بحث هذه المدونة الإلكترونية

tout droit résérvé

© Copyright
Tous droits réservés

الترحيب بالزوار

مرحبا بك في موقعنا ! للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "فرحات المصطفى" أو "FARHAT MUSTAPHA" ! لا تنس جعل المدونة الصفحة الرئيسية لمتصفحك!

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة
ميمي نت
2. قالوا عن السلم: * "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو الطريق." (مهاتما غاندي) - * "من يُريد السلام يجب أن يُستعد للحرب." (أرسطو) - * "السلام هو زهرة تنمو من التربة التي تسمى الحب." (ليون تولستوي) - * أستطيع أن أكون الأسوأ دائماً، لكنني أملك قلباً يرفض جرح الآخرين. (نيلسون مانديلا) - * "نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم" (جورج هربرت) - * " كان ديكان يعيشان في سلام حتى ظهرة دجاجة" (مثل فرنسي) - * "السلام هو الأم المرضعة لكل بلد" (هزديوس) * القلب المتمتع بالسلام يرى عرسا في كل القرى" (مثل هندي)

آخر الأخبار

آخر الأخبار

الأربعاء، 9 يوليو 2014

الشامانات (الكهنة العرافون)

الشامانات (الكهنة العرافون)*

" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي

كانت هناك في الماضي البعيد ولا تزال في يومنا الحاضر، ممارسة دينية عند كثير من القبائل يطلق عليها لقب "الشامانية". والشامان، أو سامان، كلمة مستعارة من قبيلة "التونغو" المعروفة بممارستها الشامانية (الكهنة والعرافة). والشامانة مهنة مقدسة لا تتيسر إلا لقلة من الناس أصحاب الوحي الذين يعرف واحدهم بالشامان. ومع أن الشامانية ليست دينا فهي عنصر متمم لكثير من الثقافات القبلية. ويعتبرها بعض المفكرين نموذجا أوليا للصوفية. ويصف العالم "ميرسيا إلياد" الشامانية بأنها "وسيلة لبلوغ النشوة". ويقول: "..يختص الشامان بالغيبوبة التي يعتقد أن روحه تغادر خلالها جسده وترتقي إلى السماء أو تنحدر إلى العالم السفلي".
لقد بين العلماء أن هناك نمطا مشتركا بين الشامانات. فكثيرون من الكهنة الشامانات مرّوا بأزمات في سني حياتهم المبكرة. وغالبا ما كان لتلك الأزمات علاقة بحالة نفسية شاذة أو حتى بنبوات جسدية. وإذا تغلب الفرد على الأزمة، فهو بفعله ذلك يحقق اكتساب المقدرة على الرؤيا أو القدرة على الشفاء، يرجح أن يعترف به أبناء قبيلته كشمان. ولذا يعتبر كثير من العلماء الشامان بأنه يجسد الفكرة التي يسمونها "الشافي الجريح" أو (المداوي وهو العليل). وبهذا الاعتبار فإن الشامان ، الذي مر بحالة من الارتباك والتشوش أو الانفصام النفسي وتحملها. ويستطيع الشامان أو الشامانة شفاء نفسه عن طريق الصراع الروحاني وشدة المحنة ثم يحقق التكامل النفساني. وينطوي هذا العمل على سلسلة من التحيات والصراعات النفسية الداخلية التي تؤدي إلى تحول الوعي وإحراز القوى الروحية. وهكذا فإن الشامان والشامانة يستجلبان الموت الرمزي لحالة الكينونة السابقة ويستحضران الولادة الروحية في حالة جديدة. ويعود الشامان بعد هذه الولادة الرمزية الجديدة إلى المجتمع متمتعا بقوى جديدة ومكانة اجتماعية مرموقة كي يساعد في شفاء الآخرين.
يشتهر الشامانات الذين كثيرا ما يشار إليهم بأنهم "الأطباء السحرة" بقدرتهم على تحقيق الشفاء. وتعتمد أساليب الإشفاء وأنواع التشخيص في معلوماتها في مجتمع ما على النظرة السائدة إلى العالم في ذلك المجتمع. وقد طوّرت المجتمعات الحديثة أساليب فعالة جدا في إبراء علل الجسد. إلا أن الشامانات لا ينظرون إلى الجسد كأساس، بل يعتقدون بأن الواقع الروحي هو المبدأ المنظم للواقع المادي. وتنطوي هذه النظرة العامة إلى العالم على الإيمان بكيانات روحية مختلفة، بعضها ضار بالإنسانية، يعمل بالتالي على استنزاف طاقة الناس وحيويتهم أو يسبب إعاقات وعراقي للأشخاص. ولذا فكثيرا ما يلجأ الشامانات إلى وسائل درامية متنوعة مكثفة ويتدخلون مع العالم الروحي بالنيابة عن المرضى لطرد الأرواح التي تعوق المرضى. وتمرضهم.
.........................................................................
* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص 97/98. (بتصرف).

أشكال الإدراك المقدسة

أشكال الإدراك المقدسة*

" أنا أعتقد أن واجب كل مثقف رجلا كان أو امرأة، أن يقرأ كتب العالم المقدسة بود وتعاطف. وإذا نحن احترمنا أديان الآخرين كما نريد منهم أن يحترموا ديننا، فإن دراسة ودودة لديانات العالم واجب مقدس".
الماهتما غاندي

نظرا لإيمان الناس البدائيين بأن الواقع الحقيقي هو في الأساس روحي، فهم يستوعبون الظواهر بشكل مختلف تماما عمّا يدركه معظم الناس العصريين. مثال ذلك أن شخصا من العصر الحديث إذا نظر إلى شجرة أو حيوان فهو يراها عادة شيئين "ماديين" أو "عضويين". وقصف الرعود وعواصف الأمطار وزمجرة الرياح يراها الإنسان المعاصر أحداثا "طبيعية" غالبا ما توحي بأمور يندر أن توصف بأنها "روحية". وتفير النظرة المادية إلى العالم، التي هي من صفات الحداثة، بالمعنى القائم على المعلومات التجريبية، وغالبا بالارتباط مع المفاهيم غير الشخصية مثل قانون الطبيعة والسببية والزمن الخطي. إلا أن الشخص القبلي له شكل آخر من حالات الإدراك والاستيعاب. فهو يرى الأمور والأحداث "الطبيعية" تحسد شيئا روحيا غامضا ربّانيا. ويلاحظ ميرسيا إلياد في هذا المجال قائلا ما يلي:
"يجد (الإنسان العصري) من الصعب تقبل حقيقة أن القدسية بالنسبة لكثير من بني الإنسان يمكن أن تتجسّد في الحجارة والشجر، على سبيل المثال...لكن الحجر المقدس والشجرة المقدسة لا يعبدان كمجرد حجر أو شجرة، فهما يعبدان تحديدا لأنهما هيروفينات (أي التجسّدات الإلهية باللغة اليونانية) ولأنهما يدلان على شيء لم يعد حجرا، بل أصبح مقدسا و"شيئا آخر".
..فبتجسيده للمقدس، يصير كل شيء شيئا آخر، ولكنه مع ذلك يبقى"ذاته". فحجر مقدس يبقى حجرا لا يميزه ظاهريا شيء عن الحجارة الأخرى. لكن الحجر بالنسبة لأولئك الذين يكشف لهم عن قداسته يتحول واقعه الفعلي المباشر إلى حقيقة خارقة للطبيعة. وبمعنى آخر، فإن الطبيعة كلها، بالنسبة لدوي التجربة الدينية، قادرة على أن تكشف عن نفسها كمقدس كوني. والكون بأسره يمكن أن يصبح تجسّدا ربانيا (هيروفينا).
يرى الناس البدائيون من هذا المنظور من حيث علاقتها بجوهرها ويدركونها بديهيا على أنها كائن روحي. وبهذه الطريقة يمكن رؤية الأشجار والحجارة كرموز تجسد الروح. فعن الهنود الحمر، سكان السهول في أمريكا الشمالية، كتب العالم جوزيف إيس براون: "...لا يعتقد أن الشكل المادي يمثل حقيقة أخرى أو عليا، بل إنه هو تلك الحقيقة مصورة. وهكذا فإن القوة أو النوعية التي يعبر عنها شكل معين قد تنتقل مباشرة إلى الشخص المتصل به..".
.........................................................................................................
* تراثنا الروحي. مايكل درافيس وجيمس مادييو ومايكل روسو. ص 88/89. (بتصرف).

مركز ابزو للدراسات والأبحاث ينظم يوما دراسيا حول تيمة الماء

  29/04/2024: في سياق اليوم الدراسي الذي ينظمه مركز ابزو للدراسات والأبحاث في الثقافة والتراث. بشراكة مع جمعية آفاق ابزو للتنمبة والثقافة ...