tout droit résérvé
Tous droits réservés
الترحيب بالزوار
سورة الفاتحة
سورة الفاتحة
آخر الأخبار
آخر الأخبار
الجمعة، 28 نوفمبر 2014
ابزو 28/11/2014. مرحبا بكم معي..ندخل بلدتي ابزو معا تحت المطر..
Labels:
فيديوهات
شاعر وكاتب وباحث.
ابزو: 28/11/2014
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
ابزو: 28/11/2014
Labels:
نهر وادي العبيد في كل حالاته
شاعر وكاتب وباحث.
ابزو: 28/11/2014
Labels:
نهر وادي العبيد في كل حالاته
شاعر وكاتب وباحث.
ابزو: 28/11/2014
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
الاثنين، 24 نوفمبر 2014
بلدة ابزو: 24/11/2014.
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
بلدة ابزو: 24/11/2014.
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
بلدة ابزو: 23/11/2014
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
ابزو: 13/11/2014
Labels:
صور من بلدة ابزو
شاعر وكاتب وباحث.
السبت، 22 نوفمبر 2014
الأربعاء، 19 نوفمبر 2014
مدينة زاوية الشيخ
Labels:
صور من بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
مدينة زاوية الشيخ
Labels:
صور من بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
مدينة زاوية الشيخ
Labels:
صور من بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ غشت 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ غشت 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ غشت 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
زاوية الشيخ غشت 2014
Labels:
خيول بلادي
شاعر وكاتب وباحث.
كِتَابُ الْهَلْوَسَةِ - 38 – Le voisin أوْ الْجِدَارُ الْعَازِلُ.
اتَّسَمَتْ عَلاَقَةُ مُحَمَّدٍ وَعِيسَى الْوَافِدِ عَلَى
الْبَلْدَةِ بِالْمَحَبَّةِ وَالأُخُوَّةِ، يَحْفَظَانِ عَلَى ظَهْرِ الْقَلْبِ
"الْجَارُ قَبْلَ الدَّارِ". وَيَعْرِفَانِ أَنَّ نَبِيَّ الإِسْلاَمِ أَوْصَى
بِالْجَارِ حَتَّى كَادَ أَنْ يُوَرِّثَهُ، وَعَمَلاً بِقَوْلِ الرَّسُولِ لاَ يَنَامُ
بَيْتُ مُحَمَّدٍ قَبْلَ أَنْ يَطْمَأنَّ عَلَى بَيْتِ عَلِيٍّ، وَالْعَكْسُ صَحِيحٌ،
وَدَأَبَ الْبَيْتَانِ عَلَى تَقَاسُمِ كُلِّ شَيْءٍ، فَهُمَا يُؤْمِنَانِ أَنَّهُمَا
يُبْحِرَانِ فِي مَرْكَبٍ وَاحِدٍ، وَعَلَيْهِمَا السَّهَرَ عَلَى سَلاَمَتِهِ
إِذَا أَرَدَا النَّجَاةَ مَعًا فِي بَحْرٍ هَائِجِ وَمَائِجٍ.
طِبَاعُ مُحَمَّدٍ بَدَوِيّةٌ تُخْتَزَلُ فٍي الشَّهَامَةِ، وَالنَّجْدَةِ وَالْكَرَمِ وَالإبَاءِ..لَمْ
يَلْتَحِقْ بِمَدْرَسَةٍ، لَكِنّ الْحَيَاةَ تَكَلَّفَتْ بِالْمُهِمَّةِ، وَلَقَّنَتْهُ
دُرُوسًا عَمَلِيَّةً جَعَلْتْ مِنْهُ مَا هُوَ عَلَيْهِ الْيَوْمَ. أَمّا عَلِيّ
فوَجَدَ نَفْسَهُ عَطّارًا، يَطُوفُ الدَّوَاوِيرَ
لِبَيْعِ بِضَاعَتِهِ أَوْ مُقَايَضَتِهَا بِالصُّوفِ أَوِ الْبَيْضِ أَوِ الأوَانِي
النُّحَاسِيَةِ وَالْفِضِّيَةِ الَّتِي لَمْ تَعُدْ تُسْتَعْمَلُ.
وَبَعْدَ طُولِ طَوَافٍ، اسْتَقَرَّ فِي بَلْدَةِ
مُحَمَّدٍ بَعْدَمَا حَصَلَ عَلَى بُقْعَةِ أَرْضٍ مُنِحَتْ لَهُ مَجَّانًا، فَبَنَى
مَنْزِلاً وَفَتَحَ دُكَّانًا، وَأَصْبَحَ لَهُ زُبَنَاءَ يَقْتَنُونَ الْبِضَاعَةَ
وَيُؤَدُّونَ ثَمَنَهَا نَقْدًا..وَوَسّعَ مَدَى تِجَارَتِهِ لِتَشْمَلَ الأَسْوَاقَ
الأُسْبُوعِيَةَ وَتَوَسَّعَتْ مَعَهَا قَاعِدَةُ زُبَنَائِهِ..سَنَتَيْنِ فَقَطْ
كَانَتَا كَافِيَتَيْنِ لِيَفْتَحَ مَتْجَرًا ضَخْمًا وَيَتَحَوَّلَ تَاجِرَ جُمْلَةٍ،
سَاعَدَتْهُ فِي النَّجَاحِ مَوَاهِبَهُ الَّتِي لاَ تُعَدُّ..
تَسَرَّبَ الْفُتُورُ إِلَى الْعَلاَقَةِ بَيْنَ بَيْتِ
مُحَمّدٍ وَبَيْتِ عِيسَى الَّذِي لاَحَتْ عَلَى مُحَيَّاهُ مَلاَمِحُ النِّعْمَةِ
وَالثَّرَاءِ، بَلْ أَمْسَى يَتَحَرَّجُ مِنْ هَذِهِ الْعَلاَقَةِ غَيْرِ الْمُتَكَافِئَةِ،
وَانْتَقَلَ هَذَا الشُّعُورُ إِلَى بَيْتِ مُحَمّدٍ الّذِي لاَ يُصَدِّقُ أَنّ الْعَلاَقَةَ سَاءَتْ إِلَى هَذَا
الْحَدِّ. وَأَحَسَّتْ زَوْجَتُهُ بِالإِهَانَةِ
عِنْدَمَا قَدَّمَتْ كَعَادَتِهَا الْحَلِيبَ وَالسَّمْنَ وَالْعَسَلَ لِجَارَتِهَا
كَمَا تَعَوَّدَتْ فَنَهَتْهَا بَلْ نَهَرَتْهَا وَحَذَّرَتْهَا مِنَ الْعَوْدَةِ
لِمِثْلِ هَذَا السُّلُوكِ الْمُشِينِ مَرّةً أُخْرَى. وَمَعَ ذَلِكَ سَعَتْ زَوْجَةُ
مُحَمَّدٍ لِلْحِفَاظِ عَلَى شَعْرَةِ مُعَاوِيَةِ..
مَعَ تَوَالِي الأَيَّامِ، لاَحَظَ مُحَمَّدٌ أَنَّ الْجِدَار
الْوَاطِئِ الْفَاصِلِ بَيْنَ بَيْتِهِ وَبَيْتِ
عِيسَى يَعْلُو كُلّ يَوْمٍ أَمْتَارًا، وَفِي غُضُونِ أَسَابِيعَ تَحَوَّلَ الْبَيْتُ
الْمُتَوَاضِعُ إِلَى عِمَارَةٍ شَاهِقَةٍ بِمَقَايِيسِ الْبَلْدَةِ، عِنْدَمَا يُصَعِّدُ
بَيْتُ مُحَمَّدٍ بَصَرَهُ فِيهِ يَرْجِعُ إِلَيْهِ الْبَصَرُ خَاسِئًا وَهُوَ
حَسِيرٌ. وَمَتَى نَظَرَ إِلَى نَفْسِهِ
يَرَى كَمْ هُوَ حَقِيرٌ وَضَئِيلٌ وَنَحِيفٌ.. أَمّا بَيْتُ عِيسَى فَفِي كُلّ مَرَّةٍ
يُشْرِفُ عَلَى بَيْتِ مُحَمَّدٍ تَرْتَفِعُ رَقَبَتُهُ نِصْفَ مِتْرٍ، وَتَنْتَفِخُ
أَوْدَاجُهُ يَتَمَدَّدُ صَدْرُهُ أَمْتَارًا مُمَتَّرَةً. الْجِدَارُ الْعَازِلُ
وَضَعَ حَدًّا فَاصِلاً لِلْعَلاَقَةِ بَيْنَ الْبَيْتَيْنِ، فَلاَ إِيقَاعٍ
مُوَحّدٍ، وَلاَ رَوِيّ وَقَافِيَةٍ مُوَحَّدَيْنِ يُعِيدُ الإِنْسِجَامَ
بَيْنَهُمَا.
وَفِي لَيْلَةِ طَقْسٍ حَارٍّ اسْتَيْقَظَ بَيْتُ
مُحَمَّدٍ عَلَى صُرَاخِ وَعَوِيلِ بَيْتِ عيسَى، يَسْتَغِيثُ وَيَسْتَنْجِدُ، هَرْوَلَ
الأَطْفَالُ وَالزَّوْجَةُ وَعِيسَى خَارِجَهُ. وَرَاقَبُوا بِإِحْسَاسِ
الْمُتَوَرِّطِ الّذِي أَعْيَتْهُ الْحِيلَةُ, النّيرَانَ تَلْتَهِمُ الْبَيْتَ عَنْ
آخِرِهِ وَلَمْ تُبْقِ سِوَى جُدْرَانٍ مُتَفَحِّمَةٍ.
وَقَفَ عِيسَى مَذْهُولاً
أَمَامَ الْمُصَابَ الْجَلَلِ، تَجَمَّدَ، لاَ يَدْرِي مَا يُقَدِّمْ وَلاَ مَا يُأَخِّرْ.
(خَارِجَ
السَّرْدِ: اقْتَرَحْتُ عَلَى السَّارِدِ عِبَارَة "يُقَدِّمُ رِجِلاً
وَيُؤَخِّرُ أُخْرَى وَرَفَضَ اقْتِرَاحِي وَتَمَسَّكَ بِعِبَارَتِهِ رَغْمَ
أَنَّهَا لَمْ تَرُقْنِي).
جُمْلَتَانِ تَتَرَدَّدَانِ
عَلَى لِسَانِ الزَّوْجَةِ وَالزَّوْجِ: "الْجَارُ قَبْلَ الدَّارِ" ـ
"لاَ تُمَاضّ جَارَكَ فَإِنَّهُ يَبْقَى وَيَذْهَب النَّاسُ".
احْتَضَنَ مُحَمَّدٍ
عِيسَى، وَأَسْكَنَهُ غُرْفَةً فِي بَيْتِهِ، وَأَعَارَهُ حِمَارَهُ، وَرَجَعَ
عِيسَى كَمَا بَدَأَ عَطَّارًا.
ابزو: 2014
السبت، 15 نوفمبر 2014
الثلاثاء، 11 نوفمبر 2014
تراسلي مع الأدباء: الرسالة (16) من الصديقة الشاعرة والروائية حليمة الإسماعيلي.
جرادة: 27/12/2003.بسم الله الرحمن الرحيم
تحية
إبداعية صادقة
صديقي.
ماذا أكتب لك؟ وأنا هنا منذ ألف سنة كتبت ما لم يكتب، ونزفت كما لم يُنزف؟ ماذا
أكتب لك؟ وسيف الوقت بدأ يقتطع مني وبدأت أيامي تتساقط كأوراق الخريف، وتبهت وتجف،
وتتطاير أمام عيني كالعهن المنفوش. ماذا أكتب؟ وأنا أصبحت أخاف الظلام كثيرا، وفي
الظلام تتضخم الأحزان، ويصبح الجرح باتساع المساء، وتصبح الذكرى بثقل الجبال ويصبح
الحنين بحجم هذه الأرض.
إليك
أيها السابح في حزني أشكو ولك وحدك أصغي، فلا مفر من لقاء الشكوى والإنصات في زمن
الضجيج.
ولأني
مثلك ما زلت أغازل الأزهار وأناجي ملامح القمر، وأدفن في ابتسامته آلاف الأسرار،
ولأنك مثلي ترهقك نشرات الأخبار بالنمطية والاستخفاف ولون الدماء على وجوه
الأبرياء، ولأني مثلك أعلن كفري بالمؤسسات الغبية، ولأني أرى ما في عينيك من دموع
تمزق القلب الهائم مع بعض الآمال الهاربة من قبضة الواقع، كان لا بد لكل منا أن يلاقي الآخر يوما ونفسح طريقا لما بداخلنا
لأن ينطلق، كان لا بد أن نكتب قصائد حزينة، ونتبادل الحديث طويلا، فلا يبقى بالحقائب
المغلقة شيء لا تطاله الأيدي والأعين..
أيها
الصديق العزيز: أيها الشاعر النبيل، كيف كيف أقف إجلالا لقدسية عواطفك، لهذا الكرم
الذي يتفجر كالماء من صوتك، من يديك، من كل نبضة في خلاياك، أيها الطيب الذي يحاول
كل لحظة أن يهدم مدن الثلج ومدن الحزن في عالمي هذا؟
أغتنم
فرصة حلول عيد ميلادك لأهديك سماء برحابة تسع أحلامك الطفولية البريئة الجميلة، أميط
اللثام عن أمنياتي لك بأن تظل طفلا أخضرا للأبد لا يفقد شهية الشغب واللعب..
هذا واذكرني..
مع أصدق
عواطفي وتحياتي لزوجتك وأبنائك وأصدقائك الرائعين.
حليمة.
................................................
المرفقات:
بطاقة
بريدية كتب عليها: وسنة آيلة للسقوط أمام عمر يميط اللثام عن أجمل
سنواته، أهديك جنة أنت خضرتها وأطلق حماماتك المسترخية فوق حدودك لتحلق بالنشيد. عيد
ميلاد سعيد وأنت على قيد الطفولة والجنون.
وقصيدة
شعرية بعنوان"دفاتر لشاعر نبيل" أقتطف منها هذا المقطع:
أيها المشاكس النبيل
هلا حملت
إلي دفاتر شعرك
لأقرأ
لأعرف
لم تألقت بين أصابعك
حديقة
للشجر.
لم صافحت
كل الأيدي
ووحده
وجهك الذي صافحني
وحده
لم ينكر لون وجهي...
***
الأحد، 9 نوفمبر 2014
الاثنين، 3 نوفمبر 2014
طقس عاشوراء وزمزم في بلدة ابزو*
عندما يقترب حلول شهر محرم تعم الفرحة قلوب النساء والبنات والأطفال
استعدادا للاحتفال ب "عاشوراء التي هي مناسبة عظيمة تحظى باهتمام كبير لدى
سكان المنطقة. يشاركه فيه الأطفال والرجال والنساء.
بالنسبة للأطفال فهم يقومون طيلة الشهر بجمع الحطب وتخزينه في أماكنة آمنة
استعدادا ليوم "الشعالة" حيث يتنافس أبناء الدواوير حول من ستبقى شعلته
متقدة إلى وقت متأخر من الليل، ويشارك الرجال الأطفال بالقفز فوق الشعلة لسبع مرات.
وجرت العادة أن يرددوا أثناء عودته بالحطب أن يصطفوا وهم يرددون "طايفة تمشي
واتجي، على قبر مولاي اعلي" (طائفة تذهب وأخرى تعود إلى قبر سيدنا علي). أما
البنات فيصنعن دمية من القصب ويلبسنها الجلباب والسلهام والحداء (البلغة) ويتوسلن
بها للحصول على الهدايا كالسكر والتمر..(لَبْيَاض). أما النساء فيتجمعن لمدة عشرين
يوما يرددن أغاني حزينة تتعلق بالسيد "عاشور" الذي مرّ كما يبدو بمحنة
انتهت بقتله. وجرت العادة أن تهجر النساء كل أشكال الزينة حتى الليلة الأخيرة وقد
شاهدت في طفولتي النساء وهن يقمن منذبة
يمزقن خلالها ثيابهن، ويخدشن وجوههن. إنها ليلة موت السيد
"عاشور" .
وفي الصباح الباكر تنهض الفتيات الصغيرات ويبدأ طقس دفن السيد
"عاشور" في جو من الخنوع والخشوع، وتقوم النساء بتوزيع التين والتمر في
المقابر. وحوالي الساعة العاشرة يبدأ طقس زمزم حيث يتجمع الأطفال الصغار والكبار
ليتراشوا بالماء، ولا يسلم المارة من الرش، ويدوم الطقس حتى صلاة الظهر فيتفرق
الجميع. (يبدو أن "الشعالة" (النار) هو تسرب لمهتقدات الديانة الفارسية
خصوصا الزرادشتية وعبادة النار)
بعيدا عن تحليلات الأنتروبولوجيين فيما يخص رمزية الماء والنار في الثقافة
الإنسانية عموما فيبدو لي شخصيا ومن خلال المتن المتوفر اعتمادا على الأغاني التي
ترددها النساء في المنطقة بالمناسبة، والعنف الذي يمارسنه على أجسادهن أن لها
علاقة بالطقوس الشيعية التي نشاهد بعضها اليوم عند الشيعة الرجال (جلد النفس
تكفيرا عن خيانتهم للحسن والحسين)، إنها احتفالات جنائزية رمزية مرتبطة بموت سيدنا
الحسين بن علي شهيد كربلاء سنة 61 هـ. وقد عرفت المنطقة هذا المذهب خصوصا في العهد
الموحدي الذين أقاموا دعوتهم بدعم من المصامدة وهم من أسسوا مدينة ابزو..ولا زالت
النساء إلى يومنا هذا يرددن أغاني أمازيغية يحيل مضمونها على الحسين بن علي ووالده
علي بن أبي طالب أثناء طقوس الزواج.(2)
أما
"زمزم" فيبدو لي أنه طقس يأتي في إطار مواجهة رمزية بين "النار" و "الماء"
(يبدو أن الماء يحيل على مكة موطن نزول الدعوة الإسلامية). فطقس النار والاحتفال
الجنائزي يحيل على ما أصاب أهل البيت من مآسي، والذي انتصر مذهبهم في المغرب في
فترة من تاريخه، لكن المذاهب الأخرى لم تكن غائبة عن الساحة كالمذهب الحنفي
والمالكي، ولا شك أن هذه المذاهب صارعت بعضها البعض من أجل ترسيخ معتقداتها.. انتهى
الصراع على أرض الواقع، لكنه اتخذ شكلا رمزيا لا يزال حاضرا كطقس حتى وقتنا
الراهن. "النار" ترمز للمذهب
الشيعي، التي يطفئها "الماء" الذي يرمز للمذهب السني .
بَابَا عَاشُور
يصنع من جدع القصب، أما اليدين فيتم تقطيع القصب
إلى شرائط ويتم تغليفهم بالأثواب، وتشد إلى الجدع، أما لباس "عاشور"
فيتكون من سبعة ألوان: الأصفر والأخضر والأزرق والوردي والرمادي والبني والبرتقالي
(إضافة إلى الأبيض والأسود). أما لباسه فإضافة إلى الأثواب بألوانها السابقة الذكر
فإن القطعة الرئيسية تبقى هي السلهام والعمامة (الرّزّة).
يصنع يوما قبل ما يسمى بيوم
"الشعالة" أو "ليلية الذيالة". وهي الليلة التي يطبخ فيها
اللحم الذي تك تجفيفه من أَضحية عيد الأضحى ومن عادة الفتيات أن يحملن
"عاشور" على ظهورهن والتنقل به بين الحوانيت والمنازل يستعمالونه للحصول
على القليل من النقود التي يتصدق بها، ومن العبارات التي يرددنها: "اعطونا
افلوس بابا عاشور". وفي يوم توزيع التين في المقابر صدقة على أرواح الموتى،
تستيقظ البنات والأمهات عند الفجر، يوقدن النار ويبخرن "عاشور"
ويُعطّرنهُ ويحملنه ليدفنه حول صخرة معروفة في البلدة باسم "صخرة بابا
عاشور" لأنها مخصصة لاستقبال جثمان السيد "عاشور" في كل موسم.
(1). المصطفى فرحات. طقوس وعادات أهل ابزو. منشورات المعهد الملكي للثقافة
الأمازيغية. مركز الدراسات الفنية والتعابير الأدبية. سلسلة دراسات وأبحاث. مطبعة
المعاريف الجديدة – الرباط. 2007.
(2). المصطفى فرحات. ابزو: محاولة لاستعادة الذاكرة المفتقدة. مطبعة وليلي –
مراكش. الطبعة الأولى. 2008.
(3) الصور تمثل "بابا عشور" مجسدا..وزوجته "خَدّوجة".
المصطفى فرحات
ابزو: نونبر 2014.
Labels:
دراساتي وأبحاثي
شاعر وكاتب وباحث.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
حالة الطقس في مراكش
الثقافة السّمخية والكائن السمخي تأملات وخواطر عن الكتابة الكائن السمخي أولا: "الكتابة السمخية" 14. الكتابة السمخية والنكاح. الجزء الثالث: النكاح في الثقافة الإسلامية
1. أشهر مؤلفات الفقهاء في النكاح فطن رجال الدين لأهمية الحياة الجنسية عند الإنسان المسلم، فكتبوا العديد من الكتب تتعلق بالجنس تنقل لنا خبرات...
-
أولا: خارجيات الكتاب 1. التعريف بالمؤلِّف من مواليد مدينة الرباط سنة 1945. تابع دراسته الجامعية بجامعة محمد الخامس بمدينة ال...
-
الفصل 01: السفر إلى إنجلترا. ينتقل الطفل رفقة أسرته من الدار البيضاء إلى مدينة "منشستير" بعد فترة من الشعور بالغربة يتأقلم...
-
تمهيد * السارد/البطل يغادر بيروت على متن الباخرة في اتجاه باريس بعد توديع أسرته له، وهو في خضم البحر يحاول نسيان ماضيه ويتطلع لمست...
-
1. نماذج فإذا نظرت ففي السماء غمامـــة **** تدق الجمان وفي الفضاء غديــــــــر وإذا أصخت فللبلابـــــــــــــــــــة **** تشجي...
-
نماذج 1. يا بلادي هواك ينساب في قلبــي **** انسياب الدماء في الأجســــاد ملء قلبي وملء أنفاسي الولهـــ **** ى وملء الف...