـــــــي

وهزمت يأس القانطين بأحــرف     زرعت بذور الفجر في العتمات

ومشيت وحدي في الفلاة مغردا     لحنا لحبك جرسه، خطواتــــــي.

  نلاحظ أن الشاعر أورد (06) كلمات تدل على نفس المعنى، وهي: (الشعر ـ النظم ـ الكلمات ـ السطور ـ الأحرف ـ التغريد.) وكلها تعني شيئا واحدا، وهو الشعر.

   لقد وظف الشاعر التكرار من أجل تحقيق ثلاثة أغراض أساسية، وهي: التأكيد، الإيقاع والتزيين.

2/ج. التصريع:

   التصريع هو توافق العروضة والضرب في الحرف الأخير، وهو يستعمل أصلا في بداية القصيدة، وقد اعتاد الشعراء القدماء أن يستهلوا بهم قصائدهم، وأولوا العناية الفائقة واستعملوا كل الوسائل لجعله أكثر إثارة وتشويقا على مستوى الدلالة أو الإيقاع، والسبب الذي دفعهم إلى هذا يكمن في كونه أول ما يطرق سامع المتلقي من القصيدة، وإذا لم يوفق فيه الشاعر فإن المتلقي ينفر من الإصغاء ومن متابعة الاستماع. وإذا علمنا أن القصيدة العربية قديما كانت تنشد، أدركنا أهمية التصريع. هذا المطلوب في التصريع نجد جله متوفر في القصائد.

* قصيدة "أنا هنا ديم":

لبست حروفي يقظتي وسباتي    واحتلني عشق بذي الشرفـــــــات

* قصيدة "كلوم في كلم":

يا أمة أجدبت روابيهـــــــــا     واسترخصت همما أعلت مراميها 

2/د. الأوزان:

* البحر الكامل:

    وظف الشاعر البحر الكامل في قصيدتين: "لغة بلا صوت" ـ  "أنا هنا ديم".

القوانين العروضية تسمح لهذا البحر بمساحة واسعة في التصرف، وهو من البحور الرقيقة القوية، وأكثر ارتباطا بما هو عاطفي ووجداني، وترجع قوته إلى طبيعة التأنق في تفعيلته من حيث الكتابة الشكلية، والرقة الموسيقية في تتابع "متفاعلن".

لبست حروفي يقظتي وسباتي    واحتلني عشق بذي الشرفات

فأقمت بين زهورها متأمـــلا     ألوان طيف رائع الرقصــات

إنا هنا ديم تقاطرها الروءى      في سيل شدو رائع النغمــات. 

   آمل من هذه الورقة أن أكون قد قربت المتلقي من بعض الظواهر الفنية التي أثار حضورها انتباهي في القصائد الثلاثة آملا أن أعود إلى الديوان كاملا. وعموما فالنصوص الثلاثة تعكس تجربة شاعر مثقف بثقافة عربية أصيلة تعكس ولا شك امتداد صوت الشاعر العربي الذي أحب القصيدة العمودية بما تتمتع به من غنائية طافحة بالجمالية الممتعة والمؤثرة.

 المصطفى فرحات

 شتنبر 2010.

*********************************************************************************

* مداخلة ألقيت بالمركب الثقافي سيدي بليوط يوم: 25/09/2010. بمناسبة خلوة الشاعر الذي نظمها منتدى العشرة.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

في المكتبات: الجزء الأول من كتابي "مقالات ومقاربات في النقد والشعر والسرد.

في المكتبات: الجزء الأول من كتابي "مقالات ومقاربات في النقد والشعر والسرد.
كتاب يتضمن مجموعة من المقالات والدراسات التي لها علاقة بتاريخ الحركة النقدية في المغرب عبر الأزمنة والأمكنة، كما يتضمن مجموعة من الدراسات في مختلف المجالات الإبداعية كالشعر والسرد والنقد، ويتضمن أيضا مقدمات لكتب أصدرها أصدقاء، وشهادات في حقهم بمناسبات مختلفة. ومما جاء في الجزء الأول والثاني من الكتاب: "عندما نرى إلى الكتابات التي تناولت الحركة النقدية بالمغرب سنلاحظ أن أغلب هذه الدراسات ـ على نذرتها ـ لا تكاد تتفق على تصور واحد أو على الأقل متقارب لتطور هذه الحركة في الزمان والمكان، ولكنها تكاد تتفق على أن هذه الحركة النقدية قطعت كل صلة لها بالتراث النقدي العربي والأندلسي ورسمت لها أفقا ومسارا مستقلا وجديدا.. من خلال الاستعراض لأهم مراحل الحركة النقدية بالمغرب اعتمادا على كتابات إدريس الناقوري، الميلودي العثماني، محمد العياشي، محمد بنيس يمن الخروج بمجموعة من الخلاصات: * أغلب هذه الكتابات نظرت إلى الكتابة النقدية التي اشتغلت على الشعر والقصة والرواية وأغفلت جانب المسرح والسينما. * غياب المصطلح المشنرك مما يسمح بالكثير من التأويلات والخلط. * غياب نظرة موحدة في عملية التاريخ وتحديد للمراحل التي مر منها النقد المغربي بدقة مما يؤثر سلبا على تطور الحركة النقدية المغربية. * اتفاق تام على أن النقد المغربي قطع صلته بالنقد العربي القديم. * ربط تطور الحركة النقدية المغربية بشقيقتها بالمشرق. * خلاصة القول إن مجمل الكتابات التي أرخت للحركة النقدية المغربية جاءت متواضعة ومدرسية، وهذا ما يدعوا إلى إعادة النظر في هذه الكتابات والبحث عن أرضية مشتركة صلبة تكون مرجعا للمهتمين بالنقد المغربي....

كتابي: "عادات وتقاليد بلدة ابزو" الرابط: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B7%D

كتابي: "عادات وتقاليد بلدة ابزو" الرابط: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B7%D
بحث اجتماعي - أنثروبولوجي: تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها: 1. تهتم بمنطقة لم تلق من العناية ما يكفي للتعريف بها وبما يزخر به تراثها من فنون وآداب وممارسات ثقافية واجتماعية، منظقة تكاد تكون من ضمن أكثر المناطق المنسية والمهمشة من لدن الدارسين والباحثين بالمغرب. 2. استعملت لغة وصقية بسيطة وسلسة استطاعت أن تنفذ إلى دقائق المواضيع وتفاصيلها، واستطاعت أن تجلو القيم والممبزات الخاصة التي يتميز بها مظهر من مظاهر الطقوس التعبدية والعقدية والاحتفالات والمواسم المعروفة لدى أهل المنطقة. 3. حاولت أن تحيط بكل التقاليد والطقوس المعروفة بالمنطقة، ومعالجتها عبر تصنيفها وتحديد جذورها وأفضيتها ووضعيتها الراهنة، وعبر الوقوف عند بعض عناصرها المميزة والخاصة. قسم الباحث كتابه إلى فصلين: الأول: الفضاءات المقدسة والطقوس المرافقة لها. الفصل الثاني: عادات وتقاليد. وقدم للكتاب بمقدمة يعرف فيها بمدينة ابزو ، وذيل البحث بكلاحق تشمل الخرائط والجداول والصور .s coutumes et les traditions de ses habitants.Ce présent ouvrage est une sorte de vpyage dans les lieux de la ville de Bzou; mais aussi dans ses environs. Il décrit le

عادات وتقاليد أهل ابزو في حلة جديدة

في المكتبات حاليا: كتابي: "تاريخ واد العبيد" : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/pr

في المكتبات حاليا: كتابي: "تاريخ واد العبيد" : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/pr
الكتاب هو عبارة عن دراسة معمقة ومفصلة لمجال نهر "واد العبيد". والاسم الأصلي لشرف الحساني يكتب عن كتابي: تاريخ واد العبيد" في جريدة: Le360 المصطفى فرحات يرصد في كتابه الجديد تاريخ واد العبيد في إطار الدراسات التاريخية المونوغرافية التي بات يحبل بها المغرب في السنوات القليلة الماضية، أصدر الباحث المصطفى فرحات كتاباً بعنوان « تاريخ واد العبيد » وهو عبارة عن دراسة تاريخية ترمم ذاكرة واد العبيد باعتباره من الوديان الهامة التي لعبت دوراً في تاريخ المنطقة. وبحسب الباحث، فإنّ « وادي العبيد يجري على طول 350 كلم من منبعه الأصلي حتى يلتقي بنهر أم الربيع بزاوية ترمسات قرب أولاد زيدوح واسمه الأصلي هو « أسيف نايت سخمان » نسبة لقبيلة أيت إسخمان بأزيلال والقريبة من منابعه. و« إيسخمان » كلمة أمازيغية يقابلها بالعربية « العبيد » ». وتأتي قيمة هذا الكتاب في كونه يُسلطّ الضوء على تاريخ وادٍ لعب دوراً طليعياً بالنسبة لسكان المنطقة. سيما وأنّ البحث التاريخي لا يولي اهتماماً كبيراً لهذا النوع من الموضوعات التي تبق ذات قيمة بالنسبة للمؤرّخ، لأنّها تُتيح له إمكانية التعرّف على تحوّلات واد العبيد ومدى تأثيره من ناحية المحاصيل الزراعية ونسبة الماء الموجودة في الواد. وإلى حدّ الآن لا توجد كثيراً مثل هذه المؤلّفات البحثية التي تُعنى بالتاريخ الطبيعي للمغرب وترصد مختلف المراحل التي مرّ منها الواد داخل الفضاء. إنّ الكتابة عن هذه الفضاءات الصامتة والمنسيّة تُساهم بشكل كبير في بناء صورة بانورامية عن تاريخ هذه المنطقة وتساهم بوعي كبير في كتابة تاريخ جهوي يؤثر بطريقة تلقائية في التاريخ الوطني ككلّ.لنهر قبل تعريبه هو "أسيف نايت سخمان" نسبة لقبيلة أيت سخمان التي يمر منها. ويتضم الكتاب مجموعة من الفصول التي تناولت بالدراسة والتحليل المجال في أبعتده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية. قال عنه.

في المكتبات حاليا: كتابي: اليهود في ابزو : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/produc

في المكتبات حاليا: كتابي: اليهود في ابزو : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/produc
جاء في غلاف الكتاب" في سياق البحث عن حل للقضية التي تشعبت واتخذت بعدا سياسيا دوليا وجه اليهود رسالة إلى التجار اليهود في موانئ موجدور ومازاغان والدار البيضاء وإلى حاخامات فاس، والحاخام أفنير من فرنسا، والحاخام رفائيل بن تسور... وهذا مذكور في النداء الثاني لهؤلاء اليهود للسلطان. نقتبس من هذه الرسالة: إذا حدث أي شيء لحكامنا فإن جميع الجيران سوف يضايقوننا نحن، ونسأل أن تنظر إلينا برأفة ونسعى إلى تحقيق العدالة من الله، فمعظم اليهود الذين يعيشون في الجبال مع عائلاتهم يخشون أن يسرقوا، وإن حدث سوء فالمسؤولية على عاتق أولئك الذين شهدوا زورا ضد الوالي..." يتضمن الكتاب مقدمة و5 فصول وخاتمة. الفصل الأول: المقاربة الجغرافية والطبيعية والخلفية التاريخية والاجتماعية والثقافية. الفصل الثاني: الطائفة اليهودية في الأقاليم والقبائل المجاورة لابزو. ويتكون من 4 محاور: المحور الأول: معنى كلمة يهود ويهودية وهجرة اليهود إلى المغرب. المحور الثاني: اليهود في الأقاليم المجاورة لابزو. المحور الثالث: التواجد اليهود في ابزو وأماكن استقرارهم وعوامل الاستقرار. المحور الرابع: جانب من حياة اليهود الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. الفصل الخامس. العلاقة بين اليهود وجيرانهم المسلمين...

كتابي: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي في المغرب ورمز الهوية الوطنية. طبعة 2018

كتابي: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي في المغرب ورمز الهوية الوطنية. طبعة 2018
تقديم. تعتبر بلدة ابزو من المناطق القليلة في المغرب التي تتمتع بالتنوع الثقافي والاجتماعي، تلاقت وتلاحقت وتقاطعت على جغرافيتها الثقافة الأمازيغية واليهودية والعربية وتعايشت هذه الثقافات عبر الأزمنة، وتفاعلت فيما بينها، بل وانصهرت في بعضها البعض كما هو الشأن بالنسبة للثقافة الأمازيغية العربية الشيء الذي أضفى هذه الثقافة خصوصيتها المحلية المميزة التي تعتبر إضافة نوعية للثقافة الوطنية وإثراء لها. خير مثال نسوقه في هذا الإطار هو الجلابة البزبوية. إذا كانت الجغرافية قد حفظت لهذه البلدة خصوصيتها المحلية، فإنها أيضا كانت ضحية لها، فنظرا لوجودها في الهامش فإنها لم تحض بالاهتمام الذي تستحقه من قبل الباحثين مما ساهم في ضياع وطمس موروثها الثقافي والحضاري. فالمعلومات القليلة التي وصلتنا عنها تشير إلى أنها لعبت أدوارا لا يستهان بها في تاريخ المغرب سياسيا واقتصاديا وعلى الخصوص الجانب الديني إلى درجة سميت معها ببلدة الصلحاء. هذه المعلومات، أو بالأحرى الإشارات المقتضبة عن بلدة ابزو في بعض الكتابات التاريخية والدينية والأدبية جاءت موجزة ومقتضبة ولا تسمح للباحث بتكوين نظرة شاملة حول البلدة، ولا تشبع تطلعاته وفضوله. فهذه التدوينات جاءت في مجملها عبارة عن ارتسامات تعبر عن الإعجاب بجمال طبيعة البلدة وكرم أهلها وبعض النتف عن تاريخها.. هذا البحث الذي أقدمه بين يدي القارئ يأتي استكمالا لمشروع بحثي أخذته على عاتقي يتمحور حول البلدة بهدف التعريف بها وبما تزخر به من مقومات طبيعية وبشرية وثقافية بإمكانها أن ترقى بالبلدة ـ إذا تم توظيفها بشكل ملائم ـ لتستعيد مكانتها الثقافية والحضارية التي حظيت بها في الأزمنة الماضية. وفي هذا الإطار أنجزت دراستين حول البلدة، الأولى بعنوان: "ابزو: محاولة لاستعادة الذاكرة المفتقدة." والثانية بعنوان: "عادات وطقوس أهل ابزو" وارتأيت أن تكون المنهجية التي قاربت بها موضوع الجلابة أو الجلباب البزيوي أن تكون متنوعة حتى تكون المقاربة شبه عامة تصف وتحلل وتفسر وتعلل كل الجوانب المرتبط بالموضوع. فوظفت المنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي والسيميوطيقي... هذا التنوع في الأدوات المنهجية ليس اعتباطيا ولا اختياريا، بل أملته طبيعة البحث نفسه نظرا لتشعباته. أما فيما يخص الفرضية التي انطلق منها البحث فمفادها أن الجلابة البزيوية ما كانت لتحظى بالشهرة في الأوساط الاجتماعية باختلاف طبقاتها وانتماءاتها سواء في البلدة أو في عموم المغرب وحتى خارجه، واختيارها لباسا رسميا للمملكة، والرغبة المحمومة لدى العامة والخاصة، الفقراء والأغنياء لامتلاكها لولا تضافر جملة من العوامل البارزة، تاريخية وثقافية وحضارية واجتماعية وبشرية... وعوامل أخرى خفية، نفسية وروحية... وهذا البحث هو محاولة لإبراز دور هذه العوامل في ظهور وارتقاء وانتشار وشهرة هذا المنتج التقليدي الأصيل. أما الهدف الذي يتغياه هذا البحث فيتلخص في هدفين اثنين: الأول: ذاتي يتمثل في كونه استجابة لرغبة قديمة متجددة في إنجاز بحث متكامل حول الجلابة البزيوية، وبالتالي إضافة لبنة في المشروع الثقافي الذي أخذته على عاتقي. الثاني: موضوعي ويتجلى في إلقاء مزيد من الضوء على بلدة ابزو من خلال منتوج طالما اشتهرت به وما يزال يشكل عنوانها البارز في محاولة للكشف عن مصدر شهرتها، وسر تتويجها ملكة على الزي أو اللباس التقليدي المغربي. أما التحديات التي واجها البحث في الموضوع فهي كثيرة، ولكن يمكن إجمالها في عاملين: الأول: غياب المصادر والمراجع والوثائق التي تيسر البحث وتدلل الصعوبات فيما يتعلق بجمع المعلومات المرتبطة بالموضوع. فكل ما حصلنا عليه هي كتابات لا تخرج في مجملها عن إشارات عابرة أو تقارير صحفية للتعرف والإشهار، أو ربورتاجات تلفزيونية وحوارات صحفية وتعليقات آنية جلها يعتمد الوصف والتقرير، ويفتقد العمق في التحليل والضبط في التوثيق. الثاني: يتعلق بالمصطلحات التي وظفتها في هذا البحث والمتعلقة بالمفردات التقنية التي تسمى بها الأدوات المستعملة في إنتاج الجلابة أو مكوناتها، أو العمليات التي ترافق عملية النسج... فالمنطقة التي تنتشر فيها هذه الحرفة يتقاطع فيها العنصر العربي بالأمازيغي، هذا التقاطع نتج عنه ظاهرة التداخل اللغوي. فالنساجة الناطقة باللغة العربية تستعمل مفردات عربية وأمازيغية في نفس الآن، وهو ما يمكن ملاحظته في لغة النساجة الأمازيغية. ولتجاوز هذا الإشكال اخترنا أن نستعمل المصطلحين معا جنبا إلى جنب كلما اقتضت الضرورة ذلك علما أن "العربية في بزو كانت لغة ثانية." العنوان الذي اخترناه للبحث هو: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي بالمغرب ورمز الهوية الوطنية. والبحث يشمل مقدمة وستة فصول الفصل الأول: الإطار العام الفصل الثاني: البعد الحرفي في الجلابة البزيوية ويتضمن: الفصل الثالث: البعد الجمالي والفني في الجلابة البزيوية رابعا: الأبعاد الرمزية في الجلابة البزيوية. الفصل الرابع: الجلابة البزيوية في الثقافة الشعبية والأدب الشعبي الفصل الخامس:البعد الاقتصادي والاجتماعي الفصل السادس: مشكل قطاع النسيج في البلدة وسبل تجاوزها خلاصة تركيبية.

google-maps-