tout droit résérvé

© Copyright
Tous droits réservés

الترحيب بالزوار

مرحبا بك في موقعنا ! للبحث عنا من جوجل يمكنك كتابة "فرحات المصطفى" أو "FARHAT MUSTAPHA" ! لا تنس جعل المدونة الصفحة الرئيسية لمتصفحك!

سورة الفاتحة

سورة الفاتحة
ميمي نت

آخر الأخبار

آخر الأخبار
2. قالوا عن السلم: * "لا يوجد طريق للسلام، فالسلام هو الطريق." (مهاتما غاندي) - * "من يُريد السلام يجب أن يُستعد للحرب." (أرسطو) - * "السلام هو زهرة تنمو من التربة التي تسمى الحب." (ليون تولستوي) - * أستطيع أن أكون الأسوأ دائماً، لكنني أملك قلباً يرفض جرح الآخرين. (نيلسون مانديلا) - * "نتيجة الحروب خلق اللصوص ونتيجة السلام قتلهم" (جورج هربرت) - * " كان ديكان يعيشان في سلام حتى ظهرة دجاجة" (مثل فرنسي) - * "السلام هو الأم المرضعة لكل بلد" (هزديوس) * القلب المتمتع بالسلام يرى عرسا في كل القرى" (مثل هندي)

الخميس، 1 فبراير 2024

تأملات وخواطر عن الكتابة أولا: "الكتابة السمخية" - 12 – "الكتابة السمخية" ولغة الجسد الجزء الثالث: الكتابة "السمخية المقدسة" (القرآن الكريم)

يستحيل على الأشخاص الذين تعلموا في الكتاتيب القرآنية أن يتخلصوا من تأثيرات هذه المرحلة التي تعلموا فيها. يتذكرون الأدوات التي استعملوها  في التعلم، الأماكن التي تعلموا فيها وحفظوا فيها الآيات القرآنية... يذكرون كل ما يرتبط بالجسد والحواس التي استعملت في التعلم، الذكريات المرتبطة بهذه المرحلة: الفقيه، الأصدقاء، الروائح، الطرائف...

وسنتناول في هذا المقال طبيعة العلاقة التي أقامتها "الكتابة السمخية" بالجسد والحواس. وكيف كانت عملية تعلم هذه الكتابة تنظم حركة الجسد والحواس، لتعمل بتناسق وفعالية، وتقيم علاقات صحية اجتماعيا وتربويا من وجهة نظرها.

بالنسبة لأعضاء الجسد: يعمل الساعد والعضد والكف والأصابع بتناسق وتناغم مع "الكراك" ذهابا وإيابا، بلا ملل ولا كلل.  قد يأخذ "المحضار" (الطالب) قسطا من الاستراحة، لكن سرعان ما يعود لينخرط في الحفظ، ويعمل الرأس في حركاته الأفقية والعمودية دورا حاسما في المساعدة على ترسيخ ما يُتلى في الذاكرة... أما اللسان فلا يتوقف عن الحركة، ولا شك أن تمرينه يوميا سيجعله خفيفا ودقيقا وسريعا. وقديما مدح العرب ذلاقة اللسان.

والغريب أن هذه الحركات تعتبر بدعة ولا علاقة لها بالإسلام. يقول أحد الكتاب السّمخيين: " التمايل، والاهتزاز، والتحرك، عند قراءة القرآن، بدعة يهودية تسربت إلى المشارقة والمصريين، ولم يكن شيء من ذلك مأثوراً عن صالح سلف هذه الأمة" ويعلل هذه الظاهرة بقولة: "لما نشر موسى عليه السلام، الألواح وفيها كتاب الله تعالى، لم يبق شجر، ولا جبل، ولا حجر إلا اهتز فلذلك لا ترى يهودياً يقرأ التوراة إلا اهتز وأنغض لها رأسه."

 وفي انسجام مع صوت الطالب "المحضار" وهو يحفظ عن ظهر قلبه ما سطر له في "اللوح". ويستحسن أن يكون الحفظ بالتجويد والتنغيم وبصوت مرتفع... والماء ضروري لحماية الحلق من الجفاف… ويرى بعض الفقهاء أن المجاهرة بالقرآن الكريم بدعة. قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم: "لَا يَجْهَرْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ بِالْقُرْآنِ."

في زمن "الكتابة السمخية"، قد تتعطل بعض الحواس أو الأعضاء فنستغني عنها، لكن لا يمكن الاستغناء عن الذاكرة، إنها المعول عليه في كل وقت، وفي أي مكان.

الغرفة الصغيرة الضيقة التي يحشر فيها الأطفال خصوصا في البادية تضج بالروائح: رائحة الرطوبة خصوصا في فصل الشتاء. رائحة الجلباب والتشامير والسلهام. تطول إقامة هذه الأكسية حتى تصبح جزء من جلد الطفل. لا توجد رائحة أحدية لآن أغلب الطلاب حفاة، وحدها رائحة نعل الفقيه تضوع في الحجرة.

نتذكر رائحة الأخشاب والقصب والقش والسمخ والحيوانات التي تمر أو ترعى بجوار الكتاب، فيغمرنا الحنين إلى زمن ولّى.

كنا نكون نصف دائرة حول الفقيه في جلسته المهيبة، كنا أشبه بصغار القطط نترقب ما سيقوم به الفقيه، جميع الحيوانات تتعلم مهاراتها الحياتية في الطبيعة، وتعرف أعداءها من رائحتها، لهذا لعبت حاسة الشام دورا أساسيا في عملية الانتقاء الطبيعي والبقاء على قيد الحيوان، إذا لم تشتم رائحة عدوك في الوقت المناسب فإنك تصبح فريسة سهلة.

اما نحن ـ الأطفال ـ فعلينا أن نتعلم مهارات الحياة في هذه الحجرة الضيقة بروائحها المقرفة، أتساءل الآن كيف يستطيع الفقيه تحمل روائحنا الكريهة خصوصا عندما يَفْسو أحدنا. ونتبادل النظرات لنثبت براءتنا. ولكن سرعان ما تتلاشى الرائحة ونعود إلى ألواحنا وكأن شيئا لم يحدث.

وربما لا يعاقبنا الفقيه على الفسو لأنه أثار جدلا كبيرا بين الفقهاء، فمنهم من اعتبره غير مبطل للصلاة ونسبه للشيطان. سأل أحدهم: كنت في الصلاة وتيقنت بخروج الريح و لكن لم أسمع صوتاً و لم أشم ريحاً، فماذا أفعل؟" وكان الجواب: " لستَ بمتيقن إذا، لو كنت متيقناً لما قال- عليه الصلاة والسلام-: "لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً" هذا ليس بيقين، وإنما هو عبث من الشيطان."

..........................................................................................................

إضاءة النص

1. الذلاقة: ذلق اللسان: طرفه وشفته.

2. الفَسْو: فسا أو فست: أخرج أو أخرجت ريحا بلا صوت من دبره أو دبرها.

 

 

حالة الطقس في مراكش

الثقافة السّمخية والكائن السمخي تأملات وخواطر عن الكتابة الكائن السمخي أولا: "الكتابة السمخية" 14. الكتابة السمخية والنكاح. الجزء الثالث: النكاح في الثقافة الإسلامية

1. أشهر مؤلفات الفقهاء في النكاح فطن رجال الدين لأهمية الحياة الجنسية عند الإنسان المسلم، فكتبوا العديد من الكتب تتعلق بالجنس تنقل لنا خبرات...