ترحيب

Welcome to the farhat mustapha Website خذ وقتك. في القراءة، لا داعي للسرعة المصطفى فرحات يرحب بكم
We Are Still Here Don't Worry be happy

coinautoslide

آخر الأخبار
أحدث المواضيع

وقفات شعرية: الوقفة (02)

وقفات شعرية: الوقفة (02): تصطدم الريحُ بالجسور // الجسور المعلقة في البحر // ترفع الريح جسدها // جسدها العالق بين الأمواج // تحلق عاليا // عاليا تنشدة قصيدة الأبدية // أنشودة الخلود // لحن الوجود. (ف.م)

cnmuSSlid

الاثنين، 16 مايو 2022

مقاربات نقدية: 8. العبور إلى الجحيم: مغامرة مهاجر مغربي بهولندا من خلال رواية: " أخطاء لا تقتل" لمحمد عطاف.*


يقول عبد الواحد لؤلؤة في كتابه "البحث عن المعنى: "إن دور الناقد هو أن يعيد بصورة لا تشبه الأصل ما أنتجه
الفنان". هذه المقولة على بساطتها تبدو جد معقدة عندما نحاول تطبيقها لأن هذا الأمر يتطلب من الناقد أن يقف عند كل كلمة أو جملة ويعيد تركيب العمل بشكل آخر دون شان يخل بالهدف العام الذي يتوخاه الكاتب من وراء إنتاجه، وهذا ما سأسعى إليه في قراءتي لرواية "أخطاء لا تقتل" مع الإشارة ولو بإيجاز إلى الجوانب التقنية التي وظفها الكاتب في روايته .. وقد اخترت لهذه القراءة عنوانا مركزيا: "العبور إلى الجحيم
".

لقد كانت البداية حلما، ولكنه سيتحول في لحظة ضعف إلى كابوس مرعب قاد الخلفاوي ـ الشخصية المركزية ـ إلى الجنون...

الخلفاوي الشاب الطموح الحالم كان ينظر إلى ما وراء البحار كفضاء سيحقق له جميع أمنياته، ولم يخطر بباله أنه سيعيش تجربة مريرة جعلت منه معتوها، ورساما، وكاتبا، وشاعرا وفيلسوفا، وسياسيا، وعالم اجتماع.. نعم عاش الخلفاوي تجربة التأمل في المعاناة، والحصيلة كانت هذه الرواية المثيرة والتي تستحق وقفة طويلة لأنها نموذج حي لكل الذين يحلمون بالهجرة إلى أوربا، بلد الحلم الوردي.

وإذا كان الصديق الصحافي والشاعر فراس عبد المجيد قد طرح في مقدمة الرواية سؤالا مفصليا يهدينا إلى عالم الرواية هو: «لماذا حصل كل هذا؟"، فإن سؤالين بديهيين يكملان الأول يمكنهما أن يساعدانا على فهم ما حصل هما: "كيف حصل هذا؟ وما الحصيلة النهائية لكل ما جرى؟

كانت البداية حلما، الخلفاوي "قضى ردحا من الزمن يحلم بالمجيء إلى هولندا وجاءها" (الرواية ص 8). ويبدو من خلال بعض الإشارات الواردة في النص أن المجيء كان للدراسة "وأتوقف عن دراستي" (الرواية ص 18). إذا "تحقق الحلم، لكن في نهاية المطاف خرج الخلفاوي باستنتاج هو أن المجيء كان خطأ "مثل هذا الخطأ يجب أن لا يقع" (الرواية ص 8). لكن كيف انتهى الخلفاوي إلى هذه الحكمة؟ وما هي الأخطاء التي ارتكبها؟ وهل كان المسئول عنها؟ وكيف عالجها؟ وهل أحسن اختيار أسلوب العلاج؟ وما هي النتائج المترتبة عن هذا الاختيار؟

أسئلة عديدة تثار لدى القارئ وهو يعبر مع محمد عطاف رحلته مع الخلفاوي الذي يمكن اعتباره الصورة الخلفية للكاتب نفسه.

إذا تتبعنا سيرة الخلفاوي كما رسم معالمها محمد عطاف فإننا سنجد أنفسنا أمام شخصية عادية جدا، ومعقدة جدا، هو بطل لا يصنع الأحداث الساخنة أو تصنعه، هو بطل من النوع الذي يرى، يراقب، يحلل، يستنتج، يعلق، يبدع، وبتعبير آخر فإنه يقدم شهادة على مجتمع غربي جربه، وهو المجتمع الهولندي، وعلى مرحلة من تاريخ الأمة العربية امتازت بسخونة أحداثها، عايشها كعربي ومن خلال مواقف الإنسان الأوروبي.

لا نعرف الشيء الكثير عن حياة الخلفاوي قبل عامين، ربما لأنه لم يحصل شيء في حياته يستحق ذكره، أو حتى الإشارة إليه، حدث واحد يبدو عاديا هو الذي سيغير مجرى حياته، بل سيقوده إلى اتخاذ قرارات صعبة كان لابدّ منها لمواجهة إكراهات الواقع، هذا الحدث هو مرضه المفاجئ "منذ عامين أصبت بمرض السل" (الرواية ص 17). هذا المرض كان سببا في توقفه عن الدراسة وخضوعه "للعلاج لمدة سنة" (الرواية ص 17). كان من الممكن أن يمر بهذه التجربة بشكل عادي، فآلاف من الناس مرضوا بالسل وخضعوا للعلاج ولم يحصل معهم ما حصل للخلفاوي، إنه رجل مختلف نوعيا، فهو إنسان كما شخص حالته طبيبه النفسي "عاطفي جدا" (الرواية ص45). وهذا يعني أن شخصيته هشة وقابلة لأن تنهار في كل حين، وهذا ما حصل بالفعل.

ما لم يستطع الخلفاوي تحمله ـ بعد مرضه ـ هو العزلة، "كل معارفي وأصدقائي قطعوا صلتهم بي حين علموا بمرضي" (الرواية ص 18). وكان بالإمكان أن يتحمل الخلفاوي هجرة الأصدقاء له، لكن ما لم يتحمله هو أن مليكة هي الأخرى سارعت إلى قطع العلاقة به "كانت أعز معارفي، كانت أعز أصدقائي، كانت حبيبة القلب. هي الأخرى علمت بأن رئتي اليمنى مسلولة، ابتعدت عني، قطعت علاقتها بي. وهجرتني إلى غيري.." (الرواية ص 18)

مليكة إذا هي من قاده إلى الاختيار الصعب، هي الشرارة التي أشعلت النار. فمن هي مليكة التي يتكرر اسمها على طول صفحات الرواية؟ لا نعرف عنها الشيء الكثير، بل كل ما نعرفه هو "السقوط عند مليكة عادة" (الرواية ص 16). ثم إنه دخل في منافسة عليها مع شخص آخر تقول عنه مليكة "إنه ذو مال لا يعد ولا يحصى" (الرواية ص 34).أعلن الخلفاوي انهزامه، وسلم نفسه للأمر الواقع هجرته إلى غيره وهو الذي "أحبها ولم ينلها" (الرواية ص 34)

تحضر مليكة بشكل يمكن معه القول أن الرواية كتبت أصلا لمليكة، يقول عنها السارد: "مليكة دائما كوقود الحياة، بدونها تصير الحياة قربة" (الرواية ص 33). وحتى عندما يعتقد أنه تخلص منها نهائيا تحضر في مخيلته بعنف "مليكة موجودة طيفا" (الرواية ص 36). وكان على الخلفاوي أن يجد البديل، فكانت "دانيال الآن مليكة الماضي" (الرواية ص 65). وكيف للخلفاوي أن يتخلص من صورة مليكة وهي التي "أدت به إلى مستشفى الأمراض النفسية" (الرواية ص 25). وهي من أحاله "على عالم الجنون بقصد" (الرواية ص 25). مليكة هي المرأة التي "بسببها يوجد الخلفاوي في مستشفى الأمراض النفسية" (الرواية ص 65).

يتوقف الخلفاوي عن الدراسة وغريمه في مليكة صاحب أموال، والخلفاوي المريض يستأجر غرفة بسيطة يعاني داخلها العزلة والاغتراب. إذن لابد مما ليس منه بد "العمل واجب، العمل واجب، البحث عنه واجب، وممارسته واجب، إن لم يوجد يصير السخط واجبا. المال، كل شيء يتوقف على المال" (الرواية ص 36). السؤال هو: كيف سيحصل على العمل ثم المال؟ وهو قبل كل هذا وذاك في حاجة إلى تسوية وضعيته كمهاجر. لقد كان الهدف عند الخلفاوي واضحا تماما: "الحصول على أوراق الإقامة، وبالتالي على سكن وإعانة مالية" (الرواية ص 21). والمسألة ليست سهلة، فتجديد تأشيرة الإقامة في هولندا صعب: "ولابد أن تعرض على من هم فوق ويسمون بأصحاب النظر والقرار، وهذا يتطلب وقتا طويلا" (الرواية ص 37)

ما الحل؟ هنا نبدأ فصلا جديدا ومثيرا من سيرة الخلفاوي، لقد اختار وبكل وعي أن يركب الحمق، "والحمق قد يغدو مركبا إلى وطن الطموحات" (الرواية ص 7). ومن تم سيجد الخلفاوي نفسه يعيش وضعية نفسية خطيرة هي نتاج وعيه بالتناقض أو بازدواجية شخصيته "الخلفاوي عاقل، فوق العادة، أحمق ممتاز" (الرواية ص 7). لكن لماذا الحمق وليس شيئا آخر؟ يجيب الخلفاوي: "صار للحمق قيمة في بلد ترعى كل كبيرة وصغيرة بالقانون" (الرواية ص 19)

كيف عاش بطلنا حياة الوعي وحياة الحمق؟ وهل استطاع أن يوفق من خلال تبنيه للحمق بين الحياتين؟ هذه الأسئلة سنعمل على الإجابة عليها من خلال تبعنا لتجربة الحمق عند الخلفاوي.

كان الخلفاوي يعيش في غرفة استأجرها من امرأة هولندية التي بدأت تلاحظ تدهور حالته الصحية، واستغراقه في الشرب، وكلما تحدث إليه تأكد لديها "أنه مريض أو أنه يمرض بالتدريج" (الرواية ص 10). فنصحته بأن يتصل بالمساعد الاجتماعية أو طبيب الأسرة الذي اتصل به الخلفاوي وتكلم له "بإسهاب عن القرارات التي اتخذها في حق نفسه" (الرواية ص 11). ونصحه الطبيب بزيارة اختصاصي نفسي، فوافق.. وبعد أن استمع إليه الطبيب قرر أن يدخله المستشفى للعلاج، وهنا تبدأ الحكاية المأساوية حيث سيلتقي عينة من المجتمع الهولندي وهي مناسبة ليصب عليه الخلفاوي جام غضبه "الهولنديون المجانين طبقة بلا شكل، ثم المجانين الهولنديون طبقة بلا محتوى.. الخلفاوي أجنهم لأنه يبلع المهدئات وهو هادئ الطباع" (الرواية ص 19). وهو إذ يركز علة النماذج البشرية التي سنتحدث عنها فإنه يريد أن يفضح المجتمع الهولندي من الداخل، إنه "في غاية الانهيار، مرضى وبقايا أرواح" (الرواية ص 50). لقد قضى الخلفاوي سنة ونصف مع مجانين لهم مشارب ثقافية وأصول عرقية متنوعة، جمعت بينهم المعاناة والمكابدة، وهكذا تعرف على: ميري: المعوقة الكسيحة. تون: المصابة بسرطان الرحم. وشواردة: التي تسمع أصواتا وترى صورا. وبريجيت: التي لا تتجاوز الست عشرة سنة وقد تعرضت للاغتصاب. "ألفير": بنت الثامنة عشرة المصابة بالصرع. "أرينو": المرأة الكاثوليكية الاندونيسية الهولندية التي تخاف منن كل شيء. و"يوهان": المصاب بالصرع. و"أوليفيا": التي تأكل كالبقرة. و"جانينو": امرأة العمل الثقافي التي وعدته بإقامة معرض لرسوماته. والمغربي ذو اللهجة البركانية. و"موكوكو": الفتى الزاييري. وفلفريد: الشاب الأسود. و"روبرت": الذي يتعاطى المخدرات. و"هنك": الشاذ الجنسي. واللائحة تطول..

هكذا لم يكتف الخلفاوي بتبني لغة الفضح لتعرية المجتمع الهولندي بل ذهب في حقده على هذا المجتمع إلى أكثر من هذا، فعندما نزل جناح الدكتور فيبو "نزل عنده برغم المرض والاكتئاب فترك له ذكرى سيئة، نزل كما ينزل نمر شرس وسط قطيع من الغزلان الوديعة" (الرواية ص 77).

ومع أن الخلفاوي كان يقضي سنة ونصف داخل مستشفى الأمراض النفسية فإن صلته بالعالم الخارجي لم تكن منقطعة تماما، فقد كان يتتبع أخبار وطنه من خلال الرسائل التي كانت تصله من "صديق، وفي التلفزيون كحرب الخليج" (الرواية ص 94). و"القمة العربية لصيف 1996 بالقاهرة" (الرواية ص 96). ومتابعة القضايا الساخنة للمجتمع الهولندي كقضية المخدرات...

لقد خاض الخلفاوي تجربة مثيرة ومدهشة، واستطاع أن "ينهي رحلته بأقل الأضرار الممكنة، فشهد له بالذكاء والحذق، وحصل على تأشيرة إقامة لمدة سنة وحصل على منزل لأجل غير مسمى، وحصل على إعانة مالية شهرية" (الرواية ص 117).

تبقى رواية أخطاء لا تقتل لمحمد عطاف نموذجا للأعمال الأدبية التي تتوفر فيها كثير من الخصائص التي تجعل منها عملا ناجحا، وهي:

1. صدق التعبير عن واقع الحياة، فهي تقدم لنا تجربة إنسانية تجسدت في شخص الخلفاوي بطل الرواية الذي ليس إلا الوجه الآخر للكاتب.

2. دقة التصوير لمشكلات المجتمع، فالكاتب استطاع من خلال تصويره لمعاناة الخلفاوي أن يحدس كثيرا من الدوافع التي تحرك المجتمع وتفعل فيه وتنشط مؤسساته، كيف لا "وقد صار للحمق قيمة في بلد يرعى كل كبيرة وصغيرة بالقانون" (الرواية ص 19).

يقول الدكتور عبد الواحد لؤلؤة: "إن هدف الكاتب هو رسم صورة ونماذج يمكن العثور على أصولها في الواقع، ولا أعتقد أن كاتبا يطمح بأكثر من ذلك إلا إذا كانت أغراضه غير فنية. من ناحية ثانية فالكاتب يستعمل خبرة كسبها بنفسه، وبصورة مباشرة يقدم أدبا أكثر قيمة من كاتب آخر توصل إلى هذه الخبرات عن طريق الكتب أو بصورة أخرى غير مباشرة" (البحث عن المعنى، دراسات نقدية، المؤسسة العربية للدراسات والنشر، الطبعة 11. 1983.ص 13)

ولعل العامل الآخر الذي ساهم في إغناء هذه الرواية هو الأسلوب التصويري والشعري الذي وظفه الكاتب بطريقة تجعلنا نقول وبلا تحفظ بأن السرد في الرواية مزيج من اللغة المرتكزة على الواقع المعاش والمجرب، وهذا ما يوفر للقارئ عنصر الفائدة، وعلى الخيال الخصب الذي يحلق بنا في فضاءات شعرية مثيرة، وهذا ما يمنحنا لذة المتعة. وفيما يلي نماذج من هذه اللغة الشعرية والتي أتمنى أن يستمتع بها القارئ كما استمتعت بها:

1. "مارس الخلفاوي التأوه، مارس أحبته وأعزاؤه الإشفاق عليه، وعندما حل الربيع جمع الزهور العطرة، ونمق بها أجداث الآمال عسى وعل تحيا من جديد، وأطلق في كل الاتجاهات فراشات" (الرواية ص20)

2. "رأى الموت، لونه أزرق سماوي وحنون، وذو إغراء واسع" (الرواية ص 21).

3. "حركة النعت مقلوبة، وغير مقلوبة، وهكذا الحياة مقلوبة وخرساء أيضا، وهو مستعد اليوم كما بالأمس أن يحطم أركان الكتمان، وأسوار الحكايات ويتنازل عن دمه لأجل دمه" (الرواية ص 25)

4. "امرأة رمت حليلها بين جبلين، جبل من فحم وآخر من رماد ساخن" (الرواية ص 25)

المصطفى فرحات

14/11/2000. 

******************************************************************************

* نشر في الملحق الثقافي لجريدة الميثاق: الأحد 11 دجنبر 2000.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.

في المكتبات: الجزء الأول من كتابي "مقالات ومقاربات في النقد والشعر والسرد.

في المكتبات: الجزء الأول من كتابي "مقالات ومقاربات في النقد والشعر والسرد.
كتاب يتضمن مجموعة من المقالات والدراسات التي لها علاقة بتاريخ الحركة النقدية في المغرب عبر الأزمنة والأمكنة، كما يتضمن مجموعة من الدراسات في مختلف المجالات الإبداعية كالشعر والسرد والنقد، ويتضمن أيضا مقدمات لكتب أصدرها أصدقاء، وشهادات في حقهم بمناسبات مختلفة. ومما جاء في الجزء الأول والثاني من الكتاب: "عندما نرى إلى الكتابات التي تناولت الحركة النقدية بالمغرب سنلاحظ أن أغلب هذه الدراسات ـ على نذرتها ـ لا تكاد تتفق على تصور واحد أو على الأقل متقارب لتطور هذه الحركة في الزمان والمكان، ولكنها تكاد تتفق على أن هذه الحركة النقدية قطعت كل صلة لها بالتراث النقدي العربي والأندلسي ورسمت لها أفقا ومسارا مستقلا وجديدا.. من خلال الاستعراض لأهم مراحل الحركة النقدية بالمغرب اعتمادا على كتابات إدريس الناقوري، الميلودي العثماني، محمد العياشي، محمد بنيس يمن الخروج بمجموعة من الخلاصات: * أغلب هذه الكتابات نظرت إلى الكتابة النقدية التي اشتغلت على الشعر والقصة والرواية وأغفلت جانب المسرح والسينما. * غياب المصطلح المشنرك مما يسمح بالكثير من التأويلات والخلط. * غياب نظرة موحدة في عملية التاريخ وتحديد للمراحل التي مر منها النقد المغربي بدقة مما يؤثر سلبا على تطور الحركة النقدية المغربية. * اتفاق تام على أن النقد المغربي قطع صلته بالنقد العربي القديم. * ربط تطور الحركة النقدية المغربية بشقيقتها بالمشرق. * خلاصة القول إن مجمل الكتابات التي أرخت للحركة النقدية المغربية جاءت متواضعة ومدرسية، وهذا ما يدعوا إلى إعادة النظر في هذه الكتابات والبحث عن أرضية مشتركة صلبة تكون مرجعا للمهتمين بالنقد المغربي....

كتابي: "عادات وتقاليد بلدة ابزو" الرابط: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B7%D

كتابي: "عادات وتقاليد بلدة ابزو" الرابط: https://www.noor-book.com/%D9%83%D8%AA%D8%A7%D8%A8-%D8%B7%D
بحث اجتماعي - أنثروبولوجي: تكمن أهمية هذه الدراسة في كونها: 1. تهتم بمنطقة لم تلق من العناية ما يكفي للتعريف بها وبما يزخر به تراثها من فنون وآداب وممارسات ثقافية واجتماعية، منظقة تكاد تكون من ضمن أكثر المناطق المنسية والمهمشة من لدن الدارسين والباحثين بالمغرب. 2. استعملت لغة وصقية بسيطة وسلسة استطاعت أن تنفذ إلى دقائق المواضيع وتفاصيلها، واستطاعت أن تجلو القيم والممبزات الخاصة التي يتميز بها مظهر من مظاهر الطقوس التعبدية والعقدية والاحتفالات والمواسم المعروفة لدى أهل المنطقة. 3. حاولت أن تحيط بكل التقاليد والطقوس المعروفة بالمنطقة، ومعالجتها عبر تصنيفها وتحديد جذورها وأفضيتها ووضعيتها الراهنة، وعبر الوقوف عند بعض عناصرها المميزة والخاصة. قسم الباحث كتابه إلى فصلين: الأول: الفضاءات المقدسة والطقوس المرافقة لها. الفصل الثاني: عادات وتقاليد. وقدم للكتاب بمقدمة يعرف فيها بمدينة ابزو ، وذيل البحث بكلاحق تشمل الخرائط والجداول والصور .s coutumes et les traditions de ses habitants.Ce présent ouvrage est une sorte de vpyage dans les lieux de la ville de Bzou; mais aussi dans ses environs. Il décrit le

عادات وتقاليد أهل ابزو في حلة جديدة

في المكتبات حاليا: كتابي: "تاريخ واد العبيد" : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/pr

في المكتبات حاليا: كتابي: "تاريخ واد العبيد" : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/pr
الكتاب هو عبارة عن دراسة معمقة ومفصلة لمجال نهر "واد العبيد". والاسم الأصلي لشرف الحساني يكتب عن كتابي: تاريخ واد العبيد" في جريدة: Le360 المصطفى فرحات يرصد في كتابه الجديد تاريخ واد العبيد في إطار الدراسات التاريخية المونوغرافية التي بات يحبل بها المغرب في السنوات القليلة الماضية، أصدر الباحث المصطفى فرحات كتاباً بعنوان « تاريخ واد العبيد » وهو عبارة عن دراسة تاريخية ترمم ذاكرة واد العبيد باعتباره من الوديان الهامة التي لعبت دوراً في تاريخ المنطقة. وبحسب الباحث، فإنّ « وادي العبيد يجري على طول 350 كلم من منبعه الأصلي حتى يلتقي بنهر أم الربيع بزاوية ترمسات قرب أولاد زيدوح واسمه الأصلي هو « أسيف نايت سخمان » نسبة لقبيلة أيت إسخمان بأزيلال والقريبة من منابعه. و« إيسخمان » كلمة أمازيغية يقابلها بالعربية « العبيد » ». وتأتي قيمة هذا الكتاب في كونه يُسلطّ الضوء على تاريخ وادٍ لعب دوراً طليعياً بالنسبة لسكان المنطقة. سيما وأنّ البحث التاريخي لا يولي اهتماماً كبيراً لهذا النوع من الموضوعات التي تبق ذات قيمة بالنسبة للمؤرّخ، لأنّها تُتيح له إمكانية التعرّف على تحوّلات واد العبيد ومدى تأثيره من ناحية المحاصيل الزراعية ونسبة الماء الموجودة في الواد. وإلى حدّ الآن لا توجد كثيراً مثل هذه المؤلّفات البحثية التي تُعنى بالتاريخ الطبيعي للمغرب وترصد مختلف المراحل التي مرّ منها الواد داخل الفضاء. إنّ الكتابة عن هذه الفضاءات الصامتة والمنسيّة تُساهم بشكل كبير في بناء صورة بانورامية عن تاريخ هذه المنطقة وتساهم بوعي كبير في كتابة تاريخ جهوي يؤثر بطريقة تلقائية في التاريخ الوطني ككلّ.لنهر قبل تعريبه هو "أسيف نايت سخمان" نسبة لقبيلة أيت سخمان التي يمر منها. ويتضم الكتاب مجموعة من الفصول التي تناولت بالدراسة والتحليل المجال في أبعتده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية والدينية. قال عنه.

في المكتبات حاليا: كتابي: اليهود في ابزو : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/produc

في المكتبات حاليا: كتابي: اليهود في ابزو : https://librairiealfia.com/index.php?route=product/produc
جاء في غلاف الكتاب" في سياق البحث عن حل للقضية التي تشعبت واتخذت بعدا سياسيا دوليا وجه اليهود رسالة إلى التجار اليهود في موانئ موجدور ومازاغان والدار البيضاء وإلى حاخامات فاس، والحاخام أفنير من فرنسا، والحاخام رفائيل بن تسور... وهذا مذكور في النداء الثاني لهؤلاء اليهود للسلطان. نقتبس من هذه الرسالة: إذا حدث أي شيء لحكامنا فإن جميع الجيران سوف يضايقوننا نحن، ونسأل أن تنظر إلينا برأفة ونسعى إلى تحقيق العدالة من الله، فمعظم اليهود الذين يعيشون في الجبال مع عائلاتهم يخشون أن يسرقوا، وإن حدث سوء فالمسؤولية على عاتق أولئك الذين شهدوا زورا ضد الوالي..." يتضمن الكتاب مقدمة و5 فصول وخاتمة. الفصل الأول: المقاربة الجغرافية والطبيعية والخلفية التاريخية والاجتماعية والثقافية. الفصل الثاني: الطائفة اليهودية في الأقاليم والقبائل المجاورة لابزو. ويتكون من 4 محاور: المحور الأول: معنى كلمة يهود ويهودية وهجرة اليهود إلى المغرب. المحور الثاني: اليهود في الأقاليم المجاورة لابزو. المحور الثالث: التواجد اليهود في ابزو وأماكن استقرارهم وعوامل الاستقرار. المحور الرابع: جانب من حياة اليهود الدينية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية. الفصل الخامس. العلاقة بين اليهود وجيرانهم المسلمين...

كتابي: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي في المغرب ورمز الهوية الوطنية. طبعة 2018

كتابي: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي في المغرب ورمز الهوية الوطنية. طبعة 2018
تقديم. تعتبر بلدة ابزو من المناطق القليلة في المغرب التي تتمتع بالتنوع الثقافي والاجتماعي، تلاقت وتلاحقت وتقاطعت على جغرافيتها الثقافة الأمازيغية واليهودية والعربية وتعايشت هذه الثقافات عبر الأزمنة، وتفاعلت فيما بينها، بل وانصهرت في بعضها البعض كما هو الشأن بالنسبة للثقافة الأمازيغية العربية الشيء الذي أضفى هذه الثقافة خصوصيتها المحلية المميزة التي تعتبر إضافة نوعية للثقافة الوطنية وإثراء لها. خير مثال نسوقه في هذا الإطار هو الجلابة البزبوية. إذا كانت الجغرافية قد حفظت لهذه البلدة خصوصيتها المحلية، فإنها أيضا كانت ضحية لها، فنظرا لوجودها في الهامش فإنها لم تحض بالاهتمام الذي تستحقه من قبل الباحثين مما ساهم في ضياع وطمس موروثها الثقافي والحضاري. فالمعلومات القليلة التي وصلتنا عنها تشير إلى أنها لعبت أدوارا لا يستهان بها في تاريخ المغرب سياسيا واقتصاديا وعلى الخصوص الجانب الديني إلى درجة سميت معها ببلدة الصلحاء. هذه المعلومات، أو بالأحرى الإشارات المقتضبة عن بلدة ابزو في بعض الكتابات التاريخية والدينية والأدبية جاءت موجزة ومقتضبة ولا تسمح للباحث بتكوين نظرة شاملة حول البلدة، ولا تشبع تطلعاته وفضوله. فهذه التدوينات جاءت في مجملها عبارة عن ارتسامات تعبر عن الإعجاب بجمال طبيعة البلدة وكرم أهلها وبعض النتف عن تاريخها.. هذا البحث الذي أقدمه بين يدي القارئ يأتي استكمالا لمشروع بحثي أخذته على عاتقي يتمحور حول البلدة بهدف التعريف بها وبما تزخر به من مقومات طبيعية وبشرية وثقافية بإمكانها أن ترقى بالبلدة ـ إذا تم توظيفها بشكل ملائم ـ لتستعيد مكانتها الثقافية والحضارية التي حظيت بها في الأزمنة الماضية. وفي هذا الإطار أنجزت دراستين حول البلدة، الأولى بعنوان: "ابزو: محاولة لاستعادة الذاكرة المفتقدة." والثانية بعنوان: "عادات وطقوس أهل ابزو" وارتأيت أن تكون المنهجية التي قاربت بها موضوع الجلابة أو الجلباب البزيوي أن تكون متنوعة حتى تكون المقاربة شبه عامة تصف وتحلل وتفسر وتعلل كل الجوانب المرتبط بالموضوع. فوظفت المنهج التاريخي والاجتماعي والنفسي والسيميوطيقي... هذا التنوع في الأدوات المنهجية ليس اعتباطيا ولا اختياريا، بل أملته طبيعة البحث نفسه نظرا لتشعباته. أما فيما يخص الفرضية التي انطلق منها البحث فمفادها أن الجلابة البزيوية ما كانت لتحظى بالشهرة في الأوساط الاجتماعية باختلاف طبقاتها وانتماءاتها سواء في البلدة أو في عموم المغرب وحتى خارجه، واختيارها لباسا رسميا للمملكة، والرغبة المحمومة لدى العامة والخاصة، الفقراء والأغنياء لامتلاكها لولا تضافر جملة من العوامل البارزة، تاريخية وثقافية وحضارية واجتماعية وبشرية... وعوامل أخرى خفية، نفسية وروحية... وهذا البحث هو محاولة لإبراز دور هذه العوامل في ظهور وارتقاء وانتشار وشهرة هذا المنتج التقليدي الأصيل. أما الهدف الذي يتغياه هذا البحث فيتلخص في هدفين اثنين: الأول: ذاتي يتمثل في كونه استجابة لرغبة قديمة متجددة في إنجاز بحث متكامل حول الجلابة البزيوية، وبالتالي إضافة لبنة في المشروع الثقافي الذي أخذته على عاتقي. الثاني: موضوعي ويتجلى في إلقاء مزيد من الضوء على بلدة ابزو من خلال منتوج طالما اشتهرت به وما يزال يشكل عنوانها البارز في محاولة للكشف عن مصدر شهرتها، وسر تتويجها ملكة على الزي أو اللباس التقليدي المغربي. أما التحديات التي واجها البحث في الموضوع فهي كثيرة، ولكن يمكن إجمالها في عاملين: الأول: غياب المصادر والمراجع والوثائق التي تيسر البحث وتدلل الصعوبات فيما يتعلق بجمع المعلومات المرتبطة بالموضوع. فكل ما حصلنا عليه هي كتابات لا تخرج في مجملها عن إشارات عابرة أو تقارير صحفية للتعرف والإشهار، أو ربورتاجات تلفزيونية وحوارات صحفية وتعليقات آنية جلها يعتمد الوصف والتقرير، ويفتقد العمق في التحليل والضبط في التوثيق. الثاني: يتعلق بالمصطلحات التي وظفتها في هذا البحث والمتعلقة بالمفردات التقنية التي تسمى بها الأدوات المستعملة في إنتاج الجلابة أو مكوناتها، أو العمليات التي ترافق عملية النسج... فالمنطقة التي تنتشر فيها هذه الحرفة يتقاطع فيها العنصر العربي بالأمازيغي، هذا التقاطع نتج عنه ظاهرة التداخل اللغوي. فالنساجة الناطقة باللغة العربية تستعمل مفردات عربية وأمازيغية في نفس الآن، وهو ما يمكن ملاحظته في لغة النساجة الأمازيغية. ولتجاوز هذا الإشكال اخترنا أن نستعمل المصطلحين معا جنبا إلى جنب كلما اقتضت الضرورة ذلك علما أن "العربية في بزو كانت لغة ثانية." العنوان الذي اخترناه للبحث هو: الجلابة البزيوية: ملكة الزي التقليدي بالمغرب ورمز الهوية الوطنية. والبحث يشمل مقدمة وستة فصول الفصل الأول: الإطار العام الفصل الثاني: البعد الحرفي في الجلابة البزيوية ويتضمن: الفصل الثالث: البعد الجمالي والفني في الجلابة البزيوية رابعا: الأبعاد الرمزية في الجلابة البزيوية. الفصل الرابع: الجلابة البزيوية في الثقافة الشعبية والأدب الشعبي الفصل الخامس:البعد الاقتصادي والاجتماعي الفصل السادس: مشكل قطاع النسيج في البلدة وسبل تجاوزها خلاصة تركيبية.

google-maps-