الجمل المُسيطر، والمهيمن على القطيع جنسيا...
.........................................................
.........................................................
27/12/2023 : جميل أن يبدأ نهارك بحوار شيق مع الأطفال.
شكرا للأستاذ محمد ابخان. شكرا
لتلميذات وتلاميذ مدرسة المنظر الجميل بمدينة أفورار المضيافة.
1. يأتي هذا المركز كإضافة نوعية للنسيج الجمعوي في المنطقة.
2.
يشتغل المركز بإمكانياته الذاتية المحدودة.
3.
هو منفتح على كل الآراء والأفكار والتوجهات
الهادفة لتنشيط البحث العلمي محليا وجهويا ووطنيا.
4.
منفتح على جميع الفعاليات التي تشتغل في
الحقل الثقافي بصفة عامة.
5.
مستعد لدعم الباحثين الشباب معنويا وتقنيا..
6.
يرحب المركز بالراغبين في الانتماء والاشتغال
والانخراط فيه ودعمه ماديا ومعنويا.
7.
رغم الصعوبات والتحديات سيعمل المركز ما
بوسعه ليكون في خدمة البحث العلمي محليا وجهويا ووطنيا.
8.
وما التوفيق إلا بالله.
الكاتب السمخي طفل يتعلم الحبو في سعيه الحديث للفكاك من قماط الشفوي إلى باحة الكتابي... حالة شبيهة بالتوقف عن شرب حليب الأم الأبيض، والوقوع في حب السمخ الأسود..
الكاتب السمخي مسكون بالخط "التحناش" لا يستطيع الفكاك منه، إنه عالق فيه إلى أن يجف "السّمخ"، ولا يرى العالم إلا من خلال الخط... وإلا فسدت حياته، وتعطل عقله، وتجد قلبه. يقول أحد الكتاب "السّمخيين" عندما لا أكتب، أبري الأقلام..." عندما تعتمرُ الكتابة العمامة والسلهام أو
البرنس يصبح الكاتب "السّمخي" مجرد ظل للكتابة... يطبخ كتابته النّيئة على نار هادئة وتأبى أن
تنضج... تضعها في فمك، تلوكها، وتحتاج إلى وقت طويل لتمضغها، وتهضمها.. وستكون
محظوظا إذا نجوت من المغص.
يتلذذ الكاتب "السّمخي"
بالكتابة، يستمتع بها، يرتلها، ينشدها، يحتفي بها، ويقيم الولائم والأفراح
والمهرجانات تكريما لها، يعتبرها نعمة إلهية خصّه الله بها، لذا لا يتوانى في
توظيفها لهذا السبب أو ذاك.
لانعرف لماذا
يستمر الكاتب "السّمخي" في الكتابة بلا كلل أو ملل... عشرات المجلدات
والكتب سطرها بيراعه دون أن يرف له جفن، أو يكل له عضض، ربما لأنه أدمن رائحة السّمخ
الذي تحول إلى مخدر يصعب الإقلاع عن تناوله.
قال أحد الحكماء
الذين ينتمون إلى الحقبة "السّمخية": "أكرموا أولادكم بالكتابة.
فإن الكتابة من أهم الأمور ومن أعظم السرور، وأن حسن الخط يزيد الحق وضوحا."
عدد المؤلفات هي
من يعطي صفة الكاتب السّمخي. فثلاثة كتب لا تؤهلك كاتبا سَمخيا. ولتكتمل رجولتك
ككاتب سَمخيّ، يشترط أن تُحسن الكتابة.
" قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لا تنزلوا نساءكم الغرف ولا
تعلموهن الكتابة، ولا تعلموهن سورة يوسف، وعلموهن المغزل وسورة النور. وفي حديث
آخر: " لا تعلموا نساءكم الكتابة ولا تسكنوهن العلالي." ومع ذلك وجدت
الكاتبات السمخيات. ومنهن: الأميرات، وزوجات الرسول، وبنات الخلفاء... وكانت أول
امرأة عرفت الكتابة في عصر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هي الشفاء بنت عبد الله
القرشية.
أما نساء الأندلس فكثر. منهم: ابنة فائز القرطبي. أم الحسن بنت اللواء. وتخبرنا
كتب التاريخ أن ربض قرطبة الشرقي كان يحوي ما يناهز مائة وسبعين امرأة كانت تكتب
القرآن الكريم بخط كوفي رفيع.
في زمننا هذا يمكن
الاستدلال على الكاتب "السّمخي"، وإن كتب على الحاسوب بعجزه عن مغادرة جلباب
الفقيه. وبقائه سجين رؤية "سمخية" موغلة في القدم، يعيدها ويكررها حتى
تتعفن الرؤيا وتتعتم الرؤية،
تابع
تأملات وخواطر
عن الكتابة "السَّمخيّة"
9. الشاعر "السّمخي" الفحل.
هي الأصل والمبدأ، هي كتابة البداية، وبداية الكتابة، بداية المغامرة في العوالم الرمزية للفظ والمعنى. جاءت الكتابة السمخية لتكون كتابة ثورية، تروم خلق فضاء جديد للتواصل والتفاعل مع المحيط والواقع وكل ما هو ثقافي منطوق أو ينتقل بواسطة الشفاه أو الرسم أو النقش. ..الكتابة "السّمخية" هي ثورة على ثقافة اللسان، وثقافة الأذن واحتفاء بثقافة العين وثقافة اليد...
بدأت الكتابة السمخية من باب الله... في المعابد، والأديرة كلفافات للتقوى والمغفرة... ربما قبل ذلك بزمن بعيد يستحيل تعيينه، وفي مكان قصي يصعب تحديده ـ ثم سارت وسافرت عبر المسالك والممرات والسبل والطرقات والمنافذ تمتطي ظهور البغال والحمير والخيول والإبل حتى تصل إلى باب الشيطان... في المضاجع والمواخر كرسائل غرام.
حدّا الكتابة، في ثقافة الشرق، وفي ثقافة الغرب، وفي الاتجاهات الأربع: االله والشيطان... وحده الإنسان هو الخاسر الوحيد والأكبر في ميدان الكتابة "السّمخيّة". يخسر نفسه عندما يسلم نفسه للشيطان أو إلى إله الكهنة..
الكتابة "السّمخية" تخشى الفراغ لذا تملأ هذه الفراغات المَقيتة بالحشو والإطناب والتكرار والاجترار، وما عافته الأقلام الذكية... إنها لا تمل من الدوران والالتفاف لتسقط في حلقة مفرغة، فيما يشبه الثقب الأسود للفكر والعقل...
يمدحون الكتابة "السّمخية" ويصفونها بشتى الأوصاف. يقول أحد عشاقها مستعيرا لغة جنسية: "تتسم الكتابة "السّمخية" بالمرونة والاستدارات، وسهولة الحرف العربي على الانتصاب والانبساط مما يوضح التباين في الأوضاع وكذلك قابليته للامتداد والانثناء لشغل الفراغ المختلف بين الحروف المنتصبة.."
وفي المقابل هناك من ينهى عن ممارسة الكتابة "السّمخية" إلى حد تجريم ممارسيها لئلا تنافس وتضاهي القرآن الكريم. أو تلهي عن القرآن بسواه. ويبرّرون بأن الكتب "السّمخية" ملتبسة، لا يعرف حقها من باطلها وصحيحها من فاسدها...
يتفوق النص القرآني الكريم الشفوي على النص الشعري والخطابي شفويا، ولكن عندما انتقلوا من السمعي - الشفوي إلى الكتابي - السّمخي ـ كان لا بد من إحداث تمايز بينهم. وتفاديا لالتباس الكتابة "السّمخية" الفقهية أو الأدبية أو الفلسفية... بالكتابة "السّمخية" التي نُسخ بها القرأن تم تدوينه بطريقة مختلفة ومتميزة.
بالكتابة "السّمخية" دُوّن القرآن الكريم، والأحاديث النبوية. وبها فُكّ عِقال الأسير، وحُررت العقود، وأبرمت معاهدات الصلح، والرسائل للملوك، ودُوّن الشعر، وأيام العرب والعجم، والكتب الأدبية، والفلسفة وأدب الترسل...
هذا الإنجاز الحضاري العظيم، الكتابة "السّمخية"، يرجع الفضل فيه ـ في بداية المغامرة ـ إلى قرن الكبش، وجلد الحيوانات...
يتبع
في التدوينة
القادمة:
تأملات وخواطر عن الكتابة "السَّمخيّة"
8. الكاتب "السّمخيّ" الموهوب والكاتبة "السّمخية" الموهوبة
الكتابة السمخية هي مرحلة تالية للكتابة
المصورة. دأب "الكتاب" ـ منذ زمن بعيد ـ على تصوير مآثرهم على الجدران
والمقابر ومسلات المعابد... هذا الصنف من الكتابة لا يغادر المكان أبدا إلا بفعل فاعل،
أما وقد اخترع "السمخ"، فالسفر
أصبح متاحا...
الكتابة السمخية ترفض الإقامة في مكان واحد ثابت.. إنها تعشق الترحال والتجوال، تقطع المسافات الطوال دون تعب أو كلل، ترحل في الأوراق والجلود والألواح أو الرؤوس
استبدلت الكتابة السمخية الجدران والمقابر والمسلات بجلود الحيوانات مثل الإبل والغنم والبقر والحمير، حيث كان يتم دباغتها من أجل تمهيدها للكتابة.
هكذا تلتقي قرون الكبش وجلد الحيوانات أمام عتبة الكتابة السمخية ليحتفلا بالكتابة وبالكاتب.. إذا كان الجلد لحاء الجسد، وحاميه وواقيه، فهو أيضا لحاء الكتابة حافظها وحاميها..
ويستمر طقس الكتابة السمخية بالسلخ... بعد
ذبح الكبش وفصل الرأس على الجسد، بعدها يتم تخليص الجسد من
"البطانة" للحصول على الجلد
الذي سنكتب عليه ما تيسر من الكتابة السمخية... تُحرق القرون للحصول على السمخ
الرائع والجميل، وتدبغ الجلود لتكون فستانا للكتابة...
وبالنظر إلى
الجلود فهي أنواع، وكل نوع له ثمنه وعشاقه..... بعض الكتاب "السمخيين"
يحبون جلودا بعينيها، ويستمتعون بالكتابة عليها... من الجلود التي كانت رائجة في
الكتابة السمخية: جلد الإبل، والبقر، والحمير والغزال...
تمتنع وتحرم بعض الكتابات "السمخية" أن تكتب على
جلد الحمار أو البغل خصوصا إذا كان المكتوب مقدسا.. بل يختار له أفخر الجلود
وأرقاها وأغلاها كجلد الغزال أو الريم. يتفوق جلد الحمار على جلد الغزال في الصلابة
والاستدامة للحفاظ على الكتابة السمخية، ولكن الحمار حيوان مدنس، صوته قبيح ومنكر،
يفوح جلده برائحة كريهة قد تؤدي أنوف الأثرياء الذين كانوا يؤدون ثمن الكتاب
السمخي الناذر.
ويرى بعض الكتاب السمخيين أن جلد الحمار لا
ينتفع به.. " جلود ما لا يؤكل لحمه ، كجلد حمار أو جلد كلب فهذا لا يصح بيعه ولا يطهر بالدباغ". رغم
أن نعل موسى عندما كلمه الله من جلد حمار ميت. وهذا يعني أن الله قبل أن يتحدث إلى
موسى وهو ينتعل حداء من جلد الحمار فهذا لا يمنع كتابة النصوص المقدسة عليه..
(بالمناسبة نغل الرسول (ص) مصنوعة من حلد البقر).
جلد الغزال الذي يكتب عليه يسمى الرق، وجلد
الحمار الذي بكتب عليه يسمى الأدم. شتان بين من يخط على الرق، وبين من يخط على
الأدم. فكتابة القرآن الكريم احتاج إلى
تسعة آلاف غزال للحصول على ما يكفي من الجلد...
(يتبع)
1. أشهر مؤلفات الفقهاء في النكاح فطن رجال الدين لأهمية الحياة الجنسية عند الإنسان المسلم، فكتبوا العديد من الكتب تتعلق بالجنس تنقل لنا خبرات...