من قبل كان الشعراء

قال لي صاحبي: "ظهر الشعراء قبل المنجمين والفلاسفة والأنبياء بل منهم تعلموا، وفي المقابل نصبوا لهم العداوة لأن عقيدة الشاعر لا تناسب عقيدة المنجمين والفلاسفة والأنبياء . كما أن الشعراء لم يشيدوا معابد ولا أكاديميات... لأن موطنهم قلوب الناس. كانوا ينشدون الحقيقة في الجمال والحب ... كانوا المتبوعين وليسوا بالتابعين. سقط الشاعر عندما أصبح مداحا وهجاء ... يسعى وراء أموال الأغنياء... وإمعان في إذلاله وصفوه بشاعر عمرو وشاعر زيد... سألت صاحبي: "هذا زيد.. وهذا عمرو.. فأين الشاعر؟" أجاب: "الله أعلم".

الحقية والوهم

قال لي صاحبي: "إذا قال لك الضرير أبصرتك فصدقه ولا تصدق البصير. وإذا تكلم معك الأبكم فصدق ما قاله ولا تصدق المتكلم. وإذا قال لك الأصم سمعتك فصدقه ولا تصدق السمّيع. وإذا أخبرك الغائب بانك ترافقه فصدقه ولا تصدق الحاضر. وإذا همست لك نقسك بـأنك على صواب فصدقها ولا تصدق الأخر.. والله أعلم".

الحروب السيئة

قال لي صاحبي: "أسوأ أنواع الحروب أن تقاتل ضد من تحب. والله أعلم".

المنتخب المغربي وكأس العالم

مع عشقي لكرة القدم وممارستها في الطفولة والمراهقة والشباب انقطع اتصالي بها منذ سنوات.. وأنا لا أتابع مباريات المنتخب المغربي وغير المغربي، ولم أتابع مبارياته في كأس العالم أكتفي بمعرفة النتائج.. والأخبار... ما علمته أن الفريق الوطني المغربي يشارك فيه 17 لاعبا من أبناء الجاليات.. لكن هذا لا يهم ولكن ما كنت شاهدا عليه هو تواجدي في مقهى تبعد عن بلدتي بحولي 20 كلم.. تفاجأت بحضور نساء وشابات ورجال من مختلف دواوير البلدة بل من الأمهات من يحملن رضيعا. . لم أصدق ما شاهدته..ولسوء حظهم أن المقابلة لم تنقل واضطرت عشرات العائلات والأشخاص لمغادرة المقهى ... وكثيرا ما طلبت من الأب أو الأم أن يحضر إلى الإدارة لأن ابنه (ابنها) لا يحضر دروسه فلا لايلبي الدعوة... وكثير من تلامذتنا يبكون لأن لا عبا أضاع فرصة تسجيل ولا يبكون على أنفسهم لأنهم حصلوا على نتائج سيئة في دراستهم...عجبا. . ولا أذكر أين قرأت هذه القولة: "عندا يشتغل المغربي بمفرده يكون متميزا ومنتجا. وعندما تدخله داخل منظومة أو جماعة يصبح عمله رديئا...فلنفكر في قيمة أنفسنا ونراجعها قبل أن نحكم ونقيم عمل الآخرين... ونطلب منهم ما عجزنا على تحقيقه...تحياتي..